هذه المسألة تسمى عند أهل الإختصاص مسألة " الضغط على الأوداج " .
وهذه المسألة قد يستخدمها المعالج مع محارمه ، أو مع الرجال ، وقد أثبتت التجربة نفعها .
ولكن بشروط :
1) أن يكون المعالج متمرساً يعرف من أين تُأكل الكتف ، وهى ليست لكل من هب ودب .
2) أن يضمن المعالج استقرار الجنى فى الرأس ، لحبس الدم لقترة وجيزة ، وقد يكون فى أماكن أخرى بحسب الخبرة .
3) هذه الظاهرة كظاهرة الضرب للمريض على غرار ماكان يفعله ابن تيمية رحمه الله لإخراج الجنى المتمرد ، ولابأس بما أثبتت التجربة نفعها ، ولكن بالشروط المذكورة آنفاً .
4) نحن نتعامل مع عالم غيبى ، يرونا ولانراهم ، ويسمعوننا ولانسمعهم ، فإن لم يكن هناك محظور شرعى فأى عملية لإرهاق الجنى وإرغامه على الخروج مباحة .
5 ) حديث " تداووا عباد الله ولاتداووا بحرام " وحديث " اعرضوا على رقاكم فلابأس بالرقى مالم تكن شركاً " وحديث " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " وحديث " من استطاع أن ينفع أخيه فليفعل " أو كما قال ، كلها أحاديث عامة تندرج تحتها ماهو مباح من الرقى ، فلا داعى للتضييق مالم يكن هناك محظور شرعى أو طبى ، وهذا يحدده المعالج ذو الخبرة .
6) هناك من العلماء من أجاز حل السحر بالسحر ، وإن كان قولهم مرجوحاً والراجح أن لانفعل هذا ، فما بالك بأشياء هى دون السحر ، وهى نافعة بما لايدع مجالاً للشك ؟
7) بسبب هذا النوع من التضييق قد يضيق بنا المصاب ذرعاً ويرتمى فى أحضان أول ساحر ، يفك عنه مابه من بلاء ، فنكون قد جمعنا بين أن أفقدنا المصاب ثقته فى العلاج الشرعى ، والثانى أن عقيدته الجديدة بنيت على أن " الساحر " هو مصدر الشفاء ، ويبدأ فى حشد المصابين له وتبدأ الطامة .
8) نجد إخواننا يدندنون حول " لم يثبت على رسول الله ذلك " وهل ثبت على رسول الله استخدامه " الحلتيت " و" الزيت قبل النوم " و " السمن البقرى " وغير ذلك مما لم ترد فيه سنة ، أم كل ذلك يندرج تحت الأحاديث العامة التى أوردناها سابقاً ؟
والله تعالى أعلى وأعلم .