[(أبو أحمد)]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلنا نريد الأطفال نحبهم بل ونعشقهم

هم ورود الحياة

هم عطرها

هم جمالها

الطفل الصغير لا يعي من الحياة شيئاً وعندما يرزقه الله أخاً أو أختاً جديداً

فكونه لا يدرك ما يدور حوله وينظر إلى هذا المولود الجديد على أنه ضيف

لفترة محدودة ثم يرحل ويغيب عن وجهه ولكن الواقع ليس كذلك

فالجديد جاء وسيبقى بل وأخذ مكان الأخ الأكبر

فالحب من الوالدين ليس كما كان

الإهتمام ليس كما كان

فجميع الأنظار أصبحت توجه إلى المولود الجديد

وعندها يشعر الطفل الصغير بالإهمال

وكأن أحداً قد سحب بساط عرشه من تحت قدميه

فهو كان يحظى بكل إهتمام والديه أما الآن فهو مواطن من درجة ثانية (هكذا يظن)

وخاصة إذا كان وحيد والديه

وعندها تبدأ الغيرة من هذا المخلوق الجديد

وحتى الهدايا التي يقدمها المهنئون وعادة المهنئات تكون للمولود الجديد

والجميع ينسى أن هناك طفل آخر هو كذلك بحاجة إلى شئ من الإهتمام

وهنا ليثبت وجوده يبدأ هذا الطفل ربما في البكاء وهو قادر بل وماهر في ذلك

هناك حركات أخرى يقوم بها

فهو يريد أن يحمل الصغير

هو يريد أن يغير فوطة الصغير

هو يريد أن يعتني بالصغير

هو يريد أن يطعم الصغير

هو لا يريد من أي أحد آخر أن يقترب من الصغير

ربما يضرب الصغير

ربما يعض الصغير

ربما يفقأ عين الصغير

ربما يصدم بسيارته بل ويتخطى أخاه الصغير

لذلك على الآباء التنبه لذلك وتقديم كل ما بوسعهم لابنهم

وذلك حتى لا يشعر طفلهم أنه مهمل على الإطلاق

فباستطاعتهم شراء الهداية لذلك الطفل

وهنا ربما باستطاعة المهنئات إحضار هدية له/لها كذلك

أخوكم أبو أحمد