عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 23-05-2005, 04:40 PM   #2
معلومات العضو
جند الله
عضو موقوف

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الجليل (أبو البراء) حفظه الله ورعاه

نعم تأثير القرآن ليس له جرم، ولكن هناك فارق بين تلاوة القرآن والتبرك به، وبين تلاوة القرآن كرقية ودعاء، فالرقية والدعاء لهما هدف محدد بعينه، فهناك رقية اللديغ والمحموم، فنرقي المريض بالرقآن لهدفين معا رجاء بركة القرآن العظيم، ورجاء استجابة الدعاء المخصوص، فأنا ادعو بآ]ة ما من القرآن الكريم ولي بكل حرف عشر حسنات، فأسأل الله تعالى أن ينزل على الشيطان نار تحرقه، أو حميما وغساقا، إذا فالقرآن بقي تأثيره حسي معنوي، لكن أجر وثواب قراءته والدعاء به تحول إلى جرم نارا تحرق وحميما يغلي في بطن عدو الله.

فأنا عندما أرقي جوانب البيت أنوي تحصين هذا الجانب فأقرأ ما تيسر من القرآن بنية أن يستجيب الله تعالى الدعاء بالقرآن وينزل بها حصانة مادية لها جرم على الجانب المقصود بالرقية من البيت، إذا بقي تأثير القرآن حسي معنوي ونزلت الإجابة لها جرم، وأنا اشير بإصبعي إلى الموضع الذي أسأل الله ان ينزل عليه الإجابة والحصانة.

فالإشارة بالإصبع هنا هي بديل عن النطق والتحديد باللسان إلى الجانب المراد رقيته، فكان من الممكن أن أقول اللهم حصن الجانب الأيمن من البيت بقولك (الله لا إله إلا هو الحي القيوم..) إلى آخر الآية، لكنني قرأت الآية واختصرت الكلام في الإشارة بالأصبع.

التحصين بسورة البقرة ثابت، ولكن فضيلتك تعلم تمام العلم أن لها مدة فاعلية ثلاثة أيام، وأن لحصانتها نواقض، فهل أغفل رقية التحصين، وأترك الثغور مفتوحة أم أجدد التحصين؟ قراءة سورة البقرة بحاجة إلى ساعة لإتمامها، وأنا أعالج عدة حالات في اليوم الواحد، كيف أقضي يومي كله في قراءة سورة البقرة قبل كل جلسة؟ مستحيل، لا بد من رقية سريعة حتى أستطيع التواصل مع كل هذا العدد من المرضى.

هذا ليس استدراكا على السنة حاشانا الله، ولكنها رقية مشروعة أرقي بها جدران البيت، فأنتم تقرون أن يرقى البيت بالملح والزعفران والماء، بينما لا تقرون أن يرقى بكلام الله بالإشارة بالإصبع؟!

فما هو الدليل من الكتاب والسنة على جواز رش البيت بالماء والملح والقرآن للتحصين؟ ستقول أن العلماء قالوا، فأٌقول لك لا عبرة بكلام العلماء ما يكن لهم سند من نص شرعي، وإلا فإن المسألة اجتهادية مشروعة، فإذا كانت اجتهادية مشروعة إذا فهذا ليس استدراك على الشرع، ولكنه من الأمور المباحات المشروع الاجتهاد فيها بغير نص، فإذا جازت الرقية هنا للتحصين فما المانع أن يحصن بها المريض كل يوم مرتين صباحا ومساءا وقبل كل جلسة؟.

حتى عندما أرقي مريض أشير بإصبعي إلى مكان تواجد الشيطان وأقرأالرقية، قد يكون في مكان حساس جدا لا أستطيع حتى أن أقول للمريضة أين هو، وهي قد تستحي من ذكر ذلك، فأشير من بعيد بإصبعي السبابة، وبدون أن يتنبه أحد أو أحرجها.

وأحيانا يكونوا مثلا في الجانب الأيسر من الجسم، وهنا يجب أن يخرجوا فأحدد مكان الخروج وأرقي بالإشارة بأصبعي، فيشعر المريض بالشياطين تجري تبعا لإصبعي، فإذا توقفت عن الإشارة تقاعسوا، وإن عدت إليهم استمروا في الجري، وهذا يثير ضحك المريض ويروح عن نفسه، ويرفع من معنوياته لأنه يلمس بنفسه تأثير الرقية ومدى تأثير كلام الله عز وجل.

وأحيانا أشير بقلم في يدي،أو سواك، أو ورقة في يدي أو كتاب أي شيء ليس مهما، المسألة ليست في إصبعي نفسه، المهم أن لا يتفلت منهم أحد عن المكان الذي أريد منهم الخروج منه، وأستمر حتى يشعر المريض بالراحة تماما.

وأصدقك القول المسألة لم يكن في حساباتي إطلاقا أنها ستصل إلى هذا الحجم، حتى خصصت لها ندوة مستقلة، ولكن الضرورة احتاجت لذلك، فلم يكن في حساباتي أن قد يظن أن الأصبع يخرج منه طاقة غير منظورة أو أشعة نورانية، سبحان الله أنا مندهش كيف وصل الأمر إلى أذهانكم بهذه الصورة.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة