عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 08-09-2004, 09:52 PM   #3
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

بخصوص سؤالك أختي المكرمة ( قرشي فوزية ) ، حول ما ذكرتِ من حال تلك الأخت – وفقها الله لما فيه خيرها وصلاحها – أولاً أقول وبالله التوفيق :

ما أصاب تلك الأخت كان بسبب عدم عودتها للعلماء وطلبة العلم والدعاة لتوجيهها الوجهة الشرعية اللازمة في علاج حالتها ، وبدل ذلك توجهت إلى أحد المشعوذين والسحرة والعرافين ، ولذلك عليها أن تلوم نفسها أولاً وأخيراً ، ومع ذلك نقول : ( قدر الله وما شاء فعل ) 0

ثم أعود لأسئلتك وهيَّ على النحو التالي :

السؤال الأول : ماذا توصون هذه السيدة ، وبماذا تنصحونها للتخلص من السحر وآثاره بحيث سدت كل الأبواب في وجهها من جراء هذا السحر وأصبح عندها العكس في كل شيء مع الثقاف نناشدكم الله أن تفتوا هذه السيدة عن طريقة التخلص من هذه الورطة التي تسببت لها في الإفلاس ماديا ومعنويا والخسارة النكراء التي لا يتمناها أي مسلم لأخيه المسلم ؟؟؟

الجواب : أوصيها بتقوى الله سبحانه وتعالى والتوبة النصوح عما فعلت ، وعليها الاقلاع عن هذا الأمر وتتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالطاعة وقراءة القرآن والذكر والدعاء ، والله سبحانه وتعالى يقبل توبة عبده ما لم يغرغر ، وما لم تشرق الشمس من مغربها ، ولتعلم يا رعاها الله أن خسران المال والبدن يهون عند خسران الدين أعاذنا الله ولإياكم من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن ، ولتعلم أن محافظتها على دينها وتمسكها بسنة رسولها صلى الله عليه وسلم فيها الفلاح والنجاح في الدارين الدنيا والآخرة ، وكي أبين لها خطورة السحر والسحرة فإني أحيلها على الرابط التالي :

http://www.ruqya.net/sehr1.html

السؤال الثاني : إلى يومنا هذا ترى في منامها ( عائشة ) ، وآخر منامة رأت خيرا إنشاء الله أن هناك صالون مجهز آخر تجهيز من أفرشة وكل شيء فيه آخر طراز فإذا يقولون لها إنه في ملك عائشة. فكيف يمكنها التخلص من هذا الكابوس ؟؟؟

الجواب : عليها أن تحافظ على الذكر والدعاء وبخاصة أذكار الصباح والمساء ودخول المنزل والخروج منه وأذكار النوم ، وقراءة سورة البقرة ، وكذلك المحافظة على سنن النوم وهيَّ :

1)- أن تنام على شقها الأيمن متوجهة إلى القبلة 0
2)- أن تدعو بالمأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( أذكار النوم ) :

1 - حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – في ذاك الشيطان الذي كان يحثو من طعام زكاة رمضان – والحديث طويل والشاهد فيه قول الشيطان كما ورد في الحديث : ( دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها ، قلت ما هن ؟ قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي : ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ ) ( سورة البقرة – الآية 255 ) ، حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، وإقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك عندما قال صدقك وهو كذوب ) ( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب بدء الخلق ( 11 ) - برقم 3275 - وكتاب الوكالة ( 10 ) - برقم 2311 ، وكتاب فضائل القرآن ( 10 ) - برقم 5010 ) 0

قال المباركفوري : ( " وهي معاودة للكذب " أي معتادة له ومواظبة عليه 0 قال في القاموس : تعود وعاوده وعوادا واعتاده واستعاده ، جعله من عادته ، والمعاود : المواظب ، انتهى " آية الكرسي " بالنصب بدل من شيئا " ولا غيره " أي مما يضرك " صدقت وهي كذوب " هو من التتميم البليغ ، لأنه لما أوهم مدحها بوصفه الصدق في قوله " صدقت " استدرك نفي الصدق عنها بصيغة مبالغة ، والمعنى : صدقت في هذا القول مع أنها عادتها الكذب المستمر ، وهو كقولهم : قد يصدق الكذوب ) ( تحفة الأحوذي – 8 / 149 ، 150 ) 0

2- عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ( ءامَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ) ( سورة البقرة - الآية 285 ، 286 ) إلى آخر السورة ) ( متفق عليه ) 0

قال المناوي : ( " من قرأ الآيتين " وفي رواية للبخاري بزيادة الباء واللام للعهد " من آخر سورة البقرة " يعني من قوله تعالى " آمن الرسول " إلى آخر السورة فآخر الآية الأولى المصير ومن ثم إلى آخر السورة آية واحدة وأما ( اكتسبت ) فليست رأس آية باتفاق العادين 0 ذكره ابن حجر " في ليلة كفتاه " بتخفيف الفاء أي أغنتاه عن قيام تلك الليلة بالقرآن وأجزأتا عنه عن قراءة القرآن مطلقا ، هبه داخل الصلاة أم خارجها ، أو أجزأتاه فيما يتعلق بالاعتقاد لما اشتملتا عليه من الإيمان والأعمال إجمالا أو وقتاه من كل سوء مكروه وكفتاه شر الشيطان أو الآفات أو دفعتا عنه شر الثقلين أو كفتاه بما حصل له بسبب قراءتهما من الثواب عن طلب شيء آخر أو كفتاه قراءة آية الكرسي التي ورد أن من قرأها حين يأخذ مضجعه أمنه الله على داره وجاء في حديث أنه لم ينزل خير من خير الدنيا والآخرة إلا اشتملت عليه هاتان الآيتان أما خير الآخرة فإن قوله " آمن الرسول " إلى قوله " لا نفرق بين أحد من رسله " إشارة إلى الإيمان والتصديق ، وقوله "سمعنا وأطعنا" إلى الإسلام والانقياد والأعمال الظاهرة ، وقوله " وإليك المصير " إشارة إلى جـزاء العمل في الآخرة وقوله " لا يكلف الله " إلخ إشارة إلى المنافع الدنيوية لما فيهما من الذكر والدعاء والإيمان بجميع الكتب والرسل وغير ذلك ، ولهذا أنزلتا من كنز تحت العرش ) ( فيض القدير – 6 / 197 ، 198 ) 0

3- عن جابر - رضي الله عنه – قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ ( الم * تَنزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ( سورة السجدة – الآية 1 ، 2 ) و ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ) ( سورة تبارك – الآية 1 ) ) ( السلسلة الصحيحة 585 ) 0

قال المناوي : ( قال الطيبي : حتى غاية للإينام ويحتمل كون المعنى إذا دخل وقت النوم لا ينام حتى يقرأ وكونه لا ينام مطلقا حتى يقرأ يعني لم يكن عادته النوم قبل قراءتهما ، فتقع القراءة قبل دخول وقت النوم أي وقت كان ، ولو قيل كان يقرؤهما بالليل لم يفد ذلك ) ( فيض القدير – 5 / 190 ) 0

4- عن عائشة - رضي الله عنها – : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما ، فقرأ فيهما ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات ) ( متفق عليه ) 0

5- عن فروة بن نوفل - رضي الله عنه - : أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا رسول الله ، علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي ، فقال : ( اقرأ ( قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) فإنها براءة من الشرك ) ( صحيح الجامع 292 ) 0

قال المباركفوري : ( قوله " اقرأ يا أيها الكافرون " أي إلى آخرها ، زاد أبو داوود في روايته ثم نم على خاتمتها " فإنها " أي هذه السورة " براءة من الشرك " أي ومفيدة للتوحيد ) ( تحفة الأحوذي – 9 / 246 ) 0

6- عن علي – رضي الله عنه – قال : شكت إليّ فاطمة مجل يديها من الطحين ، فقلت : لو أتيت أباك فسألتيه خادما ؟ فقال : ( ألا أدلكما على ما هو خير لكما من الخادم ؟ إذا أخذتما مضجعكما تقولان ثلاثا وثلاثين ، وثلاثـا وثلاثين ، وأربعـا وثلاثين ، من تحميد ، تسبيح ، وتكبير ) ( متفق عليه ) 0

قال المباركفوري : ( قوله " شكت إليّ فاطمـة مجل يديها " قال في النهاية : يقال مجلت يده تمجل مجلا ومجلت تمجل مجلا إذا ثخن جلدها وتعجر وظهر فيها ما يشبه البثر من العمل بالأشياء الصلبة الخشنة" من الطحين " أي بسبب الطحين وهو الدقيق وفي بعض النسخ من الطحن " فقلت لو أتيت أباك فسألتيه خادما " أي جارية تخدمك وهو يطلق على الذكر والأنثى " فقال " أي النبي صلى الله عليه وسلم :" ألا أدلكما على ما هو خير من الخادمة " وفي رواية للبخاري ( فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فلم تجده فذكرت ذلك لعائشة فلما جاء أخبرته 0 قال : فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت أقوم 0 فقال مكانك 0 فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري 0 فقال : ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ) قال العيني : وجه الخيرية إما أن يراد به أنه يتعلق بالآخرة والخادم بالدنيا 0 والآخرة خير وأبقى ، وإما أن يراد بالنسبة إلى ما طلبته بأن يحصل لها بسبب هذه الأذكار قوة تقدر على الخدمة أكثر مما يقدر الخادم " تقولان ثلاثا وثلاثين وأربعا وثلاثين من تحميد وتسبيح وتكبير " وفي الرواية المتفق عليها كما في المشكاة " فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين " ) ( تحفة الأحوذي - 9 / 250 ) 0

قال ابن القيم : ( قال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - : بلغنا أنه من حافظ على هذه الكلمات ، لم يأخذه إعياء فيما يعانيه من شغل وغيره ) ( صحيح الوابل الصيب – ص 174 ) 0

7- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا قـام أحدكم من فراشه ثم رجع إليه فلينفضه بصنفة إزاره – أي طرف إزاره - ثلاث مرات ، فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعده فإذا اضطجع فليقل : باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه ، فإن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ) ( متفق عليه ) 0

قال المباركفوري : ( قال القاري : قيل النفض بإزاره لأن الغالب في العرب أنه لم يكن لهم ثوب غير ما هو عليهم من إزار ورداء ، وقيد بداخل الإزار ليبقى الخارج نظيفا ، ولأن هذا أيسر ولكشف العورة أقل وأستر ، وإنما قال هذا لأن رسم العرب ترك الفراش في موضعه ليلا ونهارا ولذا علله وقال " فإنه " أي الشأن والمريد للنوم " لا يدري ما خلفه " بالفتحات والتخفيف " عليه " أي على الفراش" بعده " أي ما صار بعده خلفا وبدلا عنه إذا غاب 0 قال الطيبي : معناه لا يدري ما وقع في فراشه بعدما خرج منه من تراب أو قذاة أو هوام 0 وقال النووي : ( داخله الإزار طرفه ، ومعناه أنه يستحب أن ينفض فراشه قبل أن يدخل فيه ، لئلا يكون فيه حية أو عقرب أو غيرهما من المؤذيات ، ولينفض ويده مستورة بطرف إزاره لئلا يحصل في يده مكروه إن كان هناك 0 انتهى " باسمك ربي وضعت جنبي " أي مستعينا باسمك يا ربي " وبك أرفعه " أي باسمك أو بحولك وقوتك أرفعه فلا أستغني عنك بحال " فإن أمسكت نفسي " أي قبضت روحي في النوم " فارحمها " أي بالمغفرة والتجاوز عنها " وإن أرسلتها " بأن رددت الحياة إلي وأيقظتني من النوم " فاحفظها " أي من المعصية والمخالفة " بما تحفظ به " أي من التوفيق والعصمة والأمانة " عبادك الصالحين " أي القائمين بحقوق الله وعباده 0 والباء في بما تحفظ مثلها في كتب بالقلم ، وما موصولة مبهمة وبيانها ما دل عليه صلتها لأن الله تعالى إنما يحفظ عباده الصالحين من المعاصي ومن أن لا يتهاونوا في طاعته وعبادته بتوفيقه ولطفه ورعايته ) ( تحفة الأحوذي – 9 / 244 ، 245 ) 0

8- عن حفصة - رضي الله عنها - قالت : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده ( يعني اليمنى ) تحت خده 0 ثم يقول : ( اللهم ! قني عذابك يوم تبعث " أو تجمع " عبادك " ثلاث مرات " ) ( السلسلة الصحيحة 2754 ) 0

قال المباركفوري : ( قوله " وضع يده " أي اليمنى كمـا في رواية أحمد " اللهم قني " أي احفظني " يوم تجمع أو تبعث عبادك " أي يوم القيامة وأو للشك من الراوي ، ولما كان النوم في حكم الموت والاستيقاظ كالبعث دعا بهذا الدعاء تذكرا لتلك الحالة ) ( تحفة الأحوذي – 9 / 241 ) 0

9- عن البراء - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل : اللهم أسلمت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك ، رغبة ورهبة إليك ، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت ، فإن مت في ليلتك مت على الفطرة - الفطرة الخلقة التي يخلق عليها المولود في بطن أمه - ) ( متفق عليه ) 0

قال النووي : ( فقوله صلى الله عليه وسلم : " إذا أخذت مضجعك " معناه إذا أردت النوم في مضجعك " فتوضأ " ، والمضجع بفتح الميم 0 وفي هذا الحديث ثلاث سنن مهمة مستحبة ليست بواجبة : إحداها : الوضوء عند إرادة النوم فإن كان متوضئا كفاه ذلك الوضوء ، لأن المقصود النوم على طهارة مخافة أن يموت في ليلته ، وليكون أصدق لرؤياه ، وأبعد من تلعب الشيطان به في منامه وترويعه إياه 0 الثانية : النوم على الشق الأيمن لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التيامن ، ولأنه أسرع إلى الانتباه 0 الثالثة : ذكر الله تعالى ليكون خاتمة عمله 0
قوله : صلى الله عليه وسلم " اللهم إني أسلمت وجهي إليك " وفي الرواية الأخرى :" أسلمت نفسي إليك " أي استسلمت ، وجعلت نفسي منقادة لك ، طائعة لحكمك 0 قال العلمـاء : الوجه والنفس هنا بمعنى الذات كلها ، يقال : سلم وأسلم واستسلم بمعنى 0 ومعنى ألجأت ظهري إليك أي توكلت عليك ، واعتمدتك في أمري كله كما يعتمد الإنسان بظهره إلى ما يسنده 0
وقوله : " رغبة ورهبة " أي طمعا في ثوابك ، وخوفا من عذابك 0
قوله صلى الله عليه وسلم : " مت على الفطرة " أي الإسلام 0 وإن أصبحت أصبت خيرا أي حصل لك ثواب هذه السنن ، واهتمامك بالخير ، ومتابعتك أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – 16 ، 17 ، 18 / 197 ) 0

10- عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام قال : ( اللهم باسمك أموت وأحيا ) 0 وإذا استيقظ قال : ( الحمد لله الذي أحيا نفسي بعد ما أماتها وإليه النشور ) ( متفق عليه ) 0

قال النووي : ( قوله صلى الله عليه وسلم : " اللهم باسمك أموت ، وباسمك أحيـا " قيل معناه بذكر اسمك أحيا ما حييت ، وعليه أموت ، وقيل : معناه أحيا أي أنت تحييني ، وأنت تميتني ، والاسم هنا هو المسمى 0
قوله صلى الله عليه وسلم : " الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور " المراد بأماتنا النوم ، وأما النشور فهو الإحياء للبعث يوم القيامة ، فنبه صلى الله عليه وسلم بإعادة اليقظة بعد النوم الذي هو كالموت على إثبات بعد الموت 0 قال العلماء : وحكمة الدعاء عند إرادة النوم أن تكون خاتمة أعماله كما سبق ، وحكمته إذا أصبـح أن يكون أول عملـه بذكر التوحيد والكلم الطيب ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – 16 ، 17 ، 18 / 199 ) 0

11- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه ؛ قال : ( اللهم رب السماوات ، ورب الأرض ، ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء ، فالق الحب والنوى ، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان ، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته ، أنت الأول ؛ فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر ؛ فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر ؛ فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن ؛ فليس دونك شيء ، اقض عنا الدين ، وأغنني من الفقر ) ( صحيح الجامع 4424 ) 0

فإن فعلت كل ذلك فسوف تذهب كل تلك الأحلام المزعجة عنك ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الثالث : من فضلكم من خلال ما سرد عليكم من مشكل هذه السيدة ، هل يعتبر ما جرى لهذه السيدة مكتوبا عليها ؟؟؟

الجواب : لا بد من اليقين أختي الفاضلة بأن كل شيء مكتوب بأمر الله سبحانه وتعالى ، إلا أن الله سبحانه وتعالى وهب الإنسان العقل وأنزل له الكتاب والسنة ، وعليه أن يختار ملا ينفعه في الدنيا والآخرة ، ولذلك قلت لكِ لو أن هذه الأخت – هداها الله لما فيه خيرها – سألت قبلا التوجه إلى تلك الفئة الاضالة لما نالها كل ذلك ، وعلى كل حال باب التوبة مفتوح كمنلا أشرت آنفاً فعليها التوبة النصوح والعودة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى 0

السؤال الرابع : وهل لها الحق بأن تحزن على بيتها الذي خسرته تحت تأثير السحر ؟ وكيفما كانت الطريقة التي فقدت بها منزلها هل لها الحق بأن تحزن عليه ؟؟؟

الجواب : للإنسان أ يحزن على فقد الشيء وهذا لا يضر بالإيمان ، ولكن ليس له أن يجزع ، وأن لا يرضى بحكم الله سبحانه وتعالى ، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم حزن لفقد ولده إبراهيم فقال : ( إن العين لتدمع ، وإن القلب ليحزن ، وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون ) ، فلها أن تحزن على فقدان منزلها ولهال أن تبحث عن الأسباب التي أدت لذلك ، فإن كانت بتقدير الله سبحانه وتعالى دون أن يكون لها يد في ذلك فتقبل بقضاء الله وقدره ، وإن كان لها يد كما هو حال تلك الأخت الفاضلة فلا بد لها أن تعيد حساباتها ، وأن تكونت مع الله وتبتعد عن طرق الشيطان الأخرى 0

السؤال الخامس : وهل كان مكتوبا بأن هذا المنزل ستفقده يوما ما ؟؟؟

الجواب : لا بد من اليقين أختي الفاضلة أن كل شيء مقدر في اللوح المحفوظ والله سبحانه وتعالى بعلمه الأزلي يعلم حال كل واحد منا منذ أن خلق وحتى يموت ، وما بعد ذلك 0

هذا من ناحية الأسئلة ، أما من ناحية العلاج ، فأنصحها بالآتي :

أولاً : أن تبدأ هذه الأخت الفاضلة برقية نفسها بالرقية الشرعية الثابتة ، ويمكنها ويمكنك العودة في ذلك إلى موقعي الرئيسي ( ruqya.net ) تحت عنوان ( كيف تعالج نفسك بالرقية ) ولتحافظ قدر المستطاع على الرقية يومياً 0

ثانياً : المحافظة على قراءة سورة البقرة ، فإن فيها خير عظيم وإيذاء للجن والشياطين كما ثبت في الصحيح ، وفيها خير عظيم في إيطال السحر 0

ثالثاً : أنصحها بتطبيق البرنامج التالي يومياً ، وتجده على الرابط التالي :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
   الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

بخصوص سؤالك أختي المكرمة ( طويوف ) فقد قرأت رسالتك بتمعن والذي يغلب على ظني أن المعاناة بسبب مرض روحي وعلم ذلك عند الله سبحانه وتعالى ، وهذا لا يستبعد الاحتمال الذي ذكره أخي الحبيب ( عمر السلفيون ) من أعراض عضوية أو نفسية مع أني أميل إلى الرأي الآخر لاعتبارات كثيرة أهمها هو إجراء الفحوصات الطبيبة اللازمة والتأكد من سلامة الناحية العضوية ، والثانية مجمل الأعراض والتي تشير إلى مثل ذلك ، والثالث هو التأثر بالرقية الشرعية ، والرابع الشعور بأعراض ضيقة الصدر أثناء قراءة القرآن والذكر ، والضابط في ذلك كله هو الدراسة الشرعية العلمية المتأنية التي تقوم على جمع كل ما يتعلق بالحالة المرضية ودراستها دراسة تاريخية منذ بدء الأعراض مروراً بالرقية الشرعية ثم استخدام العلاج ، وهذا في حقيقة الأمر منهجي الذي أسير عليه في الحكم على الحالات المرضية ، وعلى كل حال فأشير إليكِ بما أشار به الأخ الحبيب ( عمر ) من الرقية اليومية ، وكذلك اتباع برنامج يومي للرقية والعلاج والاستشفاء ، وهو على النحو التالي :

1)- تخصيص وقت مناسب للرقية اليومية والعودة في ذلك إلى الموقع الذي أشار إليه الأخ الكريم ( عمر ) ، مع ملاحظة كافة الاستدراكات الموجودة قبل البدء بالرقية 0

2)- بعد الرقية ينفث في ماء وزيت وعسل وحبة سوداء مطحونة وملح خشن ومسك أبيض سائل وزعفران ، ويمكن فعل ذلك بعد كل قراءة 0

3)- استخدام مغاطس ماء فاتر ( بانيو ) يضاف إليه حفنة من الملح الخشن وقليل من الزعفران وقليل من المسك الأبيض السائل ، وفنجان صغير من ماء السدر ، ويستمر المغطس من ثلث إلى نصف ساعة 0

4)- قبل النوم يدهن كافة أنحاء الجسم بزيت الزيتون ثم وضع قليل من الملح الخشن المطحون ( يطحن قبل الاستخدام ) على جميع أنحاء الجسم مع ملاحظة أي تغيرات جلدية ناتجة عن حساسية بسبب وضع الملح ، وإن حصل مثل ذلك فيتوقف عن وضع الملح 0

5)- في الصباح الباكر ( على الريق ) كوب حليب بقر فاتر ( موجود في المحلات التجارية ) يضاف له ملعقة كبيرة من العسل النحل الطبيعي ويضاف أيضاً ملعقة صغيرة من الحبة السوداء المطحونة 0

6)- كل ذلك لا يمنع مطلقاً من استشارة الطبيب ومتابعة العلاج والاستشفاء لدى المستشفيات والمصحات العامة والخاصة 0

7)- ولن أنسى مع ذلك بوصيتك أحتي الفاضلة بالمحافظة على قراءة القرآن والذكر والدعاء ، والإقبال على الطاعات والبعد عن المعاصي 0

أما من ذكر لكِ بأنك تعانين من ( مس خارجي ) بناء على كافة الأعراض والمعطيات فقد جانب الصواب ، حيث أن المس الخراجي أو الاقتران الخارجي يؤذي الجسد من الخارج فقد وهذا خلاف ما أنتِ عليه من خلال الأعراض المذكورة ...

وأخيراً ويمكنك أختي الكريمة التواصل مع كافة المشرفين والمشرفات في المنتدى لمتابعة الحالة عسى الله سبحانه وتعالى أن يمن عليكِ بالعفو والعافية في الدنيا والآخرة ، وتقبلي تحيات :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0


رابعاً : استخدام حلتيتة صغيرة قدر حبة البن تذاب في الماء وتشرب على الريق ، وتستخدم وتراً ويفضل لمدة سبعة أيام 0

خامساً : أنصحها بالمحافظة على الذكر والدعاء وقراءة القرآن ، والمحافظة على الطاعات والبعد عن المعاصي 0

ولتكوني معي أختي الفاضلة ( قرشي فوزية ) على تواصل معي لمتابعة الحالة وإعطاء التوصيات اللازمة بخصوصها 0

هذا ما تيسر لي أختي الفاضلة ، فما أصبت فمن الله وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان ، والله ورسوله بريئان ، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظك ويبارك في عمرك ، ويسدد إلى الخير خطاك 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة