عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 01-01-2013, 06:55 PM   #2
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

صفات الشخصية الظالمة من الداخل هي نفس صفات الشخصية النرجسية وعبادة الذات

وعلى رأس تلك الصفات ، الانكار وعدم التعاطف
يحدث هذا الانفصال ، لأن الظالم يعتقد ان كل ما يفعله خفي عن المظلوم وخفي عن الناس ، فهو يميل الى تملق من حوله من خلال تلميع صورته لديهم ولا يتأتي هذا الا ان غيّر الحقائق واقتنع وصدّق كل ما يكذبه ويلفقه ، وبالتالي يكذب ويصدق ، ليكون مصدقا لدى الناس


الظالم دوما بعيد عن المواجهة لأنه شخصية هشة وضعيفة
مصاب بالغرور، ويستمتع عندما يظلم غيره

عدوه الاول هو الخوف ، الظالم في حالة خوف مستمر على مملكته الكاذبة التي صنعها وهو دائم التملق لمحيطه ليبقى سندا له ولمظالمه

يستمد متعته وراحته خلال الظلم وتعكير حياة الناس، وفعل ما يغضبهم ويستفزهم


من الخطأ تماما الاعتقاد ان الظلم مطلق ، لأن الظلم متعلق بقضايا واشخاص
وعلى الناحية الاخرى ، من الخطأ الأكبر اعتباره زاوية شخصية وخاصة لمن وقع عليه الظلم
لأننا بهذه الحالة تسترنا على الظالم وساهمنا في زيادة معاناة المظلوم وقهره


يجب اعتبار الظالم مجرم اجتماعي لا بد ان يقام عليه الحد ، حتى لو أوقع الظلم على فرد واحد فقط .


لا يمكن ان يكون الظالم انسانا صحيحا ...

والظالم مصاب بلوثة عقلية ونفسية واضطراب ذهني بعيد الجذور

فمن هو الانسان السليم الذي يستمتع عندما يجعل الآخرين يعانون ؟

ومن هو الانسان السليم الذي لا يحسب مخافة الله ضمن اعتباراته رغم ان مشكلته ومرضه الاول الخوف
ولكنه الخوف على نفسه واسمه وسمعته ودنياه ، ولا يعتبر ان هناك آخرة ، ولا يعتقد انه محاسب على شيء

يتجلى مرضه ، في أنه يصدق كل الاكاذيب التي يطلقها ويقتنع بها
فهو بالتالي غير مسؤول وغير مذنب ، ولا شك انه لن يحاسب


كيف يمكن وضع حد للظالم ان لم يكن من الممكن ملاحقته قانونيا ؟؟

قد لا استطيع الاجابة الكافية عن هذا السؤال الا انني على الأقل احذر من السقوط في مستنقعه الآسن
والابتعاد عنه ان كان هذا مستطاعا

ففد نختلف في طريقة مواجهة الظالم ، لأن الاغلبية تميل الى تملقه وتصديقه ، الخوف منه ومصادقته للأمن من شروره
فهل يقف وحيدا في مواجهة عاصفة بينما كل من حوله تخلوا عنه ، ام يحني رأسه للريح لتمر بسلام ؟
وهنا يظهر سؤال آخر ، هل مسؤولية الظلم تقع على عاتق الظالم فقط ، ام تلك الفئة المناصرة المتملقة تشاركه هذا الاثم ؟
وهل ساهم ذلك في زيادة الظلم واستفحال شروره ؟

انه من الصعب ان نغير طريقة تفكير فئات من الناس
حتى لا تبدأ مشكلتك مع الظالم وتنتهي مع غالبية الفئات التي تناصره


اننا بحاجة ان نتعلم كيف نصمد وكيف نقف امامه بلا خوف
لأن ذلك يكفي لذوبان شخصيته الزائفة
جرب ان تقف مرتاحا واثقا امام من ظلمك

حتى يشعر بأن سهامه ارتدت اليه
وانه لم يتمكن من تخريب مزاجك
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة