عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 27-04-2005, 01:45 PM   #3
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين
فقد أطلعت على سؤال الأخت وجواب الأخ فرأيت أن سؤالها فيه نقطه لم توضح لها ..
فقد قالت في السؤال : " هل يصح ان نرفع كف اليد للدعاء بعد التشهد وقبل التسليم " ولكن الجواب جاء وفيه : " ولم يرد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رفع يديه في الدعاء لا قبل التسليم ولا بعده " ا.هـ
فالأخت تسأل عن مشرويعة رفع اليدين عند الانتهاء من التشهد وقبل التسليم ، فنحن نعلم أن هناك أدعيه بعد التشهد وقبل التسليم ولكن هل لها أن ترفع كيف يديها للدعاء هذا هو السؤال ، إلا إذا أخطأت السائلة في طرحه وصيغته .
والجواب : أن هذه من البدع ولا يشرع فعله وهو منكر ، فغن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت أنه كان يدعو في هذا الموطن ولكن لم يرفع يديه فعلم أنه بدعه وانما لو رفع يديه لعلم أنه سنه وهذا ضابط فر رفع اليدين من عدمه ..
وهو بالنظر الى رفع يدين النبي في مقابلة دعائه صلى الله عليه وسلم .. فإن ثبت أن رفع يديه في الدعاء فهو سنه وان دعى ولم يرفع يديه فرفعهما بدعة ..
وأما غير ذلك فان رفع اليدين مستحب عند الدعاء المطلق الغير مقيد بحال وزمان ومكان .. وسنشير الى هذا عند الكلام في مشروعية رفع اليدين بعد الفريضة ان شاء الله تعالى ..
وأما جواب السائلة فجاء : على أن النبي لم يرفع يديه قبل التسليم ولا بعده ..
وهذا غير صحيح ، لأن الدعاء ورفع اليدين جاء قبل التسليم وهو عند القنوات في الوتر أو في النوازل ، وقد ثبت أنه رفع يديه قبل الركوع وبعد القراءة وثبت أنه رفع يديه بعد الركوع وقبل السجود ... فهذا موطن فيه دعاء ورفع يدين وغير هذا في دالخ الصلاة من رفع اليدين في الدعاء هو بدعه منكره لا تصح ... لأن الدعاء وجد وقد دعى النبي صلى الله عليه وسلم به ولكن لم يرفع يديه .. كدعائه بين السجدتين .. ولكن لم يرفع يديه ... فتأمل
وأما بعده وهو بأن يرفع العبد يديه بعد الفريضة أو النفل ، وبعد أذكار الصلاة المشروعة وعند الادعية المطلقه التي لم يرد فيها لا رفع ولا ترك فهذا المشروع في حقه أنه يرفع يديه بلا حرج ومن قال غير هذا فعليه بالدليل ..

قبل مناقشة هذا الأمر على عجاله .. لابد أن نعلم أن الدعاء بعد الفريضة مشروع وثابت عن نبيا صلى الله عليه وسلم
وقد بوب البخاري بذلك قال " باب الدعاء بعد الصلاة " قال الحافظ في الفتح أي المكتوبة .
وقد زعم بعض القوم أن الدعاء بعد الفريضة غير مشروع لحديث أخرجه مسلم من رواية عبد الله بن الحارث عن عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم لا يتثبت إلا قدر ما يقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذ الجلال والإكرام.
ولكن هذا النفي ، هو نفي في استمرار هيئة جلسته والتي هي قبل السلام .. فهو لم يتب بعد السلام واقباله على اوجه أصحابه إلا بقدر هذا الدعاء ثم يقبل بوجهه على أصحابه وبذلك لا يكون تعارض ان شاء الله .. لأن قد قد ثبت أنه كان إذا صلى أقبل على أصحابه.
وقد ذهب الى نفي الدعاء مطلقا ابن القيم كما يفهم منه ولكن قوله مردود لما تبين لك أن الدعاء مشروع والدليل على ان الدعء مشروع بعد الفريضة هو ما جاء عن معاذ بن جبل حيث قال له النبي صلى الله عليه وسلم " يا معاذ إني والله لأحبك فلا تدع دبر كل صلاة أن تقول: "اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".
فإن قيل المراد بدبر كل صلاة قرب آخرها وهو التشهد .
قلت : جاء هذا وورد بعد الصلاة بمعنى دبر الصلاة .. وهذا بالإجماع والدليل من حديث أبي أمامة قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال : "جوف الليل الأخير ودبر الصلوات المكتوبة" أي بعدها ..
وقد يكون لابن القيم وجه في النفي وهو على أن يكون الدعاء بعد السلام للامام وقبل اقبال الوجه فيستمر مقبلا بوجهه للقبله وهو يدعو وهذا خلاف السنة والتي هي ان يقبل بوجهه بعد الدعاء الذي ذكرناه آنفا .. أن يقبل بوجهه على أصحابه بعد قدر الدعاء السابق .. ولكن من انتقل بعد السلام وبعد القدر المشروع بوجهه على اصحابه ــ وهذا للامام ــ وقدم الأذكار فلماذا لا يجوز الدعاء بعد هذا وقد ثبت خلاف ذلك ...
قال الحافظ " .. إذا فرغ ــ أي المصلي ــ من صلاته وذكر الله وهلله وسبحه وحمده وكبره بالأذكار المشروعة عقيب الصلاة استحب له أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ويدعو بما شاء ... " ا.هـ
والسؤال هنا والمسألة هنا ...
إذا كان الدعاء بعد الفريضة مشروع ...على ما ذكرته وهو بعد الأذكار المقيده الشرعية ، فإذا كان الدعاء بعد هذا كله مشروع ... فأين الأصل وهو أن يرفع الداعي يديه عند الدعاء تضرعا لله ..
فلابد أن يكون دليل على المنع ، فإن الضابط فر رفع اليدين من عدمهما هو كالتالي
إذا دعى النبي صلى الله عليه وسلم دعاء .. فرفع يديه فالسنة هو الرفع ..
وإذا دعى النبي صلى الله عليه وسلم دعاء ... فلم يرفع يديه فالسنة هو الترك والفعل ورفع اليدين في الدعاء الذي لم يرفع فيه النبي يديه هو البدعه المنكره ...
وإذا كان الدعاء مطلق ومشروع فإن رعف اليدين يستحب معهما ...
والأن لو نظرنا لحال النبي صلى الله عليه وسلم وهو في
فأما دليل المسألة الاولى وهي أن يدعو النبي فيرفع يديه وهو في حديث أسامة " كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات فرفع يديه يدعو , فمالت به ناقته فسقط خطامها , فتناوله بيده وهو رافع اليد الأخرى "
فهذا دليل على ان النبي كان يرفع يديه مع الدعاء ... أي يرفع يديه في الدعاء المطلق وهو ما ذكرته في النقطه الثالثة في الضوابط ..
واما ما هو منصوص عليه في المنع من رفع اليدين فهو في المواضع التي كان يدعو فيها النبي ولا يرفع فهنا لرعف يكون بدعة ففي حديث عمارة بن رُوَيبة أنه " رأى بشر بن مروان يرفع يديه , فأنكر ذلك وقال : لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يزيد على هذا يشير بالسبابة "
فالنبي هنا كان يدعو لكن لم يرفع ، فالرفع بدعة .. خلاصة الكلام ما يلي :
الدعاء بعد الفريضة أمر مشروع لا خلاف عليه .. فإذا ثبت هذا ، فإن رفع اليدين يثبت معه لزوما وهو الأصل ولا يخرج عن هذا الأصل ويترك إلا في الحالات التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم على الدعاء فيها في ملأ من الناس ويدعو فيها ولكن مع هذا لم ينقل عنه أنه رفع يديه فيها كالدعاء أثناء الصلاة كالتلي بين السجدتين .. فالدعاء ثابت ولكن رفع اليدين لم يثبت .. وكذلك في خطبة الجمعة في غير الاستسقاء.
وأما ما سوى ذلك من الدعاء فرفع اليدين فيه مشروع، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك أحاديث كثيرة وقد أخرج أبو داود والترمذي وحسنه وغيرهما من حديث سلمان رفعه " إن ربكم حي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صِفرا " أي خالية وسنده جيد .انتهى من الفتح بلفظه .
والحاصل بعد هذا أن الدعاء مشروع بعد الفريضة بلا خلاف .. وأن رفع اليدين في الدعاء أيضاً مشروع ثابت، وعليه فمن دعا بعد كل صلاة ورفع يديه حال الدعاء فلا ينكر عليه، ولو داوم على ذلك،
هذا فصل الخطاب في المسألة والنقاش مستمر ان شاء الله لمن يريد أن يناقش ...

والرد على الأخت وأسألتها على وجه السرعة فهي قالت :

1- هل يصح ان نرفع كف اليد للدعاء بعد التشهد وقبل التسليم
يا أختي هذا بدعة منكره ، فإن النبي ثبت عنه الدعاء هنا ولكن لم يثبت عنه الرفع بالاضافة الى انه دعاء وهو عباده في عبادة الصلاة ويحتاج لدليل في الرفع في هذا الموطن ولم ينقل لنا لا من دليل صحيح ولا ضعيف ولم يستحبه أحد ولم يقل به أحد فيما أعلم ... والحمد لله

2- هل يجوز ان ندعي بعد ان نتعوذ من جهنم والقبر وفتنه المسيح الدجال وفتنه المحيى والممات
نعم يا أختي فان الدعاء للمسلم هو كحال الماء للسمك فهل يترك السمك الماء .. فكيف يترك المسلم الدعاء .. وهو أم مشروع وصريح من قوله صلى الله عليه وسلم أنه إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر ؛ فليستعذ بالله من أربع ؛ يقول : اللهم ! إني أعو1 بك من عذاب حهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال ، ثم يدعو لنفسه بما بدا له .. فتأملي بعد كل هذه التعوذات .. قال ثم يدعو لنفسه بما بدا له والمشروع هو ما جاء به الخبر والسنه وهي الأدعية التي ذكرها الشيخ آنفاً من رقم 1 ألى رقم 10 .. ومن تأملها وجد أن الخير فيها كله وهي طيبه ومريحة للنفس ان شاء الله ...

3- هل ندعي باي شي آخر؟؟؟؟
لا ادري ماذا تقصدين بهذا .. اظن انكِ تسألين هل نعدو بعد التعوذات بأي شئ أخر غير هذه التعوذات ، هذا هو منطوق كلامك .. والجواب سبق في الرقم 2 وهو نعم .. وان لم تلتزمي بهذه الادعية التي ذكرها الشيخ بعد التعوذ من اربع ..
فلك أن تأتي به من عند نفسك ان شاء الله ولا حرج أو من المنقول عن السلف .. لأنه دعاء مطلق ويشترك فيه ما يلي :
1 ان تتخير أحسن الالفاظ وأجملها
2 ان لا يكون هناك محظور شرعي في اللفظ نفسه كأن يقول الانسان يا ستار وهذا ليس من اسماء الله بل يا سِتير أو المحظور في المعنى .. ككلمة لها معنى قبيح وهكذا ..
3 ان تكون الالفاظ على وفق المعنى العربي وهذا طبعا للذين يتكلمون العربية ..
4 ان لا تكون سن يواظب عليها العبد فان المشروع وما ورد عن النبي هو الخير والهدي وبالله التوفيق
5 وهذا امر مهم وهو أن يكون هذا الفعل هو في الادعية المطلقه لا المقيده بما ورد في زمان او حال او مكان ..
هذه خلاصة الشروط في هذا الباب ومن أراد الزياده فعليه بكتاب الشيخ العلامة بكر أبو زيد عفى الله عنه ص42 -43
في كتابه تصحيح الدعاء ، بل أنصح كل مسلم بشراء هذا الكتاب ففيه من الفوائد لا توجد فيه غيره ..
هذا استطيع أن افيد السائلة واجيب على ما التبس به الأمر ونسأل اللن ان يوفقنا لكل ما يحبه الله ويرضاه وبالله التوفيق والحمد لله رب العالمين والسلام

أخوكم / أبو تيمية

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة