عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 03-03-2009, 07:59 PM   #6
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي شميسة ... اختي ام السعادة
حياكم الله ،

لا بد اولا وفي انتظار رأي مشرفي الطب بمرض الوهم من ناحية نفسية ان اعرف لكم بعض المصطلحات التي وردت في مشاركاتكم :

مرض الوهم :

تتمثل أعراض مرض الوهم بمجموعة متداخلة من الأعراض المرضية والاحباط والضياع


مرض الوهم ، يقلق الكثير من الأوساط الطبية ، نظرا لتعقيد وصعوبة الكشف عنه ، ويصاب به في العادة المرضى الذين يلجأون إلى يجدون في أي أعراض مرضية تتشابه مع أعراض مرضية أخرى لأمراض أخرى ، وتنطبق عليهم ، فيحدث لديهم التباس في الموضوع ، حيث يعتقدون أنهم مصابين بتلك الأمراض والتي قد تكون أمراضا خطيرة ، فتظهر لديهم أعراض مرضية تتشابه مع ما يعانيه طلبة الطب في سنتهم الأولى حيث يتعرفون على مجموعة كبيرة من الأمراض التي تصيب البشر.
ومن أبرز أعراض مرض الوهم ، يتمثل في مجموعة متداخلة من الأعراض المرضية والشعور بالإحباط والتشاؤم مما يجعل الطبيب عاجزا عن تشخيص المرض الحقيقي ، حيث يتقمص المريض أعراضا مرضية أخرى قرأ عنها أو سمع عنها ، ومما يزيد الطين بله ، أن المريض يختار الحالات المرضية الأخطر والأصعب وبالتالي يقنع نفسه أنه مصاب بتلك الأمراض القاتلة .

وينصح الأطباء بضرورة أن يتحلى المريض بدرجة كبيرة من الوعي ، فالأعراض المرضية كثيرا ما تتشابه وليس في قدرة المريض أن يشخص مرضه بدقة دون أن يستشير الطبيب المختص القادر على معرفة المرض الحقيقي مستعينا بالتحاليل المخبرية والصور الشعاعية والفحص السريري وغيرها من الوسائل الطبية الموثوق بها .




ما هو مرض الوسواس القهري؟

الذين يصابون بالمرض قد يعتقدون أن هذه الوساوس إنما هي نتيجة ضعف بالشخصية أو أنها من عمل الشيطان أو الجن أو أنها تكون بسبب حالة نفسية، ولكن الحقيقة ليست كذلك، وربما يكون الاعتقاد هذا يسبب في زيادة حدة المرض، فكيف يمكن أن يتخلص أحدهم من ضعف في الشخصية والتي ربما أنشأ عليها طوال حياته، أو كيف له التخلص من الشياطين والجن وهو ليس لديه القدرة عليهم، أو كيف يمكنه أن يتخلص من الحالة النفسية وهو ربما يستحي أن يفصح للمختصين بها؟ كل هذا يدعو لفقدان الثقة بالنفس وزيادة حدة المرض.

إذن، فما هو هذا المرض؟ ما السبب في وجوده؟ وكيف يمكن للأفكار أن تتطفل بهذه الشدة؟ ولماذا الإحساس وكأنك مرغم على القيام بعادات غريبة؟ ولماذا تتكرر هذه الأفكار كلأسطوانة المكسورة؟ هذه الأفكار التي تخلق الشعور بالخطر (كالتي تقول: "إذا لامست مسكة الباب ستتنجس يداي،" أو "أنا أعلم أنني لو تركت لوحدي فسوف أقتل أبني،" أو "أعد قراءة الآية لأنك أخطأت في قراءتها،") ليست إلا أفكار سببها خلل كيمائي حيوي في المخ.

تشير بعض الدراسات أن المرض قد يكون وراثيا ولكن لا يظهر إلا بعد أن يقع الشخص تحت ضغط أو إرهاق نفسي على سبيل المثال، ولقد دل البحث العلمي على أن السبب في مرض الوسواس القهري هو خلل في انتقال الرسائل من مقدمة المخ إلى أعماقه، ولانتقال الرسائل بشكل طبيعي يستخدم المخ مادة لنقل الرسائل بين الوصلات العصبية، فمرض الوسواس القهري يتعلق بنقصان هذه المادة. لذلك فإن الأطباء المختصين وبعد تشخيصهم لمرض الوسواس القهري يقومون في بعض الأحيان بإعطاء المرضى أدوية تزيد من نسبة المادة ( السيروتونين ) حتى يسهل العلاج النفسي. - الصحة والحياة



مرض الجنون :

والكثير من علماء النفس وصلوا الى مقولة انه ليس هناك ما يسمى الجنون ، فهو اضطرابات مختلفة لكل حالة حالتها وحلها ولا يمكن اطلاق صيغة الجنون بشكل عام _ وقد اعجبني في هذا المقام هذه المقالة وارجو ان تستفيدوا منها ،


"المثل الإغريقي يقول: الأطفال والمجانين يقولون الحقيقة"·

من كتاب "في مدح الجنون" لمؤلفه "إيراسموس دي روتردام"·

ما معنى الجنون؟ التعريف المباشر هو غياب العقل، لكن كيف يغيب من ليس له حضور مادي؟ دعنا نحاول مرة أخرى: ما معنى الجنون؟ الجنون هو مرض عقلي ناتج عن خلل في وظائف الدماغ· هذا التعريف فيه مسحة علمية، لكنه يفتقر إلى التحديد، فلا أحد يعرف على وجه الدقة ما هي الوظائف الدماغية التي تعاني من خلل في حالة "الجنون"، والدليل على ذلك هو أن أي اختصاصي في علم الدماغ لن يكون بمقدوره معرفة ما إذا كان المريض مختلا عقليا من خلال الكشف فقط على حالة الدماغ! عمليا، الحكم على إنسان بالجنون لا يأتي من خلال النظر إلى الدماغ، وإنما من خلال ملاحظة السلوك· إذا كان هذا صحيحا، فإن الجنون هو عبارة عن حالة من عدم الانسجام بين سلوك الفرد من جهة والسلوك الجمعي من جهة أخرى· يبدو أننا توصلنا إلى تعريف واسع ومبهم، فهو تعريف يشمل الكثير ولا يحتوي على شيء محدد!

مع الاعتراف بوجود عقبة في العثور على تعريف مقبول للجنون، سوف أحاول الآن أن أطرح بعض الأمثلة من التاريخ والأدب· في بداية الدعوة المحمدية، اتهم كفار قريش الرسول بالجنون، وحجتهم في ذلك هي أن الرسول كان يزعم أنه على اتصال بالوحي من السماء وأن القرآن كلام الله· هذه صورة من عدم التجانس بين سلوك الفرد والسلوك العام المقبول اجتماعيا، وبدلا من أن يحاول كفار قريش التقرب من الرسول ومحاولة فهم ما يدعو إليه، قاموا مباشرة باللجوء إلى تهمة جاهزة: الجنون! في كتابه القيّم الذي يحمل عنوان "النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية"، يؤكد الراحل "حسين مروّه" على أن كفار قريش وساداتها ارتكبوا خطأ استراتيجيا فادحا من خلال التعامل مع الدعوة المحمدية، فبدلا من اعتماد الأسلوب البرجماتي من خلال العمل على احتواء تلك الدعوة بصورة شكلية والاستفادة من قوتها الصاعدة (كما هي الحال في صدر الدولة الأموية)، دأبت الطبقة المسيطرة آنذاك على محاربة النبي وصحبه بشتى أنواع الوسائل القمعية، والنتيجة كما يراها "حسين مروّه" هي أن المجتمع المكي قام من تلقاء نفسه بعرقلة نموه الطبيعي وتطوره الاجتماعي مدة زادت عن عقدين من الزمن!

تهمة الجنون تضمن سيادة العرف وقمع الشاذ، إنها سلاح الأغلبية في وجه الفرد، ومهما تحلى الفرد بصفات الشرف والأمانة والنبل، فإن أي سلوك فردي مغاير لسلوك الجماعة سيندرج آليا تحت خانة الجنون! لم تكن خطيئة الأمير "ميشكين"، في رواية "الأبله" لدوستويفسكي، سوى أنه كان إنسانا يتصف بالإخلاص والتواضع، ومع ذلك وقع ضحية مجتمع لا يقيم وزنا لمثل هذه الخصال! لكن لا أحد يدرك عمق هذه المأساة أكثر من "دون كيخوته"، ذلك الفارس الحالم، الشهم النبيل، الصادق الشجاع! وصفوه بالجنون طوال صولاته وجولاته، وتاب من الجنون وهو على فراش الموت! لقد أجبره مجتمع لا يرحم على التوبة من الجنون، وهي في حقيقة الأمر توبة من الفروسية والشهامة، من النبل والصدق، من العفة والطهارة! نلجأ إلى الخيال عندما يكون الواقع مريرا وسخيفا، وهنا إنما يكون الخيال ضرورة بالنسبة للفرد، وضربا من الجنون بالنسبة للمجتمع!

بعض المجتمعات لم تكتف بالتهميش المعنوي للمجنون فلجأت إلى التهميش المادي! في كتاب "تاريخ الجنون"، يؤكد المفكر الفرنسي "ميشيل فوكو" على أن عملية إقصاء الحمقى والمجانين وعزلهم عن بقية أفراد المجتمع كانت عادة سائدة في أوروبا خلال القرون الوسطى، ففي باريس، على سبيل المثال، دأبت السلطات على حصر عدد المجانين ووضعهم في سفينة تبحر بهم عبر نهر السين بعيدا عن العاصمة الفرنسية! في ظل الظروف الراهنة من المحيط إلى الخليج، أتساءل أحيانا بيني وبين نفسي: كم "سفينة حمقى" نحتاج؟ الجواب بطبيعة الحال يعتمد على من يقرر، فإذا كانت منظومة الأعراف والتقاليد والدين هي الحَكَم، فإن سفينة واحدة ستصبح كافية، لكن إذا كان العقل هو الحَكَم، فأغلب الظن أننا سنحتاج إلى أساطيل لا أول لها ولا آخر!
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة