عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 09-09-2007, 11:41 AM   #1
معلومات العضو
العنزي

Icon36 وما أدراكم لعله خير ‏؟

وما أدراكم لعله خير ‏؟
حكمة جميلة جداً جداً

--------------------------------------------------------------------------------



تقول القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً ‏محبباً إليه ففر جواده

‏وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم ‏بلا حزن

وما أدراكم لعله خير ؟

‏وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد ‏مصطحباً معه عدداً من الخيول البرية فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد ‏فأجابهم بلا تهلل

وما أدراكم أنه خير ؟

‏ولم تمضي أيام حتى كان ‏إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ ‏يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع

وما أدراكم لعله خير ‏؟

وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجندت الدولة شباب القرية والتلال وأعفت ‏إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثيرون ::

‏وهكذا ظل ‏الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة
‏وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد


فأهل الحكمة لا يغالون ‏في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالص .. ‏أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس ‏السبب ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم ‏بصبر وتجمل

وهؤلاء هم السعداء فأن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم ‏( ‏الرضى بالقضاء والقدر) ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان

‏(فإن مع ‏العسر يسرا)


وتذكروا أحبتي دائما

أن التـغــــــييــر يبــــدأ من الداخــــل

__________________

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة