الموضوع: التفكك الأسرى
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 18-12-2010, 06:50 PM   #5
معلومات العضو
@ كريمة @
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي


علاج التفكك الأسري


بقلم: د [بندهيم]

طلاق فعلي أو آخر عاطفي، هما نتيجة حتمية لزيجات لا يدرك أفرادها أن الحياة الزوجية موجات من الصعود والهبوط والهدوء وكل موجة لها طريقتهاالمثلى للتعامل معها واحتواءها.

وسواء كانت النتيجة هذه أو تلك فإنه حتماًيصاحبها أو يسبقها ما نسميه بالتفكك الأسري والذي له مظاهر عدة من بينها غياب الحوار البنّاء لأسرة، فالأسرة بشكل عام "الحوار" على المستوى العقلي، وعلى المستوى العاطفي أيضاً، وانعدام هذه الحالة يؤدي لمزيد من الخلافات والنزاعات؛ وهو ما يتركبصمة واضحة ثابتة في سلوكيات الأبناء فتراهم يتصرفون بطرق غير مفهومة يقول عنهاالخبراء أنها أعرض لأمراض نفسية أو اجتماعية أو كلاهما معاً، وفي مثل هذه الأحوال يضيع الأطفال بسبب عدم الانتباه لهم من قبل الآباء الذين تسيطر عليهم خلافاتهم وعدم فهمهم لبعضهم البعض، فعائلة لا حوار فيها لا قرار فيها ولا استقرار.

والأمر الذي قد لا يدركه البعض أن التفكك الأسري قد يبدأ قبل الزواج فعملية اختيار الزوج المناسب أو القبول بالزوج هي عملية تخضع لقوانين واعتبارات قدلا ندركها أو لا نعيرها ما تستحقه من اهتمام ونكون بذلك قد وضعنا حجر الأساس لأسرةمتفككة حين نختار الشريك الغير مناسب.

وسبب آخرلا يقل أهمية عن سابقة ولا غموضاً وتخفياً عن الأنظار وهو أن لكل طرف آماله وأحلامه التي تقبع في مخيلته قبل الزواج، وحين لا تجد هذه الآمال والأحلام مكاناً لها على أرض الواقع بعد الزواج فغالباً ما يكون التباعد بين الزوجين نتيجة لذلك فتنشأ عملية تفكك أخرى.

أمّا المسبب الأكبر في عالمنا العربي فهو المجرم الذي يزعزع حياة كل الأسروهو "العادات والتقاليد" هذاالمجرم الذي لا يفنك يدمر البيوت ويقتل الأطفال والآمال والغريب أننا نتطور ونتعلم ونكبر ولكننا نبقي على جزء جاهلي في عقولنا وسلوكياتنا ننعته دوماً بالـ "عادات والتقاليد" وننسى أن كثيراً من هذه العادات والتقاليد لا تتوافق مع الشرع الإسلامي.

وللبحث في كيفية علاج هذه الآفة الخطيرة على المجتمع ننظر في السطور التالية إلى ما يمكن فعله حيال ذلك.

فأولى الخطوات العملية لمكافحة هذا الفايروس الخطير هو التوعية السليمة والذكية في نفس الوقت، وواجب هذه التوعية يقع على كافة أفراد ومؤسسات المجتمع لأن القضية تهم الجميع، فطالما تعرفنا على أبرزالأسباب إذن علينا توعية الناس بشأنها.

وفيما يتعلق بحياة الزوجين مع بعضهماالبعض فعلينا جميعاً غرز وتعزيز مفهوم الصداقة بين الاثنين فهما قبل أن يكونا زوجينعليهما أن يكونا صديقين حميمين فهذا هو المفتاح الوحيد لتكون حياتهما أكثر تقارباًوأكثر عاطفية وتقارباً،

وهذه نصائح مختصرة في نقاط لكلا الزوجين:

نصائح إلى الشاب

1- لا تتصور أن الفتاه التي تزوجتها أصبحت ملك لك وحدك وأن لك الحقفي أن تتصرف معها وبها كيفما تشاء وأن عليها أن تستجيب لرغباتك وطلباتك وكأنك أميرالأمراء وهي أحد جواريك.

2-تذكر أن الزواج يتطلب منك تحمل المسؤولية وعندما تتزوج تذكر انك لم تعد ذلك الشاب الحر الطليق بل صرت راع ورعيتك الزوجة والبيت وهنا أنت مطالب بالانتقال الفكري والسلوكي من الحياة السابقة إلى الحالية لتقوم بحق هذه الرعي.

3- قوة الرجل ليست في الصوت المرتفع أو باستخدام العضلات ولكن القوةالفعلية للرجال هي في حسن التعامل ومطابقة الأقوال للأفعال وجعل مخافة الله وتقواه نصب عينك دائماً

4- تذكر قول الرسول "خيركم خيركم لأهله"، فتشبه بالحبيب في هذا المجال وهو خير من نقتدي به ونقلده في كل شؤون حياتنا.


نصائح إلى الفتاة:

1-زوجك ليس والدك الجديد ولا عفريت المصباح وكذلك ليس صراف آلي متنقل.

2-الزواج هو الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحياة تختلف كثيراًعن حياة الطفولة والصبا وفيها الكثير من المسؤولية والتعب أيضاً ولكنها رغم كل ذلك جميلة إن عرفنا ما لنا وعلينا جيداً

3-عوضاً عن الاستغراق في الأحلام أوالخوف من مشابهة حياتك لحياة غيرك من الفتيات اعملي على تجهيز نفسك لمواجهة مسؤولياتك الجديدة وكوني أنت من يترك البصمة الأكثر جمالاً على حياتك عوضاً عن ترك مركبك بلا ربان

4-تذكري أن قوتك الفعلية في أنوثتك فاحرصي على ألا تفقديها مهما مرت على زواجك من سنوات.


نصائح إلى الزوجين

1- الطلاق يوثر على الفتاه والرجل والفرصة في الزواج الثاني سوف تكون اضعف بدرجة كبيرة للفتاة وكذلك للشاب ، والحقيقة التي لا يدركها الكثير أنالطلاق يترك أثراً نفسياً لا يزول لدى الشاب أكثر منه لدى الفتاة.

2-لكل بيت مشاكله فأبقياها في الداخل ولا تشركا فيها أحداً فهي ملك لكم ومتعتكم الخاصة

3-تذكرا دوماً المودة والرحمة، فليس الزوج أو الزوجة رائع في كل أحواله،فنتقن التعامل بإستراتيجية شعرة معاوية

4-أكثر ما يحتاجه الرجل من المرأةهو الاحترام وأكثر ما تحتاجه المرأة من الرجل هو الحب، فوفرا ذلك لبعضكما البعض لأنه لا مصدر آخر لذلك لا أ ن الطرف الأذكى هو الذي يعرف متى وكيف يتنازل ليتمكن منقلب الآخر أكثر، فهو من يكسب أكثر

5-الطلاق ليس حلاً للمشكلات بل غالباً مايكون بداية لها

6-- التربية السليمة كم أوصانا نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم هي سلاحنا الحقيقي لمواجهة كل الأخطار الاجتماعية والنفسية التي تهدد الأسرة مستقبلا فليكن هذا شعارنا لنوفر لأبنائنا حياة أفضل عوضاً عن الجهد والشقاء لتوفير المسكن والملبس لهم فقط. فلندربهم على الطيران ثم لنطلقهم ونتوقف عن التحكم بهم فلسنا قائمين عليهم مدى الحياة


يتبع
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة