عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 21-09-2011, 07:11 PM   #6
معلومات العضو
ابو رضوان

إحصائية العضو






ابو رضوان غير متواجد حالياً

الجنس: male

اسم الدولة saudi_arabia

 

 
آخـر مواضيعي
 
0 الحجامـة والقول الحاسم في أجرة الحاجم

 

افتراضي

ـ 2 ـ

ترى كم يكفي من الحجامات على الركبة حتى تعود الركبة المريضة إلى صحتها ذاك يعلمه الله فقد يأذن لك في أول مرة مهما كان تلف الركبة وقد يتأخر لحكمة يعلمها من يعلم السر وأخفى. المهم أن الأمر من واقع التجربة صعب وشاق على النفس وهو في الوقت نفسه يسير على من يسره الله له مقارنة بالجراحة أو بالأدوية المهلكة التي جربها آلاف الناس دون جدوى وإليك أيضا أهم مواقع الركبة من خلال التجربة العملية 1- يمين وشمال الركبة عند التقاء عظمة الساق مع عظمة الفخذ 2- أربع حجامات أو أكثر بكأس صغير حول صابونة الركبة 3- حجامة في باطن الركبة من جهة الساق 4- حجامة في بـاطن الركبـة من جهة الفخـذ 5- حجامة في باطن القدم .
وخلاصة القول :

الآن على الإنترنت أكثر من ألف موقع يتحدث عن الحجامة ولسان حال الجميع يقول:لماذا كنا غافلين عن الحجامة مئات السنين؛ كل بلدان العالم اليوم يعلمون قيمة الحجامة وأثرها ولو أن الأمور توضع في مكانها الطبيعي لكان المسلمون هم أولى من الكفار حباً للحجامة ويقيناً بها وبمفعولها نسأل الله أن يفتح بصر المسلمين وبصيرتهم على دينهم الحنيف متمسكين به عاضين به على النواجذ حتى يفصل الله بين الحق والباطل .


* * *
بحث في القول الحاسم بأجرة الحاجم

احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرني فأعطيت الحجام أجره(1).
احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان لايظلم أحداً أجره .
المفهوم الصحيح من هذا النص والنصوص الآتية توضح بالتأكيد والله أعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى الحاجم أجره لاعتقاد الحاجم أن له حقاً مقابل صنعة الحجامة وليس المعنى كما يزعم البعض أن أجرة الحاجم جائزة وإليك النصوص الشرعية الشافية والكافية .
ثمن الكلب خبيث ومهر البغى خبيث وكسب الحجام خبيث([1]).
وقال : (إن من السحت كسب الحجام)([2]).
وفي صحيح ابن ماجه 1758 نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كسب الحجام.
وفي رواية أن كسب الحجام حرام والصحابي الجليل محيصة استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم
في أجرة الحجام؟ فنهاه عنها فلم يزل يسأله ويستأذنه حتى أمره أن اعلفه ناضحك ورقيقك([3]) وهو أيضاً في صحيح أبي داود تصحيح الألباني 2920وفي السلسلة الصحيحة للألباني 4000 اعلفه ناضحك ([4]) وأطعمه رقيقك([5]) – يعني كسب الحجام – وفي صحيح ابن ماجه تصحيح الألباني 1759أن الصحابي الجليل سأل النبي × عن كسب الحجام فنهاه عنه فذكر له الحاجة فقال صلى الله عليه وسلم
اعلفه نواضحك وفي السلسلة الصحيحة للألباني 1400 ما أصاب الحجام فأعلفه الناضح وفي صحيح الجامع 5532 ما أصاب الحجام فأعلفوه الناضح .
الشوكاني ــ غفر الله له ــ والحجامة

هذه النصوص الصحيحة الصريحة الواضحة من خير خلق الله لا تحتاج لشرح أو توضيح وخلاصتها جميعاً أن الحرَّ لا يأكل ولا يشرب ولا يلبس ولاينفق على أهله وعياله من مال الحجامة وإن كان ولابد من أخذ المال مقابل صنعته فلا يشترط على من يحجمه طمعا في زيادة خبثه وسحته وحرامه ولينفق من هذا المال على البهائم والعبيد ولا يشرب ولا يأكل ولا يلبس ولا يسكن هو وعياله من هذا المال الخبيث إن كان حرا أما إن كان عبدا فلا خباثة ولا سحت ولا حرام كما وضحت السنة المطهرة وذلك لأنه عبد والعبد عبد والحر حر والله أعلم .
وفي نيل الأوطار للشوكاني قال رحمه الله تعالى:
قال صاحب الفتح عن أحمد وجماعة الفرق بين الحر والعبد فكرهوا للحرِّ الاحتراف بالحجامة وقالوا: يحرم عليه الإنفاق على نفسه منها، ويجوز له الإنفاق على الرقيق والدواب منها، وأباحوها للعبد مطلقاً وعمدتهم حديث محيصة لأنه أذن له
صلى الله عليه وسلم أن يعلف منه ناضحه. والناضح: اسم للبعير والبقرة التي ينضح عليها من البئر أو النهر ورواية الموطأ «وأطعمه نضاحك» بضم النون وتشديد الضاد جمع ناضح([6]).

وقد قال الشوكاني غفر الله له ـ كلمة طيبة أعجبتني كثيراً ـ قال: الحجامة من الأشياء التي تجب للمسلم على المسلم للإعانة له عند الاحتياج إليها.
كلمة نابعة من رسوخ في العلم وسعة في الأفق وفقه عالٍ يتمشى وروح الإسلام من الحب والبذل والعطاء. وفرق كبير بين هذا القول ومن قال عن هذه النصوص الصريحة الواضحة أنها: «لا معنى لها إلا معنىَ واحد وهو إن من المكاسب دَنِيًّا وحسناً فكان كسب الحجام دَنِيًّا»([7])(2).
وأنا أسأل كيف تُصرف هذه النصوص الشرعية الصريحة الواضحة (خباثة ـ سحت ـ حرام) إلى هذا القول الذي عطل ألفاظ الأحاديث الشريفة بوضوح تام.



* * *



(1) صحيح ابن ماجه والألباني1756، ورواية مسلم في المسند الصحيح 1577.

([1]) صحيح مسلم المسند الصحيح 1566.

([2]) إسناده صحيح الألباني التعليقات الرضية 2/444.

([3]) مشكاة المصابيح وتصحيح الألباني 2709.

([4]) المراد بالناضح: البهيمة.

([5]) الرقيق: هم العبيد

([6]) نيل الأوطار للشوكاني (5/320 ـ 321).

([7]) (2) كتاب التداوي بالحجامة في الإسلام، ص95.

يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة ابو رضوان ; 21-09-2011 الساعة 07:35 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة