عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 27-04-2016, 12:42 AM   #1
معلومات العضو
رشيد التلمساني
مراقب عام و مشرف الساحات الإسلامية

افتراضي الإنابة و الرجوع إلى الله

بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد الصادق الأمين و على آله الطاهرين و صحابته أجمعين و على من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
كل واحد فينا عنده أخطاء و تفريط و تضييع للواجبات و ربما انتهاك للمحرمات ، و لا شك أنه يعرف ذلك من نفسه ، و لكن هل يجوز لنا أن نبقي على أخطائنا و على تقصيرنا دون إصلاح للأنفس ؟ و دون حتى التفكير في توطين النفس على طاعة الله عز و جل ؟ و دون أن نجعل أوامر الله عز و جل مقدمة على أوامر أنفسنا و شهواتها ؟
لقد خلقنا الله سبحانه و تعالى و هو يعلم أننا ضعاف أمام مغريات الدنيا ، ضعاف أمام شهوات أنفسنا و أهوائنا ، و هو يعلم أيضا أننا نخطئ كثيرا ، لذا شرع لنا التوبة ، يقول الله تعالى : ( و الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ، و من يغفر الذنوب إلا الله ، و لم يصروا على ما فعلوا و هم يعلمون ) ، و يقول أيضا : ( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب ، فأولئك يتوب الله عليهم ، و كان الله عليما حكيما ) و يقول الرسول عليه الصلاة و السلام : " كل ابن آدم خطاء ، و خير الخطائين التوابون " ، و يقول أيضا : " يا أيها الناس توبوا إلى ربكم ، فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة " .
فهذا الرسول عليه الصلاة و السلام و هو المعصوم و هو الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر يتوب إلى الله تعالى في اليوم مائة مرة ، فما يفعل منا من هو غارق في المعاصي و مفرط في الواجبات و منتهك للحرمات و مسترسل في الأخطاء و لا يحدث نفسه بالاستغفار و بالتوبة قبل أن يفاجئه الأجل و يندم حين لا ينفع الندم ، يقول الله تعالى : ( و اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت و هم لا يظلمون ) .

 

 

 

 


 

توقيع  رشيد التلمساني
 لا حول و لا قوة إلا بالله
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة