[أسامي عابرة]

أحظر بيضة دجاجة سودة بنت يومها و لا تضعها في الثلاجة

أحظر بيضة دجاجة سودة بنت يومها و لا تضعها في الثلاجة ،أذبح ديك أسود وهو يؤذن في الفجر ، علق هذا الحجاب في رقبتك وآخر تحت فراشك و بالتحديد تحت مخدتك والثالث على باب منزلك و لا تتركها أبداً لأن فقدها سيفسد كل شيء و يهلكك ،

أحظر جلد حرباء وتبخر به عند شروق الشمس وعند غروبها لمدة أربعين يوم متتالية وفي نفس الوقت .. تنال مطلوبك ..

خذي هذا الأحجبة أحدها أغتسلي به والثاني علقيه في شعركِ وأخرجي فإن كل من يراك يعجب بكِ ويتزوجكِ في الحين و اللحظة حتى تحتاري من تختاري ..

خذ شعر عنز سودة وبخر بها لمن تريد فإن يركع تحت قدميكِ في الحين ..

علق حجاب لكِ وآخر لزوجتك وآخر على باب منزلك ورش هذا الماء على وجه زوجتك بغتة فإنكم ترزقون الكثير جداً من الذرية تخليكم تكرهوا اليوم الذي طلبتم فيه الأبناء..

أحظر رأس حمار وعلقه في صالون منزلك فإن العين لا تقربك ولا أحد من ذريتك إلى يوم الدين مادام رأس الحمار تتوارثه الأجيال في كل صالوناتهم

..

أحظر كلب أسود ميت في يومه وغده وبعد غده مادامت الرائحة الكريهة تعبق بالأفق .. وضعه أمام منزلك فإن اللصوص لا تقربه والكلاب حديثة الموت برائحتها النفاذة تتناوب على حراسته ...


أعجب الناس كثيراً بخزعبلات وأكاذيب السحرة وقذارتهم وتفانوا في تنفيذها بكل حذافيرها وكأنها عصا موسى عليه السلام ..

دلس السحرة وكذبوا وزينو الباطل وأدعوا الغيب و القدرة .. وتمادوا في غيهم فنشروه عبر القنوات والمنتديات وأطلقوا عباراتهم السحرية الرنانة التي يسيل لها لعاب كل غافل وجاهل ..مثل ( كشف المستور ، فتح النصيب ، جلب الحبيب ، سحق العدو ، مضاعفة الأموال ،السلطان والهيبة ، الشفاء من كل الأمراض ، .. )

وترى الناس يدفعون الغالي والنفيس لتحقيق الآمال في لمح البصر و لربما تطير بهم التخيلات إلى أنهم مع مصباح صلاح الدين السحري وقدرة مارده الأليف العجيبة في تحقيق الأماني ..

ليس جميع الناس مسحورين بفعل فاعل حاسد أو عدو ولكن هناك من يقوم بسحر نفسه.. وهناك من يقوم أهله بسحره (ومن الحب ما قتل )..

حدث ولا حرج والأمثلة على ذلك كثير فمن يسحر نفسه (من يريد الزواج أو الشفاء أو الغنى أو المحبة أو السلطان أو ..أو ..فإن الساحر يربط به جن ويبدأ الدوران في حلقة مفرغة جن تلو جن ولكل جن وضيفة فيغدو المتأمل المسحور مثخناً بالأمراض مثقلاً بالمعاصي ..)

ومن يسحره أهله ..(زوجة أو زوج يريد أن يحبه شريكه فيلبس الطالب جن يجعله محبوب وعندما تنتهي صلاحية المحبة يحتاج إلى تحديث الصلاحية أو شراء أصدار جديد وهلم جرا.. ، وهنا أم تريد الحفاظ على عفة أبنتها تصفحها بأن تلبسها شيطان يحرسها (حاميها حراميها)وقد يمنعها شيطان الجن من الزواج فتسعي لجن آخر يسهل النصيب وهكذا ..)

ظن الناس أن هذه الأشياء صحيحة وممكنة الحصول وأنها ستجعل حياتهم جميلة ورائعة تتحقق بها كل الأمنيات كلما أشاروا إلى شيء تمثل لهم في طرفة عين (لبيك سيدي )

وترى بعض من يتعالجون من بعض إصابات وعرقلات الجن وأتجهوا للرقية يعلق بتفكيرهم بعض متعلقات السحر فلا يستطيعون التفريق بين ما هو شرعي وما هو غير شرعي

نعلم أن الجميع يبحثون أساساً عن السعادة ..

فالمريض سعادته في الشفاء تكون محور تفكيره وإن شفي فإنه يطلب أشياء وأشياء تبعد عنه ما ينغص عيشه ويبعد سعادته ويظهر تعاسته ..

وغير المتزوج ظن سعادته في الزواج إذا تم ظهرت له منغصات ومكدرات عكرت صفوه فصار يلهث وراء مكملات السعادة

والفقير سعادته في الغنى فإذا أستغنى تكالبت عليه ألوان شتى من التعاسة وكلما سد باب شرعت له أبواب ..

ربط الناس السعادة بأمور مادية تجعلهم سعداء ، أشياء فقدوها وظنوا في تحصيله لها السعادة والرضا وأختلفت من شخص لآخر وفسرها كل شخص حسب حاجته وتفكيره ..

لا شك أن بعض الأمور المادية تجعل الإنسان سعيد ولكن ليست محور يسميت من أجله الإنسان فيجعله يشرك ويكفر ويبتدع والأسباب الشرعية سهلة وفي متناول الجميع لا تحتاج مبالغ باهضة ولا جلد قنفذ ولا دم بوم ..

هل عرف هؤلاء أن هناك إيمان ، رضا ، قناعة ، طاعة ، دعاء ، إستغفار ، صدقة ..

إيمان بالله وبالقضاء والقدر ..

رضا بالإبتلاء والنصيب ..

قناعة بالرزق والمنصب ..

طاعة لله بإلتزام الواجبات و تجنب النواهي ..

دعاء الله في طلب الحاجات ودفع المكروهات والإبتلاءات ..

إستغفار للذنوب ولإكثار الرزق و البنين ..

صدقة لدفع البلاء وتفريج الكروب ومضاعفة المال والأجر ..


كلها جالبة للسعادة محققة للمطالب حافظة للنفس من بهرج الدنيا وزخرفتها الزائلة والزائفة ..

كلها تبين أن الدنيا طريق إلى السعادة الأبدية لمن عرف كيف يسلكه ويجد

سعادته فيه لمن عرف الإيمان وضاق حلاوته وليست الدنيا محل سعادة يأنس لها البشر ويسكنون إليها ...


كتبته أم سلمى

في اللحظ والتو

أقصد اليوم الثلاثاء

بتاريخ

3/6 / 2012