عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 11-09-2004, 06:27 AM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :


نقلا ً من كتاب
مهلاً أيها الرقاة محاولة لتصحيح العلاج بالرقية الشرعية
( إعداد علي بن محمد ياسين ) صفحة 122

[ ومن الكتب التي ملئت بدعاً وخرافات وضلالات ما أسماه مؤلفه ( المنهج القراني في علاج السحر والمس الشيطاني ) لمؤلفه أسامة العوضي ـ هداه الله .

والذي أرى أن يسمى هذا الكتاب ( المنهج الشيطاني وليس القراني ) ، وقد يلاحظ القاريء العزيز هذه الشدة على هذا الكتاب خلاف ما كنت عليه مع الكتاب السابق ، إن الكتاب السابق الصارم البتار مع ما فيه من الأخطا القليلة فهو في الجملة كتاب جيد .

أما ما أسماه صاحبه بالمنهج القرآني فإنه مليء حتى الثمالة بالبدع والخزعبلات والمجربات ، ونصائح للشياطين ووصفات علاجية من الجن الفاسقين المعتدين ، وإني أذكر ما فيه ليس حثا للذي ليس عنده نسخة أن يبحث عنها ليطلع على ما فيه ، ولكن تنبهاً لمن عنده ذلك الكتاب أن يحذر مما فيه ، وألا يغتر بعبارات مؤلفه البراقه ( وتمسحه ) بالمنهج الشرعي في العلاج كما يدعي في كتابه .
وقبل أن أتطرق لبعض المنكرات فيه ، أريد أن أنبه إلى مسألة دقيقة قد تخفى على بعض الأخوة المعالجين ، وهي أن الشياطين تظهر التأثر من الطرق الشركية أو البدعية في الرقية ، وتتحمل أشد التحمل عند إستخدام الطرق الشرعية ، بهدف أن المعالج بالرقية الشرعية لا يرى كبير تأثر على المريض في الظاهر عند قراءته عليه ، وإذا ذهب ذلك المريض إلى المعالج الذي تشوبه الشوائب من سحر وبدعة ترى ذلك المريض سرعان ما يصرع وينطق الجان المعتدي على لسانه ، أو يتظاهر بذلك ، لكي يقتنع المرضى بهذا المعالج ويتجهوا إليه تاركين المعالجين الشرعيين ، وهذا ما يريده الشبطان وذلك لإضلال المعالج والمريض ، فيظن أن النفع في ظاهره في تلك الطرق دون غيرها ، فيتحول عن المشروع من الرقية إلى الممنوع منها ، ومن السنة إلى البدعة ، بل قد يحيد عن الإسلام إلى الكفر والعياذ بالله ، فإن هذه المسألة من أعظم الأسباب لرواج سوق السحرة والمشعوذيين والكهان والعرافين .

وفي الأسطر التالية أذكر بعض الأمثلة لبدع كتابه ، وليس كلها ليعلم المقصود ويحصل المطلوب ، والله الهادي إلى سواء السبيل .

فمن تلك الخزعبلات :
أولاً طريقة الكشف بالنظر ، ( المنهج القراني في علاج السحر والمس الشيطاني صفحة 51 ) .

ويقول فيها وهذه الطريقة فريدة قد علمني إياها ربي سبحانه وتعالى وقد جاءت بنتائج عجيبة حتى إنني أعتمد عليها في كثير من الأحيان في الكشف ولا تكاد تخطيء بفضل الله .
1- وهي أن تأمر المريض بأن يردد الأذكار السابقة ( التحصينات ).
2- تامره أن يضع يده اليمنى على عينه اليمنى أولاً ثم ينظر بعينه اليسرى إلى عينك وانت تقرأ في سرك بعض آيات القرآن الكريم والأفضل آية الكرسي ثلاثاً .
ثم قال : ( المنهج القراني في علاج السحر والمس الشيطاني صفحة 53 ) .
3- وقد يلاحظ المعالج على المريض شيئاً فيأمره بتبديل يده بأن يضع يده اليسرى على العين اليسرى وينظر بعيته اليمنى والسبب في ذلك أن الجن الكافر ينظر بالعين اليسرى أولا ً وأن الجن المسلم ينظر بالعين اليمنى وقد علمت كثيراً من الأخوة هذه الطريقة فجاءت بالنتائج المبهرة .

ثم قال في نفس الصفحة : في بداية الأمر كنت متحيراً في هذه الظاهرة الغريبة لشدة تأثيرها على الجن ولقد أظفرني الله بجن مارد كان على أحد الأخوة وكان نصرانياً وكان خادما لساحر فمن الله عليه بالإسلام وظل مع المريض مدة من الزمن حتى تهيأت الظروف لخروجه من بدن المريض الذي كنت أعالجه ووجدتها قرصة أن أساله عن هذه الظاهرة خاصة أنها كانت مما أثر فيه وأنطقه الله بفضله ، فقال إن العين هي منفذ الروح على العالم المحيط بها فاذا قويت الروح بالذكر والطاعة وصارت قوية تؤثر فيمن حولها ...، والحقيقة أنني وجدت مصداق هذا القول بالتجربة العملية ولكنني لم أكتف بهذا بل ذهبت إلى الشيخ عبد الخالق العطار وسألته فقال : إن هذا الذي ذكرته حق وعليه دليل في القرآن الكريم وهو قوله تعالى : ( فستبصر ويبصرون بأييكم المفتون ) القلم 6،5
والمفتون بمعنى المجنون .


فأقول : قوله : وهذه الطريقة فريدة قد علمني إياها ربي ! هذه من أساليب الصوفية الذين يدعون مخاطبة الرب سبحانه ، أو أن الشيطان يخاطبهم على أنه الرب جل وعلا ، أو أن يعتقدالصوفي المخرف بأنه الله تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا، فيا سبحان الله هل هو نبي يوحى إليه حتى يعلمه الله هذه الطريقة ويلبس بها على الناس ؟!
أخشى أن يؤدي ذلك إلى إعتقاد الجهلة من الناس بهذا الرجل فيحصل من الضرر بهذا الإعتقاد ما الله به عليم .

ومن الذي فسر له هذه الظاهرة .... جني أسلم على يديه وقد كان قبل ذلك نصرانياً ، أين هو من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة (( صدقك وهو كذوب )) الم يعلم بأن رواية الحديث عن الجن ضعيفة ولو كان هؤلاء الجن من الصالحين ، بل ومن العلماء ، فإن جهالة حالهم ظاهرة ، هل يعقل أن نترك المنهج الشرعي في العلاج ونأخذ بهذه الطريق الغريبة التي هي تعاون مع الجن وأخذ برأيهم وبناء الطرق العلاجية على إرشاداتهم ..] انتهى .

ويستمر صاحب كتاب
مهلاً أيها الرقاة محاولة لتصحيح العلاج بالرقية الشرعية

لكن نكتفي بهذا القدر .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أخوكم ومحبكم في الله /



ابو فهد

الأربعاء 25/04/1424هـ
.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة