عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 07-09-2004, 02:25 PM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

بخصوص أسئلتك أخي الكريم ( أبو ذر ) وهي على النحو التالي :

السؤال الأول : ما المقصود بوتر جلد يحمور ؟

الجواب : اعلم يا رعاك الله أن جلد اليحمور قيل بأنه جلد الحمار الوحشي ، وقد تكلمت في كتابي ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) حول هذه المسألة وقلت أن تخصيص جلد اليحمور يقع في النفس منه شيء ، ومما لا شك فيه أن ربط اليدين والقدمين بالنسبة للمريض الذي يعاني من صرع الاقتران الشيطاني وبخاصة من النوع الطيار فيه فائدة لحبس الجني الذي تكون له قدره فائقة في الخروج والدخول من الجسد ، حيث أنه يخرج في حالة إحضاره للمعالج ، وبطبيعة الحال فإن مثل هذا الإجراء لا ينفع مع بعض الحالات ، وينفع مع حالات أخرى ، والله تعالى أعلم 0

أما ( دهن السذاب ) أو ( الشذاب ) فإن له تأثير قوي بإذن الله تعالى على الأرواح الخبيثة كما أن للشذاب نفسه تأثير قوي ، ويمكن الحصول عليه أو دهنه عند العطارين ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل ذلك من الأسباب الحسية للعلاج والاستشفاء ، والاهتمام غاية الاهتمام بمسألة الكميات المستخدمة بحيث لا يكون فيها أي تأثير على صحة وسلامة المرضى ، والمعلوم أن كل ذلك له تأثير قوي بإذن الله عز وجل على الجن والشياطين ، والله تعالى أعلم 0

أما بالنسبة ( لزيت الفيجل ) فقد سمعت أن الفيجل نفسه يؤثر على الجن والشياطين ، ولكني لم أجربه شخصياً ، وكافة الاستخدامات الحسية تخضع للتجربة والقياس ، فإن تأكد نفعها ومفعولها ، فإنها ترقى كي تصبح سبباً حسياً للإستشفاء والعلاج والله تعالى أعلم 0

السوال الثاني : ما جدوى ما يفعله بعض المعالجين من تقطير بعض المواد كزيت حبة البركة أو السعوط ( القسط البحري ) في أنف المريض ، ومدى تأثير ذلك في العلاج ؟

الجواب : لقد ثبت أخي الكريم ( أبو ذر ) أن الجن والشياطين تتأذى كثيراً من بعض المواد إذا تم تقطيرها في أنف المريض وبخاصة ( السعوط ) ولكن لا بد من الاهتمام بأمر غاية الأهمية وهو المحافظة على سلامة الناحية الطبية للمرضى ، وعدم تعريضهم لأي خطر ، كما يفعل بعض الجهلة من استخدام مواد مخطرة قد تؤثر تأثيراً كبيراً على صحة وسلامة المرضى ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الثالث : كيف يمكن إبطال السحر الخارجي إذا لم يعرف مكانه ؟

الجواب : أما تخصيص قراءة سورة البقرة وآل عمران أربعين يوماً ، فهذا ليس عليه دليل لا من الكتاب ولا من السنة ، وقد تكلمت عن مسألة التخصيص في العدد أو المدة في كتابي ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين ) بتفصي وإسهاب وقلت : أنه لا تخصيص إلا من المشرع ، وإلا فسوف تتخذ الآيات والسور وتستخدم من قبل البعض في غير ما أنزلت من أجله وهو القراءة والتأمل والتدبر ، أما قراءة سورة القرة فإن لها تأثير عظيم في فك السحر لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : ( 000 البقرة أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة – أي السحرة ) ، والله تعالى أعلم 0

أما الطريقة المذكورة من تبخير المواد الخاصة بالمسحور فهذه الطريقة غير صحيحة ولا يجوز استخدامها في العلاج وهي أقرب إلى ما يقوم به السحرة والمشعوذين من التبخير ونحوه ، والطريقة الصحيحة تكمن في اعتماد المعالج والمريض على الله سبحانه وتعالى ، وإن ثبت للمعالج أو المريض أن هناك مواد للمسحور قد عزم عليها من قبل الساحر ، فالطريقة الصحيحة أن يرش عليها ماء مقروء عليه أو أن تغسل بالماء المقروء لإزالة أثر السحر ، والله تعالى أعلم 0

أما كيفية معرفة أن السحر الخارجي قد بطل ، فهي تكمن في تلاشي كافة الآثار الجانبية التي كان يعاني منها المريض ، وبخاصة أثناء الرقية الشرعية ، وعند استخدام العلاج ، دون شعور المريض بأي تأثيرات جانبية كآلام متنقلة ، أو صداع ، أو بكاء شديد مع قراءة آيات السحر ونحو ذلك من أعراض أخرى ، والله تعالى أعلم 0

أما بخصوص علامات وأعراض السحر الخارجي وأنواعه كذلك ، فسوف يفتتح أخي الكريم ( أبو ذر ) موقعي في الأيام القليلة القادمة ، وسوف أترك لك الإجابة في الموقع ، وسوف يكون لك ذلك مفاجأة بإذن الله عز وجل 0

أما بالنسبة لخروج مادة السحر واستمرار ذلك لمدة طويلة ، فلا يمكن أخي الكريم الإجابة على هذا السؤال لأنه يقع ضمن نطاق الغيب بالنسبة لنا ، لأن مادة السحر عادة ما تكون إما موضوعة في طعام أو شراب ، فما تفسير خروج شعر ، أو أظفار أو مادة سوداء ، ونحو ذلك من أمور أخرى غريبة عجيبة ، فأقول الأولى التوقف عن الإجابة على ذلك ، وتأكد بأنه لا يستطيع أحد أن يجيب على هذا السؤال لأنه كما ذكرت لك يبقى ضمن نطاق الغيب بالنسبة لنا ، والله تعالى أعلم 0

أما بخصوص ما ذكر لك من قبل الجن حول عشبة ( البيدراء أو البيدران ) وكذلك ( البيزاق أو البيزاك ) ، فاحذر بارك الله فيك من تصديق الجن فيما يقولون ، وأنت أعلم من غيرك من كذب هؤلاء ، ولكن لا بأس في إجراء اختبار على هذه العشبة من باب الاختبار والامتحان لا التصديق ، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ابن صياد ، وكما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية بشرط أن تكون مأمونة الجانب ، وأن استخدامها غير مخطر على صحة وسلامة المريض وبإمكانك التأكد من ذلك بسؤال أحد الأخصائيين في الطب العربي أو عشاب متخصص في هذا العلم ، وحسب علمي المتواضع فإنه ليست هناك عشبة معينة لها مثل هذا التأثير ، ولو كان ذلك لاستخدم هذه العشبة كثير من المعالجين بالرقية ولكفتنا مؤونة عناء كبير في حرب الجن والشياطين ، وإن ثبت معك شيء من ذلك فلا تبخل علينا وعلى إخوانك المعالجين بتلك المعلومات ، والله تعالى أعلم 0

أرجو أن أكون قد وفقت أخي الكريم ( أبو ذر ) في الإجابة على كافة الأسئلة المطروحة من قبلك ، سائلاً المولى عز وجل أن يوفقك وأن يفتح على يديك الخير ، وأن يجعلك ذخراً للإسلام والمسلمين 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة