عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 11-12-2012, 08:39 PM   #7
معلومات العضو
المحب لأحمد
أبـــوهـــاني
 
الصورة الرمزية المحب لأحمد
 

 

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باركالله فيكم أختي الكريمه( أم سلمى) أرجو ان يتسع صدركِ لي

أشرت إلى أن الرقية الشرعية تكون في أمر محدود وهو الاستشفاء

أختي الفاضله:- كيف يستفيد من الرقية الشرعية الاستفادة المرجوة من كان بعيد عن الله أو حٌرم نعمة الهداية. وقد يرقي الشخص نفسه أو يرقي غيره ولكن لا يجد الأثر المتوقع . أو الشفاء العاجل . فحينئذ يحصل في نفسه شئ من الشك في نفع هذه الرقية – فيتسائل معترضاً : أين من يزعم فائدة هذه الرقية وقد رقيت نفسي فما رأيت لمرضي شفاء ولا لحالتي تقدما ؟

وعن مثل هذا التساؤل أجيبك أختي الفاضلة بقول ( ابـن الـقـيـم – رحمه الله ) فيقول : -

ولكن ها هنا أمر يجب التفطن له وهو أن الأذكار والآيات والدعوات والتعوذات التي يستشفى بها هي نفسها نافعة شافية ولكن تستدعي قبول وقوة الفاعل وتأثيره ، فمتى تخلف الشفاء كان لضعف تأثير الفاعل أو لعدم قبول المنفعل أو لمانع قوي يمنع أن ينجع فيه الدواء فإن العلاج بالرقى يكون بأمرين :
أمر من جهة المريض وأمر من جهة المعالج – فالذي من جهة المريض يكون :-
• بقوة نفسه .
• وصدق توجهه الى الله تعالى .
• واعتقاده الجازم بأن القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين .
• والتعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان فإن عمل الرقية نوع من المحاربة والمحارب لا يتم له الانتصار إلا بأمرين :-
1- أن يكون السلاح صحيحا في نفسه .
2- وأن يكون الساعد قوياً فمتى تخلف أحدهما لم يغن السلاح فكيف إذا عدم الأمران جميعا يكون القلب خرابا من التوحيد والتوكل والتقوى والتوجه ثم لا سلاح له أيضاً .
أختي الفاضله
وهنا أتسأل :-كيف نقيد المصاب أثناء رقيته لنفسه بان الرقية للعلاج دون النية بطلب الهدايه من الله والتي فقدانها من امراض القلوب. أو ربما تكون نية الأخت السائله الى هداية هذا العارض الذي بها. وكمالا يخفى على شريف علمكم أن الرقيه عباده فكيف نرد على من احتج علينا بهذا الحديث ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ) ‌وقد قرن المولى جلّ في علاه الهدايه والشفاء في آيات عده) ومنها :

1- قول الله تعالى " قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء " ( فصلت : آية 44 ) .
2- وقوله تعالى " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين " ( الإسراء : آية 82 ) .
3- وقوله تعالى " يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين)

أوليس فقدان الهداية والبعد عن منهج الله من أمراض القلوب، التي حدث بفقدانها اليوم عند اغلب الناس ألتهاون في أمر الصلاة والغفلة عن ذكر الله وعن الأدعية والتحصين بالأذكار سواء كانت أذكار الصباح أو المساء أو الأحوال والمناسبات أو ما بعد الصلوات الخمس أو غيرها كتلاوة القرآن الكريم والدعاء والاستغفار ...الأمر الذي جعلهم بسبب هذا التفريط عرضتاً لكثير من الأمراض ألقلبيه والروحية والعضوية والنفسية ،أو يصيب بعضهم بعضا بحسد أو عين – حتى لو كانوا أقرباء بقصد أو بغير قصد

ومن هنا ألا يتضح لنا جلياً بأن نقراء القرآن بنية الهدايه للعارض الذي بنا أولشفاء من الأمراض القلبية والتي منها فقدان الهداية.والجسديه والروحية . والعضوية والنفسية .وغيرها

التعديل الأخير تم بواسطة المحب لأحمد ; 11-12-2012 الساعة 09:46 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة