عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 05-09-2004, 08:53 AM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

الأخ الحبيب ( الفتى المتفائل ) حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

بعد أن قرأت ما كتبت فما أظن هذا الأخ - وفقه الله لكل خير - إلا أنه يتعامل مع الجن ويستعين بهم ، وإليك الرابط الذي يتحدث عن هذا الموضوع بتفاصيل دقيقة :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
   الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، ثم أما بعد ،،،

بالنسبة لسؤالك أخي الكريم ( جذاب ) حول موضوع الاستعانة بالجن فاعلم رعاك الله أن هذا الموضوع من المواضيع الشائكة والمعقدة ، ولذلك فقد قمت ببحث هذه المسألة بحثاً مفصلاً في كتابي ( القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) ، وقد تم البحث والدراسة وفق مفهوم الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم وائمتهم ، ولأهمية الموضوع و


1)- لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن خلفائه الراشدين وأصحابه والتابعين وسلف الأمة - رضوان الله عليهم أجمعين - فعلهم ذلك ، أو استعانتهم بالجن ، واللجوء إليهم ، والتعلق بهم 0

2)- السمة العامة لأقوال الجن والشياطين الكذب والافتراء ، وقد ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ، والشاهد من الحديث ( 000 صدقك وهو كذوب 000 ) ( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه – برقم 2311 ) 0

3)- جهل عامة الناس في العصر الحاضر ، والبعد عن منهج الكتاب والسنة ، وقلة طلب العلم الشرعي ، كل ذلك جعل الكثيرين منهم لا يفرقون بين السحرة وغيرهم ممن يدعون الاستعانة بالجن الصالح - بزعمهم - وبذلك تختلط الأمور وتختل العقائد التي تعتبر أغلى ما يملكه المسلم ، ولأن في صحة العقيدة وسلامتها ضمان للفوز والنجاة في الدارين 0

4)- يترتب على الاستعانة فتنة للعامة ، نتيجة التعلق والارتباط الوثيق بالأشخاص من الإنس والجن ، دون الارتباط والاعتماد والتوكل على الخالق سبحانه وتعالى 0

5)- الجن مكلفون وغير معصومين من الأهواء والزلل ، وقد يخطئون ، وينقاد المستعين بهم وراء ذلك الخطأ ، وقد يقع في الكفر أو الشرك أو محظور شرعي بحسب حال مخالفته الشرعية 0

6)- إن اللجوء إلى الجن والاستعانة بهم تجعل المستعين ضعيفا في نظرهم وفي نظر غيرهم من الجن والإنس ، وأما الاستعانة بالله سبحانه وتعالى فتجعل الإنسان قويا واثقا لاستعانته بخالق الكون ، المتصرف الذي له ملك السماوات والأرض وهو على كل شيء قدير 0

7)- الاستعانة غالبا ما تكون نتيجة تلبس الجني لبدن المعالج أو أحد أفراد أسرته ، وهـذا مشاهد محسوس ملموس ، تقره الخبرة والتجربة العملية ، وفي ذلك مخالفة شرعية صريحة لنص الآية الكريمة : ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَالا يَقُومُونَ إلا كَمَا يَقُومُ الَّذِى يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ 000 ) ( البقرة – 275 ) ، ووجود الجني داخل جسد الإنسان بهذه الكيفية وعلى هذا النحو غير جائز وغير مسوغ من الناحية الشرعية ، وليس من عقيدة المسلم أن الغاية تبرر الوسيلة ، إنما الوسيلة كما بينها الشرع الحنيف هي اتخاذ الأسباب الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة والأثر ، وكذلك الأسباب الحسية المباحة لعلاج تلك الأمراض الروحية 0

8)- إن الحكم على الأشخاص بالصلاح والاستقامة أساسه ومنبعه الالتزام بمنهج الكتاب والسنة ، والشهادة للإنسان بالصلاح والاستقامة تكون بناء على المعرفة المسبقة به من حيث التزامه وخلقه ومنهجه وورعه وتقاه وسمته الحسن ، ومع ادراك كافة تلك المظاهر الا أن التزكية الشرعية تبقى أمرا صعبا بسبب تعلق كل ذلك بمعرفة الله سبحانه وتعالى لعبده واضطلاعه على ما يحمله في قلبه وسريرته ، وقد ثبت ذلك من حديث أسامة - رضي الله عنه - قال : قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا شققت عن قلبه حتى تعلم من أجل ذلك قالها أم لا ؟ من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة ) ( متفق عليه ) 0
قال النووي : ( وقوله صلى الله عليه وسلم " أفلا شققت عن قلبه " فيه دليل للقاعدة المعروفة في الفقه والأصول أن الأحكام يعمل فيها بالظواهر ، والله يتولى السرائر ) ( صحيح مسلم بشرح النووي ) 0

9)- استدراج الشيطان للمستعين بكافة الطرق والوسائل والسبل للايقاع به في الكفر أو الشرك أو المحرم ، وقد سمعنا من القصص قديما وحديثا ما يؤيد ذلك ويؤكده ، فكم من رجال عرفوا بالاستقامة والصلاح ، وتم استدراجهم ، وماتوا على الكفر أو المعصية والعياذ بالله !
قال ابن كثير : ( قال عبدالله بن مسعود في هذه الآية : ( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ للإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِنْكَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ) ( الحشر – الآية 16 ) : كانت امرأة ترعى الغنم وكان لها أربعـة إخوة ، وكانت تأوي بالليل إلى صومعة راهب 0 قال : فنزل الراهب ففجر بها فحملت 0 فأتاه الشيطان فقال له : اقتلها ثم ادفنها فإنك رجل مصدق يسمع قولك 0 فقتلها ثم دفنها ، قال : فأتى الشيطان إخوتها في المنام فقال : لهم إن الراهب صاحب الصومعة فجر بأختكم فلما أحبلها قتلها ثم دفنها في مكان كذا وكذا ، فلما أصبحوا قال رجل منهم : والله لقد رأيت البارحة رؤيا ما أدري أقصها عليكم أم أترك ؟ قالوا لا بل قصها علينا فقصها 0 فقال الآخر : وأنا والله لقد رأيت ذلك ، فقال الآخر : وأنا والله لقد رأيت ذلك 0 قالوا : فوالله ما هذا إلا لشيء ، قال : فانطلقوا فاستعدوا ملكهم على ذلك الراهب ، فأتوه فأنزلوه ثم انطلقوا به فلقيه الشيطان فقال : إني أنا الذي أوقعتك في هذا ولن ينجيك منه غيري فاسجد لي سجدة واحدة وأنجيك مما أوقعتك فيه 0 قال : فسجد له ، فلما أتوا به ملكهم تبرأ منه وأخذ فقتل ، وكذا روي عن ابن عباس وطاوس ومقاتل بن حيان نحو ذلك ، واشتهر عند كثير من الناس أن هذا العابد هو برصيصا فالله أعلم )( تفسير القرآن العظيم–4/341)0

واستدراجات الشيطان في هذا المجال كثيرة ومتشعبة ، ومن ذلك استخدام الأمور المباحة في العلاج للإيقاع في المحظور ومن ثم الكفر بالله عز وجل وهدم العقيدة والدين ، أو ادخال أمور مبتدعة في الرقية الشرعية كما يفعل كثير من الجهلة اليوم ، أو الخلوة المحرمة بالنساء بقصد طيب دون معرفة الحكم الشرعي لذلك ، فينقلب الأمر ويحصل المحظور ، ناهيك عن أمور كثيرة قد يستدرج بها الشيطان بعض المعالجين لا داعي لذكرها إنما أريد التنبيه على هذا الأمر وخطورته ومزالقه 0

10)- تؤدي الاستعانة إلى حصول خلل في العقيدة ، فترى المستعين يلجأ إليهم ويتعلق بهم تعلقا يبعده عن الخالق سبحانه وتعالى 0

11)- قد يستخدمون لغير الأعمال الصالحة ، والمسلمون من الجن غالبا ليسوا على قدر كبير من العلم الشرعي ، والمعرفة بأحكام الحلال والحرام ، ونتيجة للألفة والمودة من جراء تلك العلاقة المطردة ، فقد يكلفون القيام ببعض الأعمال التي تتعارض مع أحكام الشريعة والدين في لحظات ضعف تمر بالإنسان ، والنفس أمارة بالسوء ، فيلجأ المستعين للانتقام لنفسه أو لغيره ويعينونه على ذلك 0

12)- تكون الاستعانة حجة لكثير من السحرة على ادعاء معالجتهم بالرقية الشرعية وقراءة القرآن ، لعلمهم أن الناس أدركت خطورتهم وكفرهم ، فيدعون الرقية والاستعانة بالصالحين من الجن ، فيطرق الناس أبوابهم ، ويطلبون العلاج على أيديهم ، وكثير من أولئك ينساقون وراءهم إما لضعف اعتقادهم ، أو خوفا منهم ومن إيذائهم وبطشهم ، والقصص والشواهد على ذلك كثيرة جدا ، والواقع الذي يعيشه الناس يؤكد ذلك أيضا 0

قصة واقعية : حدثت قصة منذ فترة من الزمن حيث أتت امرأة يبدو عليها سمات الصلاح والاستقامة ، وأخذت تبكي ، فهدأت من روعها وبدأت تشرح قصتها ، تقول : ذهب بي زوجي إلى إحدى المدن في المنطقة ، واعتقدت بذلك أنه طرق باب الرقية الشرعية لعلاجي من أعراض كانت تنتابني من فينة لأخرى ، وذهبنا سويا إلى منزل أحد أصدقائه ، وإذا برجل يدخل علينا ، فأوعز لي زوجي بأن الرجل يعالج بالرقية الشرعية 0 تقول : المرأة : عندما رأيت هذا الرجل لم ارتح له قط ، فأشار على زوجي بالخروج 0 فأنكرت ذلك لعلمي أن هذا الأمر مخالف لشرع الله ومنهجه ، ولا يجوز بأي حال ولأي ظرف أن يختلي رجل بامرأة لا تحل له ، فخرج زوجي – مع معارضتي الشديدة لذلك الأمر - وكان يحاول أن يزرع ثقتي بالرجل باعتبار أنه شيخ ونحو ذلك ، ومع كل هذا لم اقتنع بهذا الفعل مطلقا ، وكنت أحدث نفسي بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي حدد فيه معالم الخلوة ، وهذا المعنى يؤخذ على إطلاقه ، ولا فرق بين العامي والعالم والمتعلم وغير المتعلم ، وينطبق هذا على كافة الرجال على السواء ! ولكني لم أكن أملك من أمري شيئا ، فأغلق الرجل الباب وبدأ بقراءة بعض الآيات من كتاب الله عز وجل ، وبعدها بدأ يتمتم بكلمات لم أفهمها ، وفجأة انقلبت عيناه إلى اللون الفضي ومن ثم لّلون الأسود ، عند ذلك أغمي علي ، وعندما بدأت أصحو وجدت أنه يضع يديه على مناطق في جسدي لا يحل له الشرع فعلها ، فدخل زوجي ، وقال له الرجل : سوف تكون بخير ، فأخذت أبكي وأبين لزوجي أن الرجل ساحر ومشعوذ وأشرح له حقيقة الأمر فلم يأبه لما أقول ، عند ذلك أوعز لزوجي مرة أخرى بالخروج ففعل ، وأنا أرجوه وأسأله أن لا يفعل ذلك ، وبعد خروجه صفعني صفعة قوية في صدري ، وقال سوف ترين من هو المشعوذ والساحر 0
وبعد رقية المرأة تبين حصول إيذاء لها من جراء ذلك الموقف من هذا الساحر اللعين ، وعلم ذلك عند الله ، والقصص كثيرة إنما يكتفي بتلك القصة للعبرة والعظة 0

13)- ابتعد كثير من الناس اليوم عن منهج الكتاب والسنة ، ولجوا في الفسق والمعصية والفجور ، وأصبح جل همهم الدنيا وزينتها ، فقل طلب العلم الشرعي ، وأصبح كثير منهم لا يفرق بين الحلال والحرام ، وجمعوا المال بحله وحرامه ، دون خوف أو وجل من الله تعالى ، وكذلك الحال بالنسبة للجن ، وكل ذلك يجعلهم يخطئون ولا يتوانون عن فعل أمور كثيرة مخالفة للكتاب والسنة ، إما لجهلهم بالأحكام الشرعية ، أو لعدم اكتراثهم لما يقومون به ويفعلونه ، وينقلب الأمر وتصبح الاستعانة وسيلة إلى الضلال أو الشرك أو الكفر بحسب حالها 00 والعياذ بالله 0

14)- يتمادى الأمر بالمستعين إلى طلب أثر وغيره ، وينزلق في هوة عميقة تؤدي إلى خلل في العقيدة ، وانحراف في المنهج والسلوك ، مما يترتب عن ذلك غضب الله وعقوبته 0
وطلب الأثر وغيره يكون وفق تعليمات من قبل الجن للمستعين ، وما يثير الدهشة والتساؤل حصول هذه الطلبات وبهذه الكيفية من قبل الجن ، مع إمكانية فعلهم ذلك دون المساعدة أو الحاجة إلى طلب تلك الآثار وغيرها ، وعالم الجن عالم غيبي لا يرى من قبل الإنس ، ولديهم الإمكانات والقدرات التي تفوق كثيرا قدرات وإمكانات الإنس ، مما
يوفر لهم إمكانية الاستقصاء والبحث دون الحاجة لتلك الأساليب والوسائل ، ونقف من خلال هذه النظرة على حقيقة ثابتة من جراء استخدام تلك الوسائل بهذه الكيفيات المزعومة ، أن الغاية والهدف من حصولها هو إيهام الناس وجعلهم يتمسكون بالأمور المادية المحسوسة الملموسة دون اللجوء لخالقها سبحانه وتعالى 0

15)- إن قول بعض علماء الأمة كشيخ الإسلام ( ابن تيمية ) - رحمه الله - بجواز الاستعانة ضمن كلام موزون يوجب وقفة وتذكرا بالعصر الذي عاشوا فيه حيث كان الإسلام قويا ، ويحكم فيه بشرع الله ومنهجه ، وكان الوعي والإدراك الديني آنذاك - عند العلماء والعامة - أعظم بكثير مما نعيشه اليوم ، والاعتقاد الجازم أن الاستعانة لا يمكن أن تفهم بمفهومها الدقيق في هذا العصر كما فهمت أيام شيخ الإسلام ابن تيمية ، ولا بد من وقفة تأمل مع كلامه - رحمه الله - فأقول :

أ)- إن الكلام في المسألة عام ولم يتطرق - رحمه الله - إلى قضايا الاستعانة في التطبب والرقية والعلاج 0

ب)- ذكر في النقطة الرابعة كلاما يقول فيه :

( وإن لم يكن تام العلم بالشريعة فاستعان بهم فيما يظن أنه من الكرامات مثل أن يستعين بهم على الحج ، أو أن يطيروا به عند السماع البدعي ، أو أن يحملوه إلى عرفات ، ولا يحج الحج الشرعي الذي أمره الله به ورسوله ، وأن يحملوه من مدينة إلى مدينة ، ونحو ذلك فهذا مغرور قد مكروا به ) ( مجموع الفتاوى – 11 / 307 ) 0

والمتأمل في كلام شيخ الإسلام يلاحظ : أن توفر العلم الشرعي شرط أساسي للاستعانة ، فالعالم وطالب العلم أكثر حرصا ودقة من غيرهما في المسائل والأحكام الشرعية ، فكل منهما يقارن بين المصالح والمفاسد ، ويفرق بين الحلال والحرام ، وله اطلاع بأمور كثيرة تخفى على كثير من الناس ، وبإلقاء نظرة سريعة في يومنا هذا ، يلاحظ أن معظم من طرقوا هذا الباب واستعانوا بالجن جهلة بالعلم الشرعي لا يفقهونه ولا يدركون أصوله ، ولا يفرقون بين الركن والواجب ، ونجزم أن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - لو عاش بين أظهرنا لما أجاز الاستعانة بمضمونها الحالي ، لما يترتب عليها من مفاسد عظيمة قد تؤدي إلى خلل في العقيدة ، بل قد تدمرها من أساسها ، ومن ذلك ما نراه ونسمعه اليوم ، من بيع القلائد والخواتم للناس بأموال طائلة ، وادعاء أن معها جنا صالحا يعين ويحفظ ، أو طلب الأثر ونحوه ، وقس على ذلك الكثير مما يندى له الجبين وتقشعر له الأبدان 00 ومن التجربة والخبرة تبين كذبهم وزيف ادعائهم 0

ج)- إن العالم أو طالب العلم ، إذا كان ملما بالعلم الشرعي ، متفقها فيه ، عالما بأحكامه ، مدركا لأحواله ، سواء كان من الإنس أو الجن ، لا يمكن أن يزعزع ويدمر عقائد الناس ، أو أن يتصرف وفق أهوائه وشهواته – فيدور في رحى الكتاب والسنة ، ولن ترى مثل ما يحصل اليوم من تجاوزات وانحرافات عند الذين يزعمون أنهم يستعينون بجن صالح فيخربون عقائد الناس ، ويحيدون بهم عن الفطرة السوية 0

وأنقل كلاما لشيخ الإسلام – رحمه الله – يؤكد المفهوم الدقيق الذي عناه من سياق كلامه حيث نقل الشيخ محمد بن مفلح - رحمه الله – كلاما له ، يقول فيه : ( قال شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية : رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن مستخدما الجن ، لكن دعاهم إلى الإيمان بالله ، وقرأ عليهم القرآن ، وبلغهم الرسالة ، وبايعهم كما فعل بالإنس ، والذي أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم أعظم مما أوتيه سليمان ، فإنه استعمل الجن والإنس في عبادة الله وحده وسعادتهم في الدنيا والآخرة ، لا لغرض يرجع إليه إلا ابتغاء وجه الله وطلب رضاه ) ( مصائب الإنسان – ص 156 ) 0

16)- قد يتذرع البعض بجواز الاستعانة ، وذلك بالعودة لبعض الآثار الواردة في ذلك ، وكافة تلك الآثار الواردة جاءت بصيغة ( روي ) وهذا ما يعتبره أهل العلم صيغة ( تمريض ) أي عدم ثبوت تلك الآثار بسندها عن الرواة 0

وكما تبين من خلال النقاط آنفة الذكر ، فلا يجوز أن يعتد بتلك الآثار على جواز الاستعانة وتبرير ما يقوم به كثير من الجهلة اليوم ، مما يؤدي إلى هدم العقائد وبعد الناس عن خالقهم 0

17)- ولو لم يذكر أي من النقاط السابقة ، فالقاعدة الفقهية ( باب سد الذرائع ) تغنينا عن ذلك كله ، والذرائع التي ذكرت سابقا هي التي تسدها الشريعة ، ( ودرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ) والناس اليوم يدركون ويعلمون كم من المفاسد العظيمة ترتبت على هذا الأمر ! وبنحو أصبح الولوج فيه أقرب الى طرق السحر والشعوذة والكهانة والعرافة فنسأل الله العفو والعافية 0

هذا أخي الكريم ملخص لسؤالك حول موضوع الاستعانة ، علماً بأن علماء المملكة العربية السعودية قاطبة على عدم جواز الاستعانة بالجن ، وقد نقلت فتاوى بخصوص ذلك في كتابي آنف الذكر ، وكذلك أوردت فتوى للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله – يقول فيها :

( عدم جواز الاستعانة بالجن ، وقد بين أن هذا من الأمور المغيبة عن الإنسان ولا نستطيع أن نحكم على هؤلاء بالإسلام أو الكفر ، فإن كانوا مسلمين لا نستطيع أن نحكم عليهم بالصلاح أو النفاق ، وقد استشهد – رحمه الله - بالآية الكريمة من سورة الجن : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ( الجن – الآية 6 ) ( القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين – ص 126 ) 0

أما بخصوص الذي يستعين بهم فإنه آثم ولا يقع في الكفر إلا إذا جاء بما هو مكفر في الاستعانة ، ومن هنا فإنه لا يجوز الاستعانة بالجن مطلقاً ولا بد من إغلاق هذا الباب بالكلية ، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظنا وإياك من شياطين الإنس والجن وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني


أما إجراء العمليات الجراحية فهو كذلك يقع ضمن الاستعانة المذكورة ، وإليك الرابط الخاص بذلك :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
   الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

من الأمور التي انتشرت في الآونة الأخيرة وبشكل ملفت للنظر ما يسمى الجراحة الغربية ) وهو شد الرحال لطلب الاستشفاء في بعض الدول الكافرة أو بعض الدول الإسلامية لدى أشخاص يدعون العلاج ، من خلال إجراء عمليات جراحية يدوية دون استخدام المعدات الطبية ومستلزماتها وتوابعها ونحو ذلك من أمور أخرى 0

وتحت عنوان ( الجراحة الغربية ) ، يقول الأستاذ محمد سيد محمود في كتابه " البديل الإسلامي للشعوذة والدجل " :

( لا يوجد الآن وربما لن يوجد أبدا أي تفسير منطقي أو علمي لظاهرة تحدث أحيانا وهي ظاهرة الجراحة الغربية ، فهل هي من الظواهر الخارقة غير المألوفة أو هي مجرد دجل يجري على الناس البسطاء ومن هؤلاء "الجراحين" الذين اجتذبوا اهتمام الناس البرازيلي (ARIGO) فمنذ عام 1950م وحتى وفاته عام 1971 م أجرى أريغو آلاف العمليات مستخدما سكاكين غيرة أو أمواس حلاقة عادية أو أي أداة أخرى تقع عليها يده ، كان أريغو يجرح مرضاه بهذه الأدوات الغريبة وينتزع أوراما كبيرة ثم يلتئم الجرح فقط بالضغط على حوافه ولم تظهر آثار للالتهابات بعد هذه العمليات العنيفة فلم تستخدم أي مطهرات وكان أريغو يشخص الأمراض عن بعد بدون أي فحص فعلي للمريض ، وبعد ذلك كان يكتب وصفة غريبة أيضا 0
وهناك جراحين آخرين لم يستخدموا السكاكين في جراحة المرضى وإنما استخدموا التنويم المغناطيسي 0
وفي الفلبين يعالج بعض الأطباء ( السحرة ) المرضى بأيديهم الخالية حيث ينتزعون أوراما من أجسامهم بدون ترك أي أثر للجراحة على أجسامهم 0
ويعتقد كثير من الباحثين أيضا أن ذلك مجرد غش أو خداع ، ويبدأ للناظر بأن هؤلاء يدفعون أصابعهم إلى داخل أجسام المرضى ويخرجون كتلا كبيرة من هذه الأجسام فمن الممكن أن هؤلاء يثنون أصابعهم ولا تخترق هذه الأصابع أجسام المرضى ، ويخبئ هؤلاء هذه الكتل بعيدا عن أنظار المشاهدين ، وإن الدم كان أحيانا يخص دما إنسانيا وأحيانا دما حيوانيا وفي إحدى المرات أعطي الورم المنتزع من الطفل إلى المحلل لتحليله فوجد أن هذا الورم يحدث فقط في سرطان الثدي ولا يمكن أن يحدث في الأطفال ) ( البديل الإسلامي للشعوذة والدجل - ص 24 ) 0

وقال أيضا : ( وفي اليوم الثالث والعشرون من عام 1981 م عرض التلفزيون الألماني الغربي فيلما وثائقيا بعنوان " الأيدي الشافية " والفيلم يعالج موضوع في غاية الأهمية معالجة الأمراض نفسيا وجسديا بواسطـة الأنامل فقط وبالفعل فقد أحدث هذا الفيلم ضجة كبيرة على كافة المستويات ، ولقد تلقى العاملون في محطة البث التلفزيوني آلاف من المكالمات الهاتفية يسأل فيها عن أصحاب الأنامل السحرية وخلال يومين فقط استلم المدير العام لمديرية الإذاعة والتلفزيون حوالي خمسة عشرة ألف رسالة جميعها تريد تفسيرا كاملا عن موضوع الفيلم الوثائقي الذي وضع الجميع في حيرة ودهشة حيال هذا الأمر وفي 30 من تشرين الثاني أي بعد أسبوع على عرض الفيلم الوثائقي الجزء الأول عرض التلفزيون الألماني الجزء الثاني والأخير من الفيلم عن الموضوع نفسه يتضمن محتوى الفيلم وقائع العلاج بالأنامل السحرية ، ولقد اتضح من الفيلم أن الحكومة الألمانية لا تسمح إلا لمن يثبت مقدرته على المعالجة دون أي وسيلة لذلك فإن موضوع المعالجة بالأنامل السحرية ما زال موضوع بحث واهتمام
وهو مقتصر على عدد محدود جدا من القادرين على إثبات المعالجة الروحية الخارقة ، وأما صاحب الأنامل السحرية فهو " توم جوهانسون " من الجنسية الإنجليزية ، يبلغ من العمر خمس وستون عاما ، وهو قادر على معالجة المرضى دون استخدام أي وسيلة من وسائل العلاج المألوفة في العيادات أو المستشفيات ويقول جوهانسون على أسلوب علاجه : أنه بدأ العلاج منذ 13 سنة وكان الذي يقف معي في هذا العمل الإنساني أناسا كثيرون عالجتهم من أمراض جسدية لا علاقة لها بالأمراض النفسية على الإطلاق ، ولقد اقنعتني تجربتي بالقدرة على معالجة أنواع من الأمراض النفسية والجسدية ، وعن كيفية العلاج كيف يتم ؟ يقول جوهانسون : لا استطيع الإجابة ، وهو نفسه يتسائل ، لو افترضت أن الحالات التي
عالجتها منها معالجتي الرجل الذي كان مصاب بعدة كسور أثر اصطدامه بسيارة وأيضا كيف تمكنت من معالجة طفل كان مصاب بداء السكر وهو في العاشرة من عمره لا رد عندي على ذلك سوى كلمة واحدة فقط إنه الإيمان الجازم والراسخ لدي 0
وأما في الاتحاد السوفيتي فقد شاعت الظاهرة الجديدة ، وكانت الشخصية صاحبة الأنامل السحرية ( دسثونا ) هذا في الاتحاد السوفيتي أما في بريطانيا ففي عام 1982 تأسست في بريطانيا رابطة أطلق عليها اسم الاتحاد الوطني لمعالجة المرض بالطرق الروحية ، وبعد ذلك بفترة قصيرة تأسست أيضا الجمعية الروحية وبعد ذلك بفترة قصيرة تأسست أيضا الجمعية الروحية لبريطانيا العظمى ضمت حوالي 70 معالجا تحت رئاسة توم جوهانسون ولقد شكل ذلك الأمر أزمة حادة للطب الحديث وللأطباء الذين كان عليهم مواجهة هذه الأزمة فلقد أصبحوا أمام خيارين الاعتراف بفشلهم أمام هذه الظاهرة الخارقة أو محاولة فهم وإدراك طرق المعالجة السحرية التي تتنافى مع مأدبة علومهم ، علما بأن هذه الظاهرة لم يعد هناك مجال لرفضها ولا يعني العجز عن فهمها وضرورة مكافحتها ولكن كيف يمكن الخلط بين العقل وبين هذه الظاهرة الغربية 0
وجهت شتى التهم للأطباء الذين فوجئوا بأن أشخاصا كان الأطباء قد قرروا استحالة شفائهم قد شفوا في الفلبين على أيدي أصحاب الأنامل السحرية لذلك قرر رئيس اتحاد الأطباء في ألمانيا الغربية ( دولف بيرنسمان ) زيارة الفلبين على رأس وفد طبي ضم أشهر الأطباء والجراحين ، وفي الفلبين التقى الوفد الطبي الألماني حوالي 300 معالج ولقد اطلع الجميع على طرق العلاج وأبدوا استعجابهم وصرح رولف بيرنسمان عن هذه الظاهرة أنني عاجز عن وصف ما شاهدته في الفلبين ، رجل يجري عملية جراحية معتمدا على أنامله ولا يستخدم أي وسيلة علاجية ( الكسيس أوربينو ) واحد من هؤلاء المعالجين يزور العيادة يوميا حوالي 300 مريض ولقد استطعت دخول غرفة العمليات الخاصة في عيادته 0 وبها بعض من القطن ولقد أجرى أمامنا عملية جراحية في دقائق بينما المعروف لنا بأن هذه العملية يلزمها تحضير فقط لا يقل عن 48 ساعة ، ولقد قال ( أوربيو ) إنني أتميز عن البشر بأني لي عين ثالثة غير مرئية بواسطتها أستطيع اكتشاف المرض ولقد قال أحد الأطباء معلقا قوله لقد جعلته يهزأ من علومنا 0 أما ( جوان بلانس ) الذي رافق الوفد ممثلا عن مجلة شتيرن حيث كتب قائلا : كنت في العاصمة الفلبينية شاهدا أمينا على ما حدث أمامي كان أمامي رجل أعمال سويدي مصاب بتورم في صدغه الأيمن ولقد عجز الطب عن علاجه ولكن عندما عرف المعالج بأنني صحفي مع الوفد حاول أن يكون بارعا في مهمته بل حاول في وقت على إزالة شكوكي حيث أمسك يدي اليمنى وطلب مني بسط يدي ، نفذت ذلك صاغرا لطلبه وبشكل مفاجئ حرك يدي في الهواء بحيث أصبحت على ارتفاع 20 سم من رأس الرجل الخاضع للعلاج فجأة لاحظت وجود جرح صغير طوله أربعة مليمترات وعرضه 3 مليمترات ترك يدي قائلا : بإمكانك التقاط صور إن شئت وبعد ذلك أخذ يوسع الجرح الصغير بإصبعه الأيمن وأخرج أنسجة مدماه ولقد أيقظتني من دهشتي انفعال الطبيبة الألمانية ( ميدروف ) والمشهورة في أوروبا كلها بينما المعالج يناول قطعة من القطن جفف الدم الذي سال من الجرح هكذا بكل بساطة ، ولقد عاد بعد ذلك رجل الأعمال السويدي إلى بلده تاركا لنا عنوانه ورقم هاتفه ، وعند عودتي اتصلت به بعد أسبوعين فأخبرني بأنه شفي تماما ) ( البديل الإسلامي للشعوذة والدجل - ص 25 ، 27 ) 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين السؤال التالي :

ماذا تقولون في الظاهرة المنتشرة في الغرب وتسمى بـ ( الجراحة الغربية ) بحيث يقوم أشخاص بإجراء عمليات جراحية دون استخدام أية أدوات أو معدات طبية ، وبعض تلك العمليات تؤدي إلى نتائج طيبة ؟

فأجاب – حفظه الله – : ( الجراحة الغربية لا أعرف عنها شيئا ، ويظهر أنها شعوذة وتخييل على الناظرين ، أو أنهم يستعينون بالشياطين فيلابسون المريض ويجري الطبيب العملية والناس ينظرون ولا يحس المريض بشق بطنه ولا بإخراج أعضائه الباطنية وتغييرها أو إزالة المرض الذي في الجوف واستئصال أسبابه وقد يحضره بعض أهله ويصوره وهو يشتغل في جوف المريض ولا يشاهد معه أدوات جراحة ولا استعمال مخدر مما يظهر من العجب للحاضرين فتارة يبرأ المريض مطلقا والغالب أنه يعود إليه المرض بعد قليل مما يدل على أن ذلك الجراح يخيل على الناظرين ما لا حقيقة له فأرى أن لا بد من سؤاله والتحقق عن كيفية الوصول إلى هذا العمل دون غيره والله أعلم ) ( القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين – ص 186 ، 187 ) 0

يقول الأستاذ ماهر كوسا : ( كثيراً ما نسمع عن شخص ما يعالج الناس بعمليات دون جراحة ، وذلك مثل المرأة الروسية والتي كانت بارعة في هذا النوع من العلاج والواقع أن ذلك يكون بوجود جني أو جنية طبيبة في هذه المرأة فيقوم بهذه العمليات ) ( فيض القرآن في علاج المسحور – ص 12 ) 0

وبعد دراسة هذه الظاهرة الغريبة التي انتشرت انتشار النار في الهشيم يتبين أن لتلك الدعاوى أوجه مختلفة :

أ)- لا يمكن إنكار هذه الحقيقة ، وإعادة هذا الأمر المشاهد للعيان لمجرد الغش أو خداع النظر ونحوه ، فالأمر قد أقره الأطباء الأخصائيون بأنفسهم وشاهدوه بأعينهم 0

ب)- قد تكون هذه الأعمال صادرة عن السحرة والمشعوذين والدجالين ، بطرق مختلفة ووسائل مبتكرة 0

ج)- والذي يترجح لدي في هذه المسألة أن هذا الصنف من الناس يستعينون بالجن والشياطين في مجال التطبب والاستشفاء كما أشار لذلك فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين ، خاصة أنه قد ثبت بالتواتر أن عالم الجن والشياطين عالم متقدم علميا في هذا الجانب ، ولهم طرقهم الخاصة في علاج تلك الأمراض بكيفية لا يعلمها إلا الله ، وحصول تلك المشاهدات على هذا النحو وبهذه الصورة ، لا يمكن أن تفسر من الناحية العلمية أو الطبية ، وهذا ما أربك الأطباء ووضعهم في حيرة من أمرهم نتيجة لعدم خضوع تلك التجارب العملية للدراسة الطبية والتطبيق العملي الأكاديمي 0 والله أعلم 0

قال الدكتور عمر الأشقر : ( كما يستطيع الجن معالجة بعض الأمراض كما يعالجها البشر ، كمعالجة الصمم أو الصلع أو أمراض القلوب والأمعاء ونحو ذلك ) ( عالم السحر والشعوذة – 158 ) 0

هذا ومعلوم المفاسد الشرعية الكثيرة المترتبة عن الاستعانة بالجن والشياطين بشكل عام ، والمفسدة سوف تكون أعم وأشمل إذا تطرقت للجوانب الطبية المذكورة لتعلق أفئدة الكثير من المسلمين بهؤلاء المدعين ، مما قد يترتب عن الاستعانة بهذا الشكل والمضمون مفاسد عظيمة لا يعلم مداها وضررها إلا الله 0
ولا بد للمسلم أن يحذر من تلك الأساليب ، وأن يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى ويتوكل عليه ، ويجعل تعلقه به وحده دون سائر الخلق ، وأن يحرص على سلامة عقيدته وتوجهه ، وبذلك يصون العقيدة ويحفظها من الشوائب والرواسب ، وعليه اتخاذ الأسباب الشرعية للعلاج ، وذلك بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة ، وكذلك اتخاذ الأسباب الحسية المتبعة في العلاج والاستشفاء وذلك من خلال مراجعة المصحات والمستشفيات والمتابعة الطبية لدى الأطباء المتخصصين 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصجبه وسلم 0

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني


أما حكم الذي يذهب إلى أمثال هؤلاء فهو آثم ولكنه لا يصل إلى درجة الكفر كالذهاب للساحر ، كما بين علماؤنا قديماً وحديثاً ، والله تعالى أعلم 0 وتقبل تحيات :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة