عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 14-02-2015, 03:09 PM   #3
معلومات العضو
كلمات نافعة
مشرفة الساحات العامة

افتراضي الأخلاق الفاضلة - الطريق الصحيح

بارك الله فيك أختي حكيمة كلام سليم ومداخلة رائعة بإذن الله

سأنتقل إلى عرض ما ذكره المؤلف

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


الطريق الصحيح:
تلك نظرات الناس وتلك طرائقهم!
ولكن هيهات!
إنه لا يشفع لمن أخطأ طريقَ الوصول إلى غايةٍ صحيحة، أو إلى هدفٍ نبيل، إرادته تلك الغاية وذلك الهدف!! إنه ليس يَصِلُ إذَنْ إلا إذا حدَّد شيئين لا بدّ منهما:
- الغاية الصحيحة.
- الطريق الصحيحة الموصلة إلى تلك الغاية.
- ثم لا بد من بذل الجهد والسعي إلى تلك الغاية عَبْر تلك الطريق.
وإذا طبقنا هذا المنهج هنا وجدنا تلك الغاية أو الغايات صحيحة محمودة؛ لأنه جميلٌ بأن يتطلع الإنسان إلى أن يكون أحسن الناس، ومقبولاً عند الناس، ويظهر للآخرين بالمظهر المناسب، ويلتمس أن يكون سعيداً.
لكن تلك الطرق -المذكورة آنفاً- التي ظنها بعض الناس هي جادةُ بلوغ الهدف، ما هي إلا ظنون!.
إذَنْ ما الطريق؟!.
إنها طريق واحدة، هي: الخلق الفاضل المنبثق عن الإيمان بالله عز وجل. إنها سبيل: مكارم الأخلاق، والعمل لله والدار الآخرة!! {مَن عَمِل صَالِحاً مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤمِن فَلَنُحْيِيَنَّه حَيَاةً طَيِّبَةً** 1.
1 97: النحل: 16،

{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً** 1.
{وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُم ... ** 2.
{وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُم تُفْلِحُون** 3.

نعم، إن الطريق هو هذا الخير الذي تأمر به نصوص الوحي الإلهي، وهذا الخير المفتوح هو طريق الأخلاق الحميدة، فأفعال الخير تنم عن مكارم الأخلاق، ومكارم الأخلاق يصدر عنها الخير بكل أشكاله وألوانه ومجالاته!!.
ولما كانت الأخلاق بهذه المكانة وهذه الخطورة في حياة الإنسان، إذ بسببها يكون مصيره إلى الجنة، أو يكون مصيره إلى النار، عُنِيتُ بهذا الموضوع، وكان على العاقل أن يُعنى به عناية فائقة، وَيُولِيه أهميةً خاصة.
1 83: البقرة: 2.
2 53: الإسراء: 17.
3 77: الحج: 22.


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

الفقرة التالية بإذن الله هي عن بعض الاستنتاجات أو الحقائق التي توصل إليها المؤلف خلال رحلته مع الأخلاق سأوردها في وقت قريب بإذن الله
 

 

 

 


 

توقيع كلمات نافعة
 استعن بالله ولا تعجز
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة