بسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم ورحمة الله الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.. وصلاة وسلامًا على سيدنا محمد خير خلق الله.. وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. شيخي الفاضل لقد تعلمت ان أساس التفاضل بين الناس هو «التقوى».. التقوى ولا غير، سواء كانت تلك التقوى صادرة عن رجل أو انثى، مادام كل منهما يشترك في تكوينه ذكر واُنثى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ويقول تعالى ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) النحل /97 . فأي فرق بين الرجل والمرأة اذن من وجهة النظر الإسلامية؟ لا فرق بينهما مطلقاً.. فبامكان أي منهما أن يسمو ويرتفع بعمله عبر الطريق إلى الله تعالى، وبامكان المرأة أن تسبق الرجل وتجتازه مادام الشرط الوحيد هو العمل الصالح والسلوك الحسن لا فرق في ذلك بين أن يكون السالك رجلاً أم امرأة... كلنا نعلم أن طريقا لا عقبات فيه ليس طريق نجاة بل هاوية يُخشى الوقوع فيها. اليقين!اليقين!اليقين! شيخي الفاضل هذا هو عين الصواب!!! إن معرفة اليقين و التوكل على الكريم هو المنطلق الأول و الأساسي و دون معرفة اليقين لن تقوم لنا قائمة و لن نحقق اي إنجازات ... والدافع لرغبتي في رقية الاخوات:أنها عبادة وقربة إلى الله و فيها تفريج كربة " من فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة " . فمن أنعم الله عليها وقصدها الناس فأن لها اجراً عظيماً اذا وفقت إلى تفريج الكرب وازالة الهموم والغموم مع الاخلاص لله عز وجل في ذلك . خاطبتني اخت في الله بهذه الكلمات وايقنت...جزاها المولى خير الجزاء: اقتباس: احذري تلبيس إبليس عليك بأمور كثيرة منها ان يقلل مما تعملينه في نظرك فيجعلك تظنين ان عملك في هذا المجال ليس بذي قيمة أو يخوفك من أن يؤثر عملك التطوعي على تربيتك لابنائك أو اهتمامك بزوجك ولكن ... تذكري أنك والحمد لله مسلمة وأن لهذا الدين حقوق عليك عظيمة وكثيرات من نساءنا يقضون فتره الضحى دون إستفاده فمنهن من تصرفها في النوم ، أو الأسواق أو للمحادثه في الهاتف .. ومع ذلك لم يلبس عليها إبليس . استعيني بالله وأقدمي فبالتوكل على الله والاكثار من الدعاء بان يقويك الله ويسدد خطاك وان يبارك لك في الوقت تستطعين باذن الله التوفيق بين اعبائك المنزليه وعملك التطوعي بحيث لا يطغى جانب على جانب وهذا يحتاج الى تضحية وجهد ... وتذكري ايضاً أن إبليس لم يثنيك الا عن عمل الخير .. وإلا فإن أعداءنا يعملون بجهد وتضحيه لباطلهم ومع ذلك لم يثبطهم الشيطان ولم يثنهم لان قلوبهم خربه .. ولكن المستهدف دائماً هي القلوب العامرة بالايمان التي تسعى لتحقيق الافضل للاسلام والمسلمين . أسال الله أن يرزقنا اليقين و معرفة اليقين و حسن التوكل عليه حتى نستحق نصر الله و تمكينه فهو القائل عز من قائل "وعد الله الذين امنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما أستخلف الذين من قبلهم و ليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا..يعبدونني لا يشركون بي شيئا". اتقدم بالشكر الى شخصكم الكريم شيخنا الفاضل ابو البراء اسامة المعاني، الذي تعلمت الكثير منه ،بارك الله فيكم وسدد على الخير خطاكم . اللهم انصرنا على أنفسنا.. وعلى عدوك وعدونا.. اللهم انصرنا على أنفسنا.. وعلى عدوك وعدونا.. يا أرحم الراحمين.. يا رب العالمين.. يا رب العالمين.. يا رب العالمين. سبحانك أنت الموفق وأنت المعين.. وفوق كل ذي علم عليم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختكم في الله أم محمد أمين