الإقتران قد يحدث نتيجة سحر أو عين ... و قد يحدث بعد فزعة أو سقطة .. أو استحمام في مكان مهجور .. أو بعد الولادة .. أو وقت الحمل ... و أسباب الاقتران .. إما المحبة أو العشق أو البغضة أو الإنتقام ....
و حتى الجني المسلم قد يتلبس انسانا بسبب العين و يقول أنه يحميه مثلا لئلا يدخل عليه جني كافر ..
و بالعموم دوافع الجن في التصرف غريبة ...
في حالة السحر تجد الأعراض مقيدة و لها نفس الاجراءات ....
بينما في حالة المس و الاقتران هناك حرية في الفعل لدى الجني .. فقد يفعل اليوم شيئا لا يفعله غدا .. و قد يتأثر بقول أو فعل فيغير سلوكه مع الإنسي ....
و حتى في حالة الاقتران نتيجة العشق فقد يؤذي الجني الإنسي كنوع من السادية .. و حب التملك .. فهو يحبه و في نفس الوقت يحب ان يراه متئلما ...
و أحيانا يكون اقتران الجني المسلم أسوأ من الجني الكافر ... فليس معنى مسلم أنه أبيض و الكافر أسود .... بل قد يتجاوز الجني المسلم بضرره ما يمكن أن يفعله الكافر ... و هذا تراه لدى الإنس .. و كذلك الجن ..
و قد يترافق مع الانسي جنية تحبه فتمنعه من الذهاب لموطن فيه خطر عليه .. حتى لو أصابته بأذى لتمنعه ... فالإنسي يرى أنه تأذى .. و هي ترى أنها أنقذته ..
و قد يترافق معها جني يبغضه و يحب تلك الجنية و يظل يعمل مشاكل و يثير الفزع في بيت الإنسي و يضايق أهله .. وهو يرى أن الإنسي ظلمه ... و أنه صاحب حق ...
و الإنسي غافل عن كل هذه المسألة ....
لذا فالتعامل مع حالة الاقتران هو تعامل مع مس خارجي ... و أنفعه تظهير البيت و تنشيفه بالماء و الملح المرقي ... و تطييبه بالروائح الطيبة .. و استعمال الوسائل الحسية كالحلتيت و الحرمل .. لفائدتها في علاج الاقتران .. مع الاكثار من التلاوة.. و عمل الحجامة .