عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 03-09-2004, 09:39 AM   #5
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

شيخنا ( أبو البراء ) حفظه الله تعالى .
ليت المسألة هي خلاف بالجزئيات وليس بالفرع مع اتفاقنا على الأصل ولله الحمد والمنة .
المسألة شيخنا الفاضل تكمن بأصل عظيم ألا وهو ( ذكر الله ) الحصن الحصين من الشيطان الرجيم .
وكما بينا لنا رسولنا الكريم ، بهديه العظيم ، بوحي من القوي الأمين ،
أن من قال الذكر الفلاني كان له حرز من الشيطان ،
ومن قال الذكر هذا ... يقال له كفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان .
ومن قال هذا الذكر ... فلن يزال معه حافظ ولا يقربه شيطان .
ومن قال الذكر الفلاني هذا ( لا يضره شيئ ) ألخ
والأمثلة كثيرة جدا لا تكاد تحصر حول عقيدة المسلم بأن الله قد كفاه شياطين الجن إن أحسن الذكر من قلب ولسان وحسن توكل ويقين .
فلو سلمنا بأن قائل الذكر أو الحصن سيعاوده الشيطان أو الجني الطائر بالمطلق !!! لقلنا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد علمنا أذكارا لا تمت للتحصن بصلة بدليل عدم نجاعتها فكيف لا وقد تحصن المسلم وأوصد الأبواب والنوافذ وأحسن التوكل على الفرد الصمد ؟!

نعم.... ربما يعاود الجني من لا يحسن التوكل ومن يفرط بحصنه كالذي أغلق جميع الأبواب وترك النوافذ مشرّعة .
ولكن ليس الأمر على الإطلاق فرب قائم لا يأخذ من قيامه سوى التعب وهذا إستثناء مقيد بأشخاص معينين صلوا فردت الصلاة إلى وجهوههم وربما صلوا إلى القبور ومثله الصائم الذي لا يأخذ من صيامه سوى الجوع والعطش لفحشه وكلام الزور أو صيامه لغير الله .
أما الحكم العام فهو على الإطلاق يشمل جميع الموحدين المتوكلين على العزيز الحكيم ويستثنى منه أيضا بعض الناس لحكمة يعلمها الله جل في علاه من رفع درجات أو وجود موانع لا يعلمها سوى علام الغيوب .
فأقول : المسألة ليست اجتهادية كما تفضلت ( فلا اجتهاد بورود النص ) لورود نصوص قطعية الدلالة مع قطعية ثبوتها .ولو لم تكن متصلة بأحكام شرعية لقلنا بانها خلاف بالجزئيات أما الإقرار بذلك على اطلاقه نكون قد نسفنا أكثر من عُشر أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم والتي تتحدث عن الذكر وفضائله .
ثم أجد استشهادك أخي بأنه من المشاهد رؤية الحيات والعقارب المتلبسة تلدغ فلانا وعلانا فهذا ليس بمكانه الصحيح فرب إنسان قد لدغ من عقرب عادي غير متلبس فكيف نقول أنه هو ؟
ورب إنسان لدغ من إفعى غير متلبسة فكيف نقول أنه هو ؟
وأغلب ما يحدث لأولائك الناس أنهم لم يتحصنوا بذكر الله من شدة الغفلة أو يزل قدر الله فيهم فيُلدغ من العقرب المتلبس وغير المتلبس وهذا مشاهد ومعلوم .
فكما تعلم شيخنا أن المعقبات (من الملائكة )التي تحفظ الإنسان بإذن الله تكون ملازمة له بشدة طالما كان ذاكرا لله من قبله ولسانه وكلما كان الإنسان قريب من ربه كانت ملاصقة له وتذب عنه مكر الشياطين وإذا أراد الله أن ينزّل قدره بذاك الشخص ( لحكمة يعلمها هو ) تبتعد الملائكة فيأتي أمر الله فيه .


----------------------
واما مسألة :طول المدة من قصرها للمريض .
فلعلك تعلم شيخنا وقد أفدت وأجدت في تصنيفك للعباد (%90 )فهذا معلوم من خلال المشاهد لكن ...
الراقي الداع إلى الله سبحانه يعلم المريض العقيدة الصحيحة ويلزمه بأوامر الله ويرغبه بالأجر العظيم وينهاها عما نهى عنه الشرع ويخوفه من عذاب الله الأليم .
ومن أبى الانصياع والمتابعة فما على الرسول إلا البلاغ ( المبين ) وما أنا عليه بوكيل ولست متحمسا لمتابعته لوجود من هو أولى منه ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
فكم ألتزم خلق كثير بفضل الله ومنه وكرمه من خلال الرقية التي كنت أمارسها سابقا فكنت أشعر بالسعادة لقوله صلى الله عليه وسلم ( من سرته حسنته ) وليس بالغرور كما قد يفهمها البعض .
وكان إلتزام المرضى وعائلاتهم بعد المشاهدة الحسية من قبلهم إحدى الحوافز لي بالمتابعة والمثابرة بالرقية وبذل المال والوقت في سبيل ذلك وكيف لا وأنت ترى بأم عينيك أن الله قد جعلك سببا لهداية ذاك الكم من الضياع مع احتساب الأجر من العزيز الغفور.


ولنأتي الان لطول المدة وقصرها بالتفصيل شيخنا :
إعلم رحمني الله وإياك والله على ما أقول شيهد أن أكثر الحالات التي عالجتها كان الشفاء من الله مئة بالمئة من أول جلسة أو ثانيها وإن عاود المريض الأمر فقطعا قد فرط بالأذكار و أكاد أجزم بذلك مسبقا ويقر المريض بعد سؤاله .
فأمثال أولائك لا أتابع معهم كثيرا لعدم تضييع الوقت وصرفه لمن هم أولى به .
وكما علينا أن لا ننسى بأن أكثر الحالات سببها الوهم والمرض بالاضافة للمس أو السحر والذي هو قليل برأي مقابل الوهم والمرض العضوي .
فعند التشخيص الدقيق لحالة المريض بعد عرضه على الرقية وعدم ظهور عوارض تدل على المس أو السحر أحاول معالجته بالإيحاء والتقوية من عزيمته بتذكيره بالله مع أخذ العلم بسيرته وأسباب الحالة التي أدت به إلى ما هو عليه .
ومثله المريض العضوي بالتنسيق مع بعض الأطباء من طب عام وطب أعصاب بعد أن تعلمت منهم الكثير من الأمراض التي قد تتشابه كثيرا بين المس والمرض .


--------------------------

وأما حول مسألة قولي ( وإن حضر الجني فلا أعتقد أني ملزماً شرعاً بدعوته بدعوته إلى الله وهو بالأصل معتدي ويكفينا قوله صلى الله عليه وسلم أخرج عدو الله ، ونحن لم نقم بالدعوة لبني جلدتنا أو مقصرين بذلك بل أكتفي غالباً بنهره وتهديده ) 0

أقول واوضح : ليس في كلامي ما يمنع من دعوة الجن إلى الإسلام وتذكيره بالله لكن أن لا يكون السمة الغالبة هي الترجي والتذكير دون الحسم والحزم مع المعتدي الصائل خصوصا إن وُجدت عنجرية ونفور من قبله ولكل مقام مقال حسب الموضع الذي يكون فيه الراق .
فسمة الراقي ( والله أعلم ) الحزم والقوة وعدم الانصياع لترهات الجن ومتابعته بكل ما يقوله حتى لا يفسد الجلسة فتتحول لجدل بيزنطي .
فالجزم الجزم والحزم الحزم مع أولائك ويكفينا معهم أخرج عدو الله والنهر والوعيد والتهديد.
وأعيد واكرر:
إذا طال أمد الحالة مع المريض يجب مراجعة الأسباب المؤدية إلى ذلك ولنراجع أنفسنا هل تشخيصنا للحالة صحيحا أم المسألة وهما أو مرضا وقد خفي ذلك على الأطباء أو السبب من الراقي نفسه أو المسترقي لعدم التزامه.
وكيف لا وقد كرم الله بني آدم على سائر المخلوقات والجن أشد فرقا منا لهم إن انتفت الموانع فرب إنسان أقل منزلة من الجن بحسب تقربه وبعده عن الله .

أرجو ان يتسع صدرك لمحبك في الله وأن تنظر في أقوالي وتخاطبني على قدر عقلي فكما بينت آنفا لست شيخا بل أقل من فريخ .

واما بقية التعقيب وبعد قراءة مضنية ....
ليس لدي تعليق مفصل حوله واكتفي برأي ..فقد جانبت الصواب أحيانا وأصبت أحيانا أخرى مثل كاتب ( مهلا أيها الرقاة ) وكأني بدأت أميل لكتابه لما فيه من درر مهمة معلومة لدي من خلال المشاهدة المتكررة مع التحفظ على بعض آرائه فقد أبى الله أن تكون العصمة إلا لكتابه .

فجزاكم الله خيرا على درركم الثمينة ونفع الله بكم أمة الإسلام .
أخوكم / عمر

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة