[أبو البراء]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،

بخصوص سؤالك أخي المكرم ( متعجب ) - حفظك الله ورعاك – حول الحالة المذكورة آنفاً ، وقبل أن أجيبك أخي الحبيب لا بد من الإشارة إلى نقطة مهمة جداً تتعلق بكافة تساؤلات الإخوة والأخوات من أعضاء المنتدى أو من زواره ، وهي أن الهدف والغاية من بحث التساؤلات الخاصة والإجابة عليها ليس القصد منه البتة تشخيص الحالة المرضية بقدر ما هو توجيه الحالات المرضية للتصرف السليم من حيث اتباع الأساليب الشرعية والحسية في العلاج والاستشفاء ، حيث أن التشخيص الظني بالنسبة للحالات المرضية من قبل المعالج يعتمد كثيراً على مباشرة الرقية الشرعية للحالة المرضية ، ودون ذلك فمن الصعوبة بمكان أن يقف المعالج على الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل ، وفي كثير من الأحيان قد يعطي المعالج انطباع عن الحالة المرضية بشكل عام في حالة عدم مباشرة الرقية دون أن تتوفر له كافة المعلومات التاريخية وما يعقبها ولن يكون هذا الانطباع مقارباً للصواب في كثير من الحالات المرضية 0

أعود الآن إلى الحالة المذكورة ، اعلم يا رعاك الله أن المعالج المتمرس صاحب العلم الشرعي والخبرة والممارسة عادة ما يطلب من الحالات المرضية التي تعاني من أعراض عضوية مراجعة العيادات والمستشفيات لتشخيص الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل ، مع التوجيه بمباشرة الرقية الشرعية ، وفي الحالة المذكورة آنفاً يلاحظ أن الحالة المرضية قد عرضت على الأطباء دون تحديد أية أمراض عضوية ، وهذا قد يكون له تفسيران : الأول : أن الحالة تعاني من مرض روحي ، وهي بحاجة للرقية الشرعية من قبل معالج متخصص كي يقف على الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله تعالى ، والثاني : أن الحالة تعاني من مرض عضوي ولم يقف الطب حتى هذه اللحظة على طبيعة هذا المرض وأسبابه ومسبباته ، والله تعالى أعلم 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0