عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 24-07-2005, 10:40 PM   #1
معلومات العضو
مسك الختام
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي لا خلاص إلا بالإخلاص !!!

[CENTER]لعلّ من أهمّ الأسئلة التي ينبغي أن تتبادر إلى عقول المسلمين وقلوبهم في هذه الأيّام التي صار يهدّدنا فيها أعداؤنا في عقر ديارنا:

"ما سبب انحطاط المسلمين؟

وما الذي أطمع فينا اليهود والصليبيّين؟"


إنه غياب الهمّ الرسالي في حياتنا...

وضمور البُعد الدّعوي في إحساسنا...

وضياع الإخلاص من كثيرٍ من أعمالنا...

التي لا نستحضر حين نؤدّيها إلا الكسب المادّيَّ الهزيل...

والرّبح الدنيويّ القليل!

كما تراه في غالب الجامعات والمؤسّسات في العالم الإسلامي التي تخرّج الملايين في كلّ عام...

ولكنها لا تربّي إلا العشرات من العلماء الدعاة الصالحين المجاهدين!



ولا ريب أنّ من توفيق أئمتنا في الدّين، ورسوخِ فِقْه علمائنا السابقين:

أنهم وضعوا حديث (الأعمال بالنيّات) في حَبّات القلوب ،وحَدَقات العيون...

واعتنوا بفقهه، وتلمّسوا معانيه، حتى جعلوه في مطالع كتبهم كما صنع البخاري وغيره،

واعتبروه أساساً لمناهجهم كما قال قائلهم في هذا الحديث: إنه"ثلث العلم"،

ووجّه البيهقي ذلك بأن كسب العبد يقع بقلبه ولسانه وجوارحه. فالنية أحد أقسامها الثلاثة وأرجحها.

ووجّهه ابن حجر بأنّ حديث (الأعمال بالنيّات) أحدُ القواعد الثلاث التي تُردّ إليها الأحكام عند الإمام أحمد

وهي هذا الحديث و(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ) و(الحلال بيّن والحرام بيّن).

وقال ابن رسلان:

وسائرُ الأعمال لا تُخلِّص ...... إلا مع النيّة حيث تُخْلَصُ!

وقد اهتم علماء المسلمين بفقه الإخلاص؛ لأنه رأس الأمر وباب القبول وأساس الدّين،

كما قال الله تعالى : ( وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدّين).

وترجم البخاري في كتاب العلم ترجمته البديعة: (باب العلم قبل القول والعمل لقول الله تعالى : ( فاعلم أنه لا إله إلا الله)؛ فبدأ بالعلم)!

قال ابن المنيّر:"أراد أنّ العلم شرطٌ في صحّة القول والعمل؛ فلا يعتبران إلا به، فهو متقدّمٌ عليهما؛ لأنه مصحّحٌ للنيّة المصحّحة للعمل".


التعديل الأخير تم بواسطة مسك الختام ; 11-04-2006 الساعة 06:35 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة