عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 16-02-2006, 01:27 PM   #8
معلومات العضو
الراقي المغربي

Lightbulb

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الحمد لله على عودة المنتدى . إخوتي في الله في الفترة التي كان المنتدى فيها مغلق وضعت هذا الموضوع في منتدى آخر فتم بحمد الله قبول هذا الموضوع. وهذا هو الدرس الأول والذي كنت قد وضعته في المنتدى الآخر.
الدرس الأول:

هذا الدرس هو الدرس المهم في هذا المجال حيث أنه لا يتسنى لأي أحد أن يتطرق للإختصاص في العلاج، فينبغي أن تتوفر شروط في هذا الذي سيصبح راقي وذلك لسلامته وسلامة أهله. وهذه هي الصفات ان شاء الله تعالى :
1 : أن يكون منهجه منهج أهل السنة والجماعة، حيث أن أكثر أهل البدع أصبح يدعي العلاج فلا تكاد تفرق بينه وبين المشعوذين والدجالين وهذا مشاهد في عصرنا الحالي الذي كثر فيه بدع أهل الضلالة.
2 : أن يكون محققا للتوحيد الخالص في قوله وفعله وعمله، وأن يكون دارسا دراسة شاملة للتوحيد، وذلك نافع له – أي المعالج في دينه – ونافع في إقامة الحجة على شياطين الجن.
3 : أن يعتقد أن لكلام الله تعالى تأثير على شياطين الجن ويكون على يقين أن الشفاء بيد الله تعالى لا بيد غيره.
4 : أن يكون عالما بمداخل الشيطان وهذا موجود في كتب أهل السنة مثل : تلبيس إبليس والداء والدواء ووقاية الإنسان من الجن والشيطان.
5 : أن يكون دارسا لعالم الجن دراسة شاملة.
6 : يستحب للمعالج أن يكون متزوجا لكي لا يقع فيما لا يحمد عقباه.
7 : أن يكون مجتنبا للمحرمات التي بها يستطيل الشيطان على الإنسان.
8 : أن يكون محافظا على الصلوات والطاعات.
9 : أن يكون ملازما لكلام الله عز وجل . وذلك ليكون في حصن منيع من الشياطين.
10 : أن يخلص النية في العلاج فلا يعالج بغية التكبر أو الرياء أو رغبة في جمع المال وجعل هذا المجال مصدرا للرزق.
11 : أن يكون مجتهدا في طلب العلم الشرعي.
12 : أن يكون ملازما لأهل العلم، ويعرض رقيته عليهم، ويرى رأي الشرع فيما يفعل.
هذه ان شاء الله هي الشروط التي ينبغي أن تتوفر في المعالج لكون أهلا للاختصاص في هذا المجال الذي توغل فيه كثير من الناس والله المستعان.
وقد سئل الشيخ العلامة عبد الرحمن بن جبريل عن صفات المعالج فأجاب حفظه الله:
لا تفيد القراءة على المريض إلا بشروط:

الشرط الأول: أهلية الراقي: بأن يكون من أهل الخير والصلاح والاستقامة والمحافظة على الصلوات والعبادات والأذكار والقراءة والأعمال الصالحة وكثرة الحسنات، والبعد عن المعاصي والبدع والمحدثات والمنكرات وكبائر الذنوب وصغائرها والحرص على الأكل الحلال والحذر من المال الحرام أو المشتبه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة ، وذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام فأني يستجاب له، فطيب المطعم من أسباب قبول الدعاء ومن ذلك عدم فرض الأجره على المرضى والتنزه عن أخذ ما زاد على نفقته فذلك أقرب إلى الانتفاع برقيته.

الشرط الثاني: معرفة الرقى الجائزة من الآيات القرآنية: كالفاتحة، والمعوذتين، وسورة الإخلاص، وآخر سورة البقرة، وأول سورة آل عمران وآخرها، وآية الكرسي، وآخر سورة التوبة، وأول سورة يونس، وأول سورة النحل، وآخر سورة الإسراء، وأول سورة طه، وآخر سورة المؤمنون، وأول سورة الصافات، وأول سورة غافر، وآخر سورة الجاثية، وآخر سورة الحشر، ومن الأدعية القرآنية المذكورة في الكلم الطيب ونحوه، مع النفث بعد كل قراءة وتكرار الآية مثلا ثلاث أو أكثر من ذلك.

الشرط الثالث: أن يكون المريض من أهل الإيمان والصلاح والخير والتقوى والاستقامة على الدين، والبعد عن المحرمات والمعاصي والمظالم لقوله تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا وقوله: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى فلا تؤثر غالبا في أهل المعاصي وترك الطاعات وأهل التكبر والخيلاء والإسبال وحلق اللحى والتخلف عن الصلاة وتأخيرها والتهاون بالعبادات ونحو ذلك.

الشرط الرابع: أن يجزم المريض بأن القرآن شفاء ورحمة وعلاج نافع، فلا يفيد إذا كان مترددا يقول: أفعل الرقية كتجربة إن نفعت وإلا لم تضر، بل يجزم بأنها نافعة حقًّا وأنها هي الشفاء الصحيح كما أخبر الله تعالى، فمتى تمت هذه الشروط نفعت بإذن الله تعالى، والله أعلم.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة