عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 12-05-2009, 11:18 AM   #24
معلومات العضو
الخزيمة
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي


ههذه بعض نصوص من كلام شيخ الاسلام فيما يختص بالمسألة

قال رحمه الله في رده على البكري

و أما قوله المراد بالخبر التنبيه على الرجوع إلى الله تعالى بالقلب لا ترك السبب بل أن يذكر الله تعالى في ذلك السبب
فيقال الأسباب نوعان :
سبب مأمور به فهذا طاعة و عبادة لله كطلب الرزق بالصناعة و التجارة 2و كدفع العدو بالقتال و الأكل عن الجوع و اللباس عند البرد فهذا ليس فيه إنزال الفاقة بهم ولا شكوى إليهم
و أما نفس سؤال الناس فسؤالهم في الأصل محرم بالنصوص المحرمة له و إنما يباح عند الضرورة
و تنازع العلماء هل يجب سؤالهم عند الضرورة
فالمنصوص عن أحمد أنه لا يجب سؤال الخلق مع إيجابه مع غيره من الأئمة الأربعة و غيرهم الأكل من الميتة عن الضرورة فإن الله سبحانه و تعالى لم يوجب سؤال الخلق بل قد وصى النبي صلى الله عليه و سلم طائفة من أصحابه أن لا يسألوا الناس شيئا وكان أحدهم إذا سقط سوطه لا يقول لأحد ناولني إياه منهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه



ثم قال رحمه الله

فإن النصوص تقتضي أن ترك سؤال الخلق أفضل مطلقا


وقال في موطن اخر

وهذا كله يدل على أن سؤال الخلق والاستغاثة بهم حرام في الأصل لا يباح إلا لضرورة وهو في الأظهر أشد تحريما من الميتة فكيف يقال إنه مأمور به فيما لا يقدر عليه الخلق وهو قال أحد إن سؤال المخلوق والاستغاثة به فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى مأمور به أو مباح

وقال في موطن اخر

وقد تقدمت النصوص عن النبي صلى الله عليه و سلم بأنه كان يمدح من لا يسأله مطلقا ويذم من يسأله ما لا يحب أن يعطيه ويذم من يسأله ما لا يقدر عليه فسؤاله والاستغاثة في ذلك أذى وعدوان عليه يحرم فعله معه صلى الله عليه و سلم أعظم مما يحرم أذى غيره والعدوان عليه مع ما فيه من الشرك والجزع


وفي موضع اخر

وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم نهوا أن يسألوه كما ثبت في الصحيح عن أنس رضي الله عنه قال نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع وقد قال تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم
هذا وإن كان في سؤال العلم أحيانا فسؤال الدنيا أولى



وقال في مجموع الفتاوى عند قصد الصالحين قبور الصالحين

وَأَصْلُ سُؤَالِ الْخَلْقِ الْحَاجَاتِ الدُّنْيَوِيَّةَ الَّتِي لَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ فِعْلُهَا لَيْسَ وَاجِبًا عَلَى السَّائِلِ وَلَا مُسْتَحَبًّا بَلْ الْمَأْمُورُ بِهِ سُؤَالُ اللَّهِ تَعَالَى وَالرَّغْبَةُ إلَيْهِ وَالتَّوَكُّلُ عَلَيْهِ . وَسُؤَالُ الْخَلْقِ فِي الْأَصْلِ مُحَرَّمٌ لَكِنَّهُ أُبِيحَ لِلضَّرُورَةِ وَتَرْكُهُ تَوَكُّلًا عَلَى اللَّهِ أَفْضَلُ


وقال في موضع اخر وفي العبودية وتحت عنوان
لا تحل المسألة إلا لذى غرم مفظع أو دم موجع أو فقر مدقع

فالعبد لا بد له من رزق وهو محتاج إلى ذلك فإذا طلب رزقه من الله صار عبدا لله فقيرا له وإذا طلبه من مخلوق صار عبدا لذلك المخلوق فقيرا له ولهذا كانت مسألة المخلوق محرمة في الأصل وإنما أبيحت للضرورة وفي النهى عنها أحاديث كثيرة في الصحاح والسنن والمسانيد كقوله صلى الله عليه وسلم : [ لا تزال المسألة بأحدكم حتى يأتى يوم القيامة وليس في وجهه مزعه لحم ] وقوله : [ من سأل الناس وله ما يغنيه جاءت مسألته يوم القيامة خدوشا أو خموشا أو كدوحا في وجهه ] وقوله : [ لا تحل المسألة إلا لذى غرم مفظع أو دم موجع أو فقر مدقع ] وهذا المعنى في الصحيح وفيه أيضا : [ لأن يأخذ أحدكم حبله فيذهب فيحتطب خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه ] وقال : [ ما أتاك من هذا المال وأنت غير سائل ولا مستشرف فخذه ومالا فلا تتبعه نفسك ] فكره أخذه من سؤال اللسان واستشراف القلب وقال في الحديث الصحيح : [ من يستغن يغنه الله ومن يستعفف يعفه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطى أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر ] وأوصى خواص أصحابه أن لا يسألوا الناس شيئا أصلا



وقال في الفتاوى الكبرى

وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ، وَغَيْرِهِ: عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ {أَنَّ النَّبِيَّ بَايَعَهُ فِي طَائِفَةٍ وَأَسَرَّ إلَيْهِمْ كَلِمَةً خَفِيَّةً: أَنْ لَا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا، فَكَانَ بَعْضُ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ السَّوْطُ مِنْ يَدِ أَحَدِهِمْ، وَلَا يَقُولُ لِأَحَدٍ نَاوِلْنِي إيَّاهُ** وَقَدْ دَلَّتْ النُّصُوصُ عَلَى الْأَمْرِ بِمَسْأَلَةِ الْخَالِقِ، وَالنَّهْيِ عَنْ مَسْأَلَةِ الْمَخْلُوقِ؛ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ. كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّك فَارْغَبْ** وَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: {إذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ؛ وَإِذَا اسْتَعَنْت فَاسْتَعِنْ بِاَللَّهِ**


وقال في المجموع تحت عنوان تحريم سؤال الناس

وَقَدْ تَوَاتَرَتْ الْأَحَادِيثُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَحْرِيمِ مَسْأَلَةِ النَّاسِ إلَّا عِنْدَ الضَّرُورَةِ
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة