عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 21-02-2018, 09:29 AM   #2
معلومات العضو
( الباحث )
(مراقب عام أقسام الرقية الشرعية)
 
الصورة الرمزية ( الباحث )
 

 

افتراضي

[3:28 pm, 2/18/2018] عبد المنعم الكثيرى: إن مما يلاحظه من يشارك في القروب عدم وجود اتفاق بين إدارة القروب وبين المعبرين رجالا ونساء _يخرج عن هذا _ كل مشارك وليس معبر !
منهج واضح يخص القروب في النظر إلى علم التعبير ، بحيث يتم التفريق بأن أصول علم التعبير وقواعده المتفق عليها بين علماء السلف والخلف.
والغريب وحسب- إفادة - من تواصلت معهم أنهم يعلمونها ويقرأونها وبهذا قامت عليهم الحجة وليس المجال سرد هذه الأصول والقواعد وعلى المعبر و المعبرة تعلم ماجهله منها ولا يعذر بجهله كونها موجودة وبين يديه .

أما القول بوجود مدرستين
مدرسة : تعتمد الأصول والقواعد
مدرسة : أصولها وقواعدها متغيرة
فالحل الأسلم للمعبر و المعبرة ومن يتعلم هذا العلم
الالتزام بمدرسة لديها دليل من الكتاب والسنة على ما تقول به في قواعدها فهو ثابت على الدليل والاحتكام له ثم بعد ذلك معرفة الاستثناء ويكون أسهل عليه من مدرسة كلها متغيرات في أصولها فلا يعلم الثابت من المتغير .

لكن جميع المعبرين في المدرستين يعلمون أن الرموز متغيرة وليست ثابته وتختلف باختلاف الرائي و الرؤى وزمن الرؤي وغيرها.

ولذلك حذر سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى حين ورده سؤال عن كيف يمكن تعلم تفسير الأحلام؟
من أن يقدم على التأويل إلا عن بصيرة وعن علم حتى لايكذب على الله ولا على رسوله عليه الصلاة والسلام فينبغي لمن أراد التفسير الرؤيا وتعبيرها أن يعتني بماجاء في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم في - تفسير الرؤيا- وماجاء عن الصحابة والسلف الصالح ، وماذكره العلماء المعتمدون كابن القيم وشيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهم من أهل العلم. انتهى كلامه رحمه الله

ولذلك لاينبغي قبول القول أن التعبير يصدر عن جاهل! باجماع علماء المدرستين في التعبير
ولا غير متعلم لعلم التعبير أن يقوم بتعبير رؤى المسلمين بحدسه وظنه وتخمينه وما يظنه إلهاماً أو فراسة .
قال ابن سعدي رحمه الله : علم التعبير داخل في الفتوى ، فلا يحل لأحد أن يجزم بالتعبير قبل أن يعرف ذلك ، كما ليس له أن يفتي في الأحكام بغير علم . انتهى كلامه رحمه الله.
ومراده يجزم بالتعبير أن يعبر بلا علم في التعبير واحكامه كمن يفتي بلاعلم بأحكام الشريعة

وهنا يخرج الخطأ الواضح في كلمة مبهمة في معناها وهي ( الفراسة أو الإلهام ) لمن يطلقها ماذا يعني بها

فالإلهام عند الأصوليين( منقول بتصرف من دراسة موضوع الإلهام باعتباره واحداً من الأدلة الاستئناسية المختلف في حجيتها عندالعلماء )
١- ألهام صحيح
٢- إلهام باطل
ومصادر الإلهام
١- التفهيم ( سليمان عليه السلام )
٢- النفث في الروع وهو نوع من الوحي ، يقع للأنبياء ويقع لغيرهم ( يقظة )
٣- التحديث وهو الذي يلقى في نفسه الشيء فيخبر به حدساً وفراسة ( عمر بن الخطاب )
٤- الرؤيا في المنام فإن كانت من نبي فإنها وحياً يجب العمل به و إن كانت من غيره فإنها تعتبر حجة في حقه فقط - حق الرائي - وليس المعبر !!
ولا يقبل منه شيء شرعاً إلا اذا كان موافقاً للكتاب والسنة ، لا يخرم حكماً شرعياً ولا قاعدة دينية.
والايات الامرة بالتقوى لا تدل على قبول الالهام مطلقاً بمجرد تقواه وصلاحه بغير صنع منه ولابد من مجاهدة العبد نفسه حتى يشرح الله صدره للعلم والتوفيق ويلهمه الصواب
وشرح الصدر لاتدل على حجية الإلهام مطلقا بل ينبغي للشخص النظر في أدلة الاحكام والحجج ثم بعد ذلك يهتدي بهذا النور الى مصالح الأمور وليس المعنى أن الله تعلى يلقي الحجج في القلب من غير صنع من العبد
أما حديث فراسة المؤمن فهو ضعيف لا تقوم الحجة به !
قال الدبوسي ( وأما الكرامة فلا ننكرها أصلاً ،ولكننا لا نجعل شهادة القلب حجة لجهلنا أنها من الله ، أو من إبليس ، أو من نفسه) انتهى كلامه يرحمه الله
واما الاستدلال بالرؤيا الصادقة فهي حجة للرائي فقط لا في حق غيره ثم إن الرؤيا المحضة التي لا دليل يدل على صحتها لا يجوز أن يثبت بها شيء بالاتفاق ، لأن الوسواس غالب على الناس ، والنائم ليس من أهل التحمل والرواية ، لعدم تحفظه .

أما ( الموهبة ) فهذه سهلة فلا تعلم ان كان موهوباً من عدمه حتى يقر له بذلك أهل العلم والفن فيما تظهر فيه موهبته وليس من جهل هذا العلم من الناس ممن يجهلون أسس العلم وأصوله خصوصاً في التعبير .
فلا أعلم كيف للمعبر أو المعبرة أن يجعلوا تخمينهم وظنهم ( إلهاماً ) بينما هي حق أن تكون ( للرائي ) فهو الملهم وصاحب الرؤيا !
قال ابن القيم ( وكلما كان الرائي أصدق كانت رؤياه أصدق وكلما كان المعبر أصدق وأبر وأعلم كان تعبيره أصح ، بخلاف الكاهن والمنجم وأضرابه ممن لهم مدد من الشياطين فإن صناعتهم لا تصح من صادق ولا بار ولا متقيد بالشريعة ، بخلاف علم الشرع والخق ، فإن صاحبه كلما كان أبر وأصدق و أدين كان علمه به ونفوذه فيه أقوى ) أنتهى كلامه بتصرف
ولذلك لاينبغي أن يستفتى في أمر الرؤيا الا عدل صحيح الديانة.

الاخ عبد المنعم الكثيرى

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة