عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 01-01-2013, 10:08 PM   #3
معلومات العضو
حافظ غندور
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا يا أخية ..... موضوع غاية الدقة يلامس واقعا مرا وعلقما ..

وصفك للمتملقين ومن يناصرون الظالم .. تذكرني بمقولة للشهيد سيد قطب رحمه الله :

( العبيد هم الذين يقفون بباب السادة يتزاحمون وهم يرون بأعينهم كيف يركل السيد عبيده الاذلاء في الداخل بكعب حذائه
كيف يطردهم من خدمته دون انذار او اخطار
كيف يطاطئون هامتهم له فيصفع اقفيتهم باستهانه ويأمر بألقائهم خارج الاعتاب
ولكنهم بعد هذا كله يظلون يتزاحمون على الابواب يعرضون خدماتهم بدل الخدم المطرودين
وكلما امعن السيد في احتقارهم زادوا تهافتا كالذباب .

العبيد هم الذين يهربون من الحرية فاذا طردهم سيد بحثوا عن سيد اخر
لان في نفوسهم حاجة ملحة الى العبودية
لان لهم حاسة سادسة او سابعة..
حاسة الذل..
لابد لهم من اروائها فاذا لم يستعبدهم احد احست نفوسهم بالظمأ الى الاستعباد
وتراموا على الاعتاب يتمسحون بها ولاينتظرون حتى الاشارة من اصبع السيد ليخروا له ساجدين .

العبيد هم الذين اذا أُعتقوا وأُطلقوا حسدوا الارقاء الباقين في الحظيرة لا الاحرار المطلقي السراح
لان الحرية تخيفهم والكرامة تثقل كواهلهم
لان حزام الخدمة في اوساطهم هو شارة الفخر التي يعتزون بها
ولان القصب الذي يرصع ثياب الخدمة هو ابهى الازياء التي يتعشقونها .

العبيد هم الذين يحسون النير لافي الاعناق ولكن في الارواح الذي لاتلهب جلودهم سياط الجلد
ولكن تلهب نفوسهم سياط الذل الذين لايقودهم النخاس من حلقات في اذانهم
ولكنهم يقادون بلا نخاس لان النخاس كامن في دمائهم .

العبيد هم الذين لايجدون انفسهم الا في سلاسل الرقيق وفي حضائر النخاسين
فاذا انظلقوا تاهوا في خضم الحياة
وضلوا في زحمة المجتمع
وفزعوا من مواجهة النور
وعادوا طائعين يدقون ابواب الحظيرة ويتضرعون للحراس ان يفتحوا لهم الابواب

والعبيد – مع هذا- جبارون في الارض
غلاظ على الاحرار شداد يتطوعون للتنكيل بهم ويتلذذون بأيذائهم وتعذيبهم ويتشفون فيهم تشفي الجلادين العتاة .
انهم لايدركون بواعث الاحرار للتحرر فيحسبون التحرر تمردا
والاستعلاء شذوذا والعزة جريمة ومن ثم يصبون نقمتهم الجامحة على الاحرار المعتزين الذين لايسيرون في قافلة الرقيق )

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة