عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 05-08-2012, 04:53 AM   #3
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

-أوصاف النفس الواردة في القرآن:

الصنف الأول:قال الله تعالى :{يا أيّـتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي**الفجر 27.28.29.30.
قال ابن القيم –رحمه الله-في الإغاثة (ص71)فهي التي قد سكنت إلى ربها وطاعته وأمره وذكره ،ولم تسكن إلى ماسواها ،فقد اطمأنت إلى محبّته وعبوديته وذكره واطمأنت إلى أمره ونهيه وخبره واطمأنت إلى لقائه ووعده..).
الصنف الثاني:قال الله تعالى :{إن النفس لأمارة بالسوء**يوسف 53.
قال ابن القيم –رحمه الله-(ص71)تأمر صاحبها بما تهواه من شهوات الغيّ واتباع الباطل فهي مأوى كل سوء وإن أطاعها قادته إلى كل قبيح وكل مكروه ...).
الصنف الثالث:قال تعالى :{ولا أقسم بالنفس اللوّامة **القيامة 2
نقل ابن القيم (72)عن ابن عباس-رضي الله عنه- قال كل نفس تلوم نفسها يوم القيامة ،تلوم المحسن نفسُه أن لايكون ازداد احسانا وتلوم المسيء نفسُه أن لايكون رجع عن اساءته ).
-واستظهر ابن القيم أن اللوامة هي كثيرة اللوم (ص72-الإغاثة).
مراتبها في المدح والذم:
قال ابن القيم (ص72)والنفس قد تكون تارة أمارة وتارة لوامة وتارة مطمئنة بل في اليوم الواحد والساعة الواحدة يحصل منها هذا وهذا والحكم للغالب عليها من أحوالها فكونها (مطمئنة)صفة مدح لها وكونها (أمّارة بالسوء)وصف ذم لها وكونها (اللوّامة)ينقسم إلى المدح والذم بحسب ماتلوم عليه ).
صلاح القلب من شرور النفس:
-قال ابن القيم في "الإغاثة"وله علاجان :محاسبتها وعلاجها وهلاك القلب من اهمال محاسبتها وموافقتها واتباع هواها)
والدليل :قوله تعالى :{وأمّا من خاف مقام ربّه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى **النازعات 40.41
قال ابن القيم في "الإغاثة"(ص70)فالنفس تدعو إلى الطغيان وإيثار الحياة الدنيا والرب يدعو عبده إلى خوفه ونهي النفس عن الهوى والقلب بين الداعيَيّن ،يميل إلى هذا الداعي مرة وإلى هذا مرة وهذا موضع المحنة والابتلاء ...).
مراتب محاسبة النفس :*
أولا/محاسبة النفس على المعاصي المقدرة:
(بعد وقوعها):ـأ-الإقرار بالمعصية والاعتراف بها كما في حديث سيد الإستغفار"أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي "الحديث.
وحديث أبي بكر الصديق –رضي إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا "الحديث والندم فهو كما قال –صلى الله عليه وسلم-"الندم توبة "الصحيحة.
ب-النظر في مدخل الشيطان على ابن آدم (البصر، اللسان السمع ،الخطرات )فسدّ الثغر على الشيطان وإشغاله بالطاعة من المرابطة التي أمر الله –عزوجل-بها:{يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون**آل عمران 200.


(*) مراتب المعاصي عند أهل السنة من جهة الشر والضرر (الشرك والكفر والنفاق بقسميه ،البدعة المكفرة والمفسق).
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة