عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 03-11-2010, 09:30 PM   #1
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ

لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ





قال تعالى في سورة آل عِمرآن :

[ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وما تُنْفِقُوا مِنْ شَيئٍ فَإنَّ اللهَ بِهِ عَليم ٌ ]

فيها عِدّة مسائل :

المسألة الأولى :

قوله تعالى : ** لن تنالوا البر ** معناه تصيبوا ، يقال : نالني خير ينولني ، وأنالني خيرا ; ويقال : نلته أنوله

معروفا ونولته قال الله تعالى : ** لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ** أي لا يصل إلى الله شيء من ذلك لتقديسه عن الاتصال والانفصال .

المسألة الثانية :

** البر ** . قيل : إنه ثواب الله ، وقيل : إنه الجنة ; وذلك يصل البر إليه لكونه على الصفات المأمور بها .

المسألة الثالثة :

** حتى تنفقوا ** المعنى حتى تهلكوا ، يقال : نفق إذا هلك . المعنى حتى تقدموا من أموالكم

في سبيل الله ما تتعلق به قلوبكم .


قال الإمام أحمد :

حدثنا روح ، حدثنا مالك ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، سمع أنس بن مالك يقول : كان أبو طلحة

أكثر أنصاري بالمدينة مالا وكان أحب أمواله إليه بئر حاء - وكانت مستقبلة المسجد ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم

يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب -

قال أنس :

فلما نزلت : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )

قال أبو طلحة :

يا رسول الله ، إن الله يقول :

( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )

وإن أحب أموالي إلي بئر حاء وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله تعالى ، فضعها يا رسول الله حيث

أراك الله [ تعالى ]

فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

" بخ ، ذاك مال رابح ، ذاك مال رابح ، وقد سمعت ، وأنا أرى أن تجعلها في الأقربين " .


فقال أبو طلحة : أفعل يا رسول الله . فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه . أخرجاه .

وأخرج عبد بن حميد والبزار عن ابن عمر قال :

حضرتني هذه الآية لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون فذكرت ما أعطاني الله فلم أجد شيئا أحب إلي من

مرجانة جارية لي رومية فقلت :

هي حرة لوجه الله فلو أني أعود في شيء جعلته لله لنكحتها فأنكحتها نافعا .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عمر بن الخطاب أنه كتب إلى أبي موسى الأشعري أن يبتاع له جارية من

سبي جلولاء ، فدعا بها عمر فقال :

إن الله يقول : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون فأعتقها عمر .


تجميع مِن عِدّة تفاسير

منقول للإفادة

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة