عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 26-05-2010, 08:04 AM   #24
معلومات العضو
من الشارقة
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

من الشارقة :




وأما قولك (كل الوجوه التى ذكرت فى التفاسير هو الاستمتاع علىوجه محرم كمابيّن ابنعثيمين الذى أخذت الأقزام تناطحه بقرنى طين !! )

أقول :

أولا:
ومخالفة العالم ، وحتى نقد قوله بأدب واحترام لا يعد مطاحنة له ، وهذاأمر يعرفه صغار طلبة العلم ، ومن خرج من رق التقليد

لاسيماأنني لم أخالفه برأيي ، إنما نقلت أقوال علماء كبار أجلاء

بل وعلى كلام الكاتب : فسيكون الكاتب نفسه ن أكبر المناطحين لأهل العلم حينما أتى وناقش أدلةالعلماء في منع الاستعانة !

وثانيا :

الأوجه التي ذكرتها في التفسير نحن لا ننكرها ، بل قد أشرت إلى الأقوال الكثيرة في معنى الاستمتاع

وهذه التفاسير ليست متعارضة ، بل يجمعها كلها عموم لفظة الاستمتاع . ومن يخصص تفسيرا دون تفسير فعليه الدليل وما ذكرته إنما تمثيل وليس حصرا لمعاني الاستمتاع كما قالأبو حيان الأندلسي في تفسيره البحرالمحيط ( 5/ 263) :
ووجوه الاستمتاع كثيرة تدخل هذه الأقوالكلها تحتهافينبغي أن يعتقد في هذه الأقوال أنها تمثيل في الاستمتاع لا حصر في واحدمنها. أهـ.



قالالكاتب (نترك الاستعانةلأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك ربط الشيطان فى سارية المسجد !! )

أقول : لم أقل هذا ! بل أعيد عليك الكلام مرة أخرى ، بل أترك الاستعانةمن أجل العلة التي من أجلها ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم ربط الجني ، وهو حتى لا يظن أن الرسول صلى الله عليه وسلم شابه سليمان في الملك الذي دعاه الله أن يرزقه . ( قال رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي )

فقولك (سليمان عليه السلام يتصرف فى الجن ويستخدمهم تصرف الملك المطاعرغم أنوف الجن مؤمنهم وكافرهم ، أما غير سليمان فلا سلطان له على الجن وهم معه مخيرون وليسوامسيرين !!


وهذا فارق يجعل الاستدلال بهذه الآية ليس فى موضعها !!

ولاعلاقة للطيروالريح بالموضوع !(

أقول : وعندمااستدل الرسول صلى الله عليه وسلم في قصة ربط الجني هل كان الإستدلال في موضعه أو لم يكن ؟

ويستطيع صاحب الهوى أن يورد على حديثه صلوات الله وسلامه عليه نفس الإيراد الذي أوردته !

فيقول أن : ملك سليمان أعظم من ربط الجني بل أعظم من ربط الف جني فلماذا استدل بالاية على الامتناع ؟

بل وملك سليمان الذي ساله الله فيه تسخير الريح والطير والإنس فلماذا يمتنع ؟

فعند ذلك نجيب هذا المبتدع بما نقلت في ردي من كلام اهل العلم :

قال ابن عطية في التفسير 4 /576 :
ومحمد صلى الله عليه وسلم لو ربط الجني لم يكن ذلك نقصاًلماأوتيه سليمان، لكن لما كان فيه بعض الشبه تركه جرياً منه عليه السلام على اختياره أبداً أيسر الأمرين وأقربهما إلى التواضع .

وقال الألوسي في روحالمعاني :

لأنه عليه الصلاةوالسلام أراد كمال رعاية دعوة أخيه سليمان عليه السلام بترك شيء تضمنه ذلك الملك العظيم وإلا فالملك العظيم ليس مجرد ربط عفريت إلى سارية بل هو سائر ما تضمنه قوله تعالى الآتي : ** فَسَخَّرْنَا لَهُ الريح ** اهــ .

ولذلك قال شيخ الإسلام :
والذين يستخدمون الجن فيالمباحات يشبه استخدام سليمان لكن أعطي ملكا لاينبغي لأحد بعده وسخرت له الإنس والجن وهذا لم يحصل لغيره أهــ .


ونحن نمنع الاستخدام من هذا الوجه الذي امتنع صلى الله عليه وسلم من ربطذلك الجني وإن كان ثمة فرق بين استخدامكم واستخدام سليمان ، كما هو الفرق بين ربط الجني ، وبين أن يكون الجن والانس مع الريح والطير مسخرين لسليمان.

التعديل الأخير تم بواسطة من الشارقة ; 26-05-2010 الساعة 08:11 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة