الموضوع: ارجوا الرد
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 18-03-2010, 05:35 PM   #2
معلومات العضو
alfa9ira
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

كان يصلي من غير طهارة

عند بلوغي كنت أصلي دون غسل مع علمي بالحكم إلا أني كنت صغير السن وأتكاسل عن الغسل ، واستمريت على هذه الحال مدة 4 سنوات ، ثم بعد أن كبرت تنبهت إلى ذلك.. أنا الآن في حيرة من أمري وأحس دائما بالذنب ، فهل علي قضاء صلاة 4 سنوات أم تكفي التوبة ؟.


الحمد لله

الصلاة من غير طهارة من كبائر الذنوب ، ومن الأسباب التي يعذب عليها العاصي في قبره .
روى الطحاوي في "مشكل الآثار" عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أُمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلدة ، فلم يزل يسأل الله ويدعوه حتى صارت واحدة ، فامتلأ قبره عليه ناراً ، فلما ارتفع عنه أفاق فقال : علام جلدتموني ؟ قالوا : إنك صليت صلاة بغير طهور ، ومررت على مظلوم فلم تنصره . حسنه الألباني في صحيح الترغيب (2234) .
وإحساسك بالذنب وندمك على ذلك : توبة ، لكن هل من توبتك قضاء تلك الصلوات أم لا ؟
هذا مما اختلف فيه أهل العلم ، والذي يظهر أنه لا يجب عليه قضاؤها ، لأن الصلاة عبادة مؤقتة ، فإذا ترك العبد فعلها في وقتها المحدد لها شرعا لم تصح لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) رواه البخاري (2697) ومسلم (1718) ، وصلاتك بغير طهارة بمنزلة تركك للصلاة ، لأن الصلاة بغير طهارة لا تصح ، فوجودها كعدمها .
وقد سبق بيان اختلاف العلماء في حكم من ترك الصلاة حتى وقت خروجها بلا عذر هل يلزمه قضاؤها أم لا ؟ في جواب السؤال رقم (13664) .
وعلى هذا ، فالواجب عليك :
التوبة من هذا الذنب العظيم ، والعزم على عدم العودة إليه ، وعليك بالإكثار من النوافل فـ ( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "الاختيارات" ( ص 34 ) : " وتارك الصلاة عمدا لا يشرع له قضاؤها ، ولا تصح منه ، بل يكثر من التطوع ، وهو قول طائفة من السلف " انتهى .
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/78409...من%20لا%20يصلي
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة