عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 07-10-2009, 02:32 PM   #2
معلومات العضو
الفلك

افتراضي فوز الناظر بمعرفة علامات الساحر

المنجم والساحر يجتمعان في أمور ويفترقان في أمور:
ينبغي أن تعلم أن الساحر والمنجم يتفقان في أمور ويفترقان في أمور، ومما يتفقان فيه ما يلي:
1-الساحر والمنجم كلاهما تعلم علماً حرمه الإسلام وعلى هذا دل القرآن والسنة وإجماع السلف كما سيأتي ذكر بعض الأدلة على ذلك قريباً.
2-الساحر والمنجم كلاهما يضران بالناس ضررا بالغاً.
3-الساحر والمنجم يقومان بإعطاء المريض الحروز والعزائم وأنواعاً من أمور الماديات وغير ذلك.
4-الساحر والمنجم قد يستخدمان سحر التمويه والخدع دون اتصال بالجن أو الكواكب.
5-الساحر والمنجم إن كان اعتماد كل منهما على التنجيم أو على الاستعانة بالجن والشياطين فكلاهما كافر.
6-الساحر والمنجم يقتلان ردةً بعد الاستتابة كان عملهما يتعلق بالاستعانة بالجن والشياطين وبالكواكب والنجوم.
ويفترقان في أمور وإليك بعض منها:
1-الساحر ضرره أعظم من جهة كونه يباشر المصاب بالسحر المؤدي إلى الألم والمرض والجنون وغير ذلك بخلاف المنجم الذي عمله قائم على الاستعانة بالنجوم فإنه لا يحصل للمنجَّم له شيء من ذلك إذا لم يخضع المنجم للجن.
2-المنجم ضرره أعظم من جهة مستقبل المتعلق به، فإن المنجم يتحكم في مستقبل حياة المتعلق به فمثلاً: المنجم عند تنجيمه للطفل إذا كان نجم الطفل الثور أو العقرب وما إلى ذلك فهذا مما يجعل المنجَّم له يعتقد دائما حصول الشر عليه ومنه ويصير عنده عقيدة في ذلك. ويتحكمون في سياسة الدول وأحوال الاقتصاد وما إلى ذلك. وأما الساحر فسحره قد يزول في وقت قصير عند معالجته، وهذا إذا كان الساحر يستخدم الجن في الأمور هذه، أما إن استخدم الجن في ادعاء علم الغيب فر فرق.
3- الساحر لا بد أن يقدم للشياطين الذين يتعاونون معه ما يرضيهم من أنواع المحرمات والكفريات. أما المنجم فلا يحتاج أن يرضي الجن إذا كان عمله مقصوراً على الاستعانة بالكواكب دون الجمع بين الأمرين.
4-الساحر معلوماته السحرية مأخوذة من الجن الذين معه فهم يمدونه بذلك، بخلاف المنجم فإن معلوماته عن طريق النظر في سير وحركات النجوم المتعلق به عمله.
5-لفظ الساحر أعم فإنه يدخل فيه المنجم وليس العكس كما تقدم ذكر حديث ابن عباس في ذلك.

حقيقة الكهانة:
والكهانة: الإخبار عن المغيبات في المستقبل.
والكهانة على أنواع:
1-أن يكون للكاهن جني يسترق السمع من السماء فيخبره بذلك.
2-أن يخبره جنيه بما يطرأ في أقطار الأرض.
وقد يدعي الكاهن أمورا يفهمها دون استعانة بالجن بمقدمات وأسباب.
ولقد سئل الرسول r عن الكهان فقال: ((إنهم ليسوا بشيء فقالوا: يا رسول الله إنهم يحدثوننا أحيانا بالشيء فيكون حقا فقال: تلك الكلمة من الحق ينطقها الجني فيقذفها في أذن وليه فيخلطون معها مائة كذبة)) رواه البخاري عن عائشة.
ولقد كان الكهان يصيبون قبل الإسلام فلما جاء الإسلام شددت حراسة السماء فصارت إصابتهم قليلة جدا قال تعالى أخبارا عن الجن: {وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا**
والساحر والمنجم والكاهن يشملهم اسم العراف وهو: الذي يدعي معرفة الأمور من مسروق وضائع ونحو ذلك.
وكثيرا ما يكون الأربعة الأصناف المذكورون هنا وهم الساحر والمنجم والكاهن والعراف عابدين للجن وشياطينهم قال تعالى: {ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر** وقال تعالى: {هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم يلقون السمع وأكثرهم كاذبون** وقال تعالى: {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم** الأنعام ومن لم يوح إليه من شياطين الجن من هؤلاء الأربعة فهو دجال كذاب يعمل السحر بطريقة التمويه والخداع للحصول على أغرض دنيوية.

أقسام السحر القائم على استخدام الجن والتخلص منهم:
والسحر ثلاثة أنواع:
1-سحر أسود
2-سحر أحمر
3-سحر أبيض
والسحر الأسود والأحمر يقومان على سب الله وسب رسوله وآياته وانتهاك حرمات القرآن ولهذا ذكر الساحر الطوخي في كتابه "السحر الأحمر" وذكر أمورا يقوم بها الساحر ومنها: كتابة الآيات القرآنية ووضعها في أماكن محذورة كساق المريض بل على الفرج عياذا بالله، وهذا فيه من الإهانة للقرآن ما لا يجهله مسلم وهذه طريقة الكفر.
والسحر الأبيض: هو عبارة عن عمل تعاويذ شركية لدفع السحر وغيره وقد انتشر هذا في أوروبا وأمريكا على يد مدعي الدين. واللجوء إلى السحر الأبيض هو بسبب قوة انتشار السحر الأسود والأحمر.
السحر عند أهل السنة على قسمين:
1-قسم يؤثر على الأبدان والقلوب والعقول تأثيراً حقيقياً بحيث يجد المسحور آلاما وقد يصرع وقد يمنع من النطق أو من الاستماع أو من النظر أو من المشي وما إلى ذلك.
وهذا السحر يحصل عن طريق استخدام الجن في المسحور ولهذا عند القراءة والرقية على الممسوس بالسحر الشيطاني يطير الجني ويتكلم وقد يتحدى القارئ ويعمل أشياء كثيرة، يعرف هذا جيدا من يقرأ على الممسوسين. وهذا النوع جهله أهل الكلام فأنكروه. وكيف ينكر وهو ظاهر جداً في واقع الناس؟
وقد دل القرآن والسنة على ذلك قال تعالى: {فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه** وقال تعالى: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس** وكفى بهاتين الآيتين دليلا على صحة ما عليه أهل السنة في هذه المسألة.
2-سحر يقوم على التمويه والخداع للناس وليس فيه استخدام الجن وهذا معلوم عند جميع الناس ولا ينكره أحد. وهذا السحر في تأثيره على الناس كتأثير بعض الأشخاص على بعضهم بطرق تؤدي إلى الاقتناع بكذا وكذا، وباب هذا القسم واسع جدا ولهذا قال الرسول r: ((إن من البيان لسحرا)) رواه البخاري عن ابن عمر.
__________________
نقلته لكم
والدال على الخير كفاعله
ومن استطاع أن ينشر ما ننقله فجزاه الله خيرا

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة