عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 01-05-2007, 09:05 AM   #1
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

Thumbs up ( && " الحركة " ... ليست دائما بركة && ) !!!


هل الطفل الذي لا يستطيع ان يبقى لفترة طويلة على مقعده في المدرسة ، او الذي يتحرك بشكل دائم ، ويأتي بحركات فيها شيء من التهور ، والذي يبدو انه غير قادر على السيطرة على نفسه ، مجرد طفل شقي ؟ ام ان الامر يخفي وراءه ما هو أكثر من ذلك؟

أطباء الاطفال يطلقون على الاطفال الذين يأتون بمثل هذه السلوكيات ( الاطفال فائقي الحركة عديمي التركيز ) ويعتبرونه مرضا.

أما المعارضون لهذا التشخيص فيرون ان الامر لا يصل الى حد المرض ، وانه امر طبيعي من طفل صغير ! ولا يحتاج الى اكثر من المزيد من الصبر من قبل مدرسيه ، والمزيد من الصرامة في المنزل من قبل والديه.

وهم يلقون اللوم على الثقافة السائدة التي تتيح بكل بساطة دمغ الاطفال بمثل هذه المسميات
وعلى الآباء الذين يعانون من ضغوط العمل مما يجعل لا وقت لديهم للجلوس مع ابنائهم لفترات طويلة ، وايضا يلقون باللوم على المدرسين الذين يهربون بمثل هذه المصطلحات من مسؤولياتهم لأنهم مثقلون بأعباء أكبر من قدرتهم على التحمل.

الاطباء الذين يعتبرون هذه الظاهرة مرضا يرون ان اسلوب التربية ، او ازدحام الفصول في المدارس ، او حتى عدم رغبة الطفل في بذل المزيد من الجهد ليست سببا في ظهور عوارض المرض ، ولكنهم يرجعون الامر الى تلف عصبي في تكوين الطفل يجعله غير قادر على السيطرة على افعاله ، وهو تلف يولد الطفل به ، وغالبا ما نرى سوابق له من نفس العائلة ،
وما يدعم هذا الرأي ان الباحثين استطاعوا اخيرا عزل ( جين وراثي ) معيب ارجعوا له السبب في هذا السلوك.
بل ان صور الاشعة على ادمغة الاطفال المصابين اظهرت فروقا بينهم وبين الاصحاء في المنطقة التي تتحكم في التركيز والقدرة على السيطرة على الذات في المخ.

ولم يستبعد الاطباء الاضافات الصناعية لبعض الحلويات والمواد الحافظة في بعض المأكولات المعلبة من المساعدة على ظهور هذه الحالات
ولم يستبعدوا كذلك ان يكون تلوث البيئة وخاصة ارتفاع معدلات الرصاص في الجو احد الاسباب.

وارجع بعض الاطباء عوارض عدم التركيز لدى الطفل الى الاصابة بالحمى المخية او الشوكية التي بدورها تؤثر على المخ ...
ونبهوا الى ان الاسباب قد تكون متداخلة ، وقد يكون هناك اكثر من سبب لإصابة الطفل بذلك .

أما أطباء علم النفس فأظهروا ان لهذه الاسباب اسبابا اخرى تتعلق بإكتئاب الام او تعاطي الكحول في الاسرة او الخلافات الزوجية المستمرة امام الابناء او انحراف احد الابوين ، والظروف المعيشية السيئة في السكن او الدخل الاقتصادي او الحالة الاجتماعية.


يصف الاطباء مرض ( الحركة الفائقة وعدم التركيز ) بأنه واحد من اكثر المشاكل الصحية لدى الاطفال في سنوات ما قبل المدرسة ولكنه مرض ذو اعراض سلوكية تختلف من طفل لآخر،
ومن الاعراض المصاحبة له : عدم القدرة على التعلم ، القلق ، الاكتئاب ، عدم القدرة على التواصل

جميع الاطفال غير مريحين في وقت ما ولكن ما يميز سلوك الاطفال المصابين بمرض الحركة الفائقة وعدم التركيز انه اكثر من المعتاد لدى اقرانهم ، واكثر تطرفا وانحرافا وأقل تركيزا
كما انه سلوك مستمر وليس وقتيا.

وتوضيح ما يحدث للطفل المصاب :
عدم المقدرة على ادراك الزمن للتحكم في السلوك لأن المقدرة على انتقال التركيز على مفهوم ( هنا ) و ( الآن ) الى مفهوم المستقبل ملكة لم تتطور بعد لدى هؤلاء الاطفال وهي ملكة اساسية وجوهرية من اجل التنظيم والتخطيط والقدرة على السيطرة على الذات.

ويوصي الاطباء عدم ترك الطفل المصاب بهذا المرض لتتحسن حالته مع مرور الزمن ، فعادة ما تختفي عوارض هذا المرض قبل سن المراهقة ولا تستمر مع الطفل لسنوات طويلة ، الا أن هذا سيؤثر على استيعابه الدراسي ، وحركته الزائدة ستؤثر على زملائه الاطفال في المدرسة.
فضلا عن ان الحالات المصابة بهذا المرض يصاحبها انحرافات في السلوك مثل الكذب والسرقة والعدوانية

ان العلاج يبتدئ بالعلاج الاجتماعي الفردي وذلك بمكافأته اذا احسن التصرف واهماله اذا أساء التصرف على ان يكون هذا البرنامج خاليا من الاجهاد وبعيدا عن الاعتقاد الخاطئ ان للطفل طاقة زائدة يجب افراغها ولو بالاجهاد !
ثم العلاج السلوكي ...والعلاج الاشمل يكون في تغيير طبيعة الحياة في اسرته
ثم العلاج بالادوية وهو ما يحدده الاطباء وقد حذروا من الاثار الجانبية لهذه الادوية وهي بطء معدل نمو الطفل عن المعدل الطبيعي والارق وفقدان الشهية

لذا فالعلاج الدوائي هو آخر الحلول لهذه المشكلة.

من عدة مصادر
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة