عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 03-09-2004, 09:56 AM   #1
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

Post قصة غريبة بخصوص البيوت المسكونة ذكرتها جريدة اليوم السعودية !!!

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،

تلك قصة ترويها لنا دار اليوم للصحافة والطباعة والنشر عبر ملحقها الأسبوعي ( شواطئ وأقمار ) يوم الجمعة 27 اكتوبر سنة 2000 م الموافق 30 رجب 1421 هـ ، حيث يقول المحرر الصحفي الأخ حمدان راضي : ( اعتُقِدَ في البداية أن الأمر ضرب من المزاح الثقيل من أولاد الجيران وبين الأشقاء في عائلة ------------ ، التي تسكن في عشة متواضعة - هذا إذا كانت هناك عشة غير متواضعة – وتعتمد على راتب الأب التقاعدي 1500 ريال ، إلا أن تمزيق كتب الطفلة منيرة 00 وملابس العائلة باستمرار ، واختفاء الأشياء وانتقالها من مكان لآخر بسرعة وغيرها من المزعجات تجاوز حد المزاح ، وأصبح أمراً يومياً يحدث بشكل مزعج ومريب ، حتى تيقنت الأسرة وبعد استشارة واطلاع بعض مشايخ المدينة أن من يفعل هذه التصرفات الغريبة ليس إنسياً بل جنياً حتى أصبحت عائلة ------- وقصتها الغريبة وما يحدث لها من الغرائب حديث سكان مدينة عرعر 0
( شواطئ وأقمار ) تابعت حالة هذه العائلة المبتلاة عن قرب ، وحاولت استقصاء تفاصيل القصة أبطالها من أفراد الأسرة فماذا قالوا ؟!

تبعنا في منزلنا الجديد

في البداية يحكي عائل الأسرة مأساته وعائلته منذ شهر ربيع الأول الماضي حيث يقول : كنا نعيش في منزل سابق في هدوء وبحالة ميسورة حتى بدأنا في إحدى الليالي نسمع أصواتاً غريبة ومزعجة ونسمع معها أحياناً صوت رمي حجارة على أجزاء من المنزل ، وفي بداية الأمر اعتقدنا أنه نوع من المزاح الثقيل والمزعج من أبناء الجيران ولكن هذه الأصوات المخيفة استمرت معنا لأيام متوالية وحتى ساعات متأخرة من الليل وبعد تأكيدات الجيران لنا أنهم لم يصدروا مثل هذه الأصوات والأحجار وبعد أن نصحني بعض الأقرباء بترك المنزل والإنتقال إلى مكان آخر ، حملت أفراد أسرتي وأغراضهم وأدواتنا المنزلية المختلفة ، واخترنا هذا المكان الذي تشاهده بتواضعه وبساطته ، وحدث أن انقطع خبر هذا التضييق والإزعاج ، ولكن ما أن لبثنا في منزلنا الجديد أيام قليلة حتى عادت في المنزل الأصوات العالية والمخيفة والتي أكد عدد من المشايخ ممن زاروا منزلنا أنه من عمل الشيطان0

حكاية منيرة

وعن المواقف الغريبة التي تتعرض لها عائلة ----- يقول عائلها : ابنتي منيرة هي أكثر المتضررات من هذه الاعتداءات الخفية ، حيث تجد كل يوم كتبها ممزقة عدا القرآن الكريم ، بل وجدت أيضاً حقيبتها المدرسية و( المريول ) مشققة ، 00 وأيضاً تتعرض يومياً لسرقة مصروفها المدرسي وهي تعيش حالة عصبية عصبية لما يحدث لأغراضها خاصة الدراسية من تخريب ، وأذكر أنه في ذات يوم دراسي وبعد أن مُزقت كتبها صرفت لها مديرة المدرسة كتباً جديدة وهي أي المديرة غير مصدقة لما يحدث لمنيرة ، وللتأكد وضعت المديرة الكتب الجديدة في دولابها الخاص بإدارة المدرسة ، وفي اليوم الدراسي الثاني وحين أرادت المعلمة إعطاء ابنتي منيرة الكتب على أن تعيدها في نهاية اليوم المدرسي وحين فتحت الدولاب كانت المفاجأة المذهلة للمعلمة ، حيث وجدت الكتب ممزقة 00 هذا ما يحدث لأحد أفراد العائلة كما حكى بذلك عائلها ------- ، بل يضيف موقفاً آخر حدث أيضاً لابنته منيرة وأمام مرأى جميع أشقائها ، فيقول : ذات يوم قامت منيرة بوضع ملابسها على حبل الغسيل وما هي إلا دقائق حتى شاهدنا الملابس تمزق بالكامل وترمى على التراب 0
وقد أخذنا عائل الأسرة أيضاً بالكاميرا ليرينا جزءاً من منزله المحروق الذي يَذكُر أنه ليس قريباً من مصادر النار ، ولكن حدث ذات ليلة وهم نيام أن اندلعت النيران في هذا الجزء 0

محول كهربائي في الثلاجة

ويحكي سعد أحد أفراد أسرة ------ موقفاً آخر قد يكون جزءاً من خداع الأفلام السينمائية ، حيث يقول سعد : في أحد الأيام شاهدت المحول الكهربائي الذي احتفظ به في المنزل شاهدته يرتفع إلى الأعلى من حال نفسه دون أن يحمله أحد وبشكل مرعب كدت أن أفقد عقلي لحظتها حتى اختفى من أمام عيني وفجأة جاءت والدتي مذهولة وكانت في المطبخ وهي تصرخ من هول ما رأته ، لقد فتحت الثلاجة ووجدت محول الكهرباء بداخلها ، ويضيف سعد أيضاً بأنه يشعر بأن أحداً يقوم برمي الحجارة على فراشه ، كما يقول أشعر بأن أحداً يمسك بشعري بقوة وكأنه يريد مزاحمتي في النوم على الفراش 0

رسائل من الجن

ويضيف أحمد شقيق سعد موقفاً مر به في ظل هذه المضايقات المريبةحيث يقول في أحد الأيام قامت والدتي بتجهيز وجبة الإفطار ووضعتها في صحن وذهبتُ لدقيقة واحدة وحين عدتُ سألت الوالدة عما إذا كانت أعدت الوجبة فأجابتني بنعم وأنها وضعتها في هذا المكان ، وعندما ذهبت إلى خارج المنزل وجدت وجبة الإفطار ، كما أنني شاهدت أمامي كأس الشاي ذات مساء ينقص بالتدريج حتى فرغ من الشاي دون أن يرتفع عن الأرض0
وسألنا أحمد عن حقيقة الرسائل المكتوبة التي يجدونها في المنزل ويتحدث عنها سكان الحي ، فقال هذه فعلاً حقيقة ( أُعطيّ المحرر نموذجاً منها ) ، فكثيراً ما نجد مثل هذه الرسائل المكتوبة بخط ركيك وبأخطاء إملائية ولغوية كثيرة ومليئة بالمطالب منها مثلاً طلب بأن نقوم بذبح خروف له ولكننا لم ننفذ له ذلك ، لإيماننا بأن ذلك كفر بالله سبحانه وتعالى ، وطلب آخر مفاده أن تترك أختي منيرة المدرسة وأن هناك من سيذهب بدلاً عنها إلى المدرسة ولكننا أيضاً لم نرضخ لهذه المطالب ولن نرضخ لثقتنا في رحمة الله عز وجل 0

المحرر لم يسلم

وعن الأحداث المؤذية يضيف نصيف : أنه كثيراً ما أفقدُ أوراقاً احتفظ بها في محفظتي وأتفاجأ بعد عناء البحث أنها في محفظة أحد أبنائي ، ويحدث مثل ذلك من انتقال الأشياء من مكانها كثيراً ، كما أن قذف الحجارة والأصوات المريبة ما زالت مستمرة في منزلنا وبينما كنا نتحدث مع أفراد العائلة سمعنا أصواتاً يقشعر لها الجسم وحاصرتنا الحجارة من كل جهة 0

رأي الدين

في نهاية هذا التحقيق مع أسرة ----- التي بالكاد تعيش وبمنزلها الهش وحالتها الاجتماعية البسيطة مكابدة ما يحدث لها من إيذاء وابتلاء التقينا بشيخين قرآ القرآن في منزل نصيف وعلى أفراد الأسرة ، وأكدا أن المنزل يسكنه جن وأن ما شاهداه من مواقف وأحداث داخل الموقع يدل على هذه الحقيقة ، ويرجعان السبب إلى احتمال أن العائلة قد أذت أحد الجان وبطريقة غير مقصودة كأن سكبت عليه ماء حاراً أو نحوه ، وبالتالي فإن الجن رد على العائلة بالطريقة نفسها 0
ويقول الشيخان لهذه العائلة ومن يعيش ظرفها : عليكم بالإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى والملازمة على أداء فروض الصلاة في وقتها والمداومة على قراءة القرآن الكريم وقراءة أذكار الصباح والمساء استناداً إلى قوله عز وجل في محكم كتابه : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ) ( سورة الطلاق – جزء من الآية 2 ) 0

المحرر

حين ننقل مأساة عائلة ------- نؤكد من خلال ذلك ضرورة المداومة على أداء الواجبات الدينية في أوقاتها والتقرب إلى الله بالعبادة الخالصة ، كما ننقل هنا مناشدة العائلة أصحاب الفضيلة والمشايخ بالمساعدة والمؤازرة على ما هم عليه من بلاء عظيم 0 انتهى 0

قلت : لم أقصد من نقل هذه الحادثة على ما هي عليه زرع الخوف أو الرعب في نفوس القراء الأعزاء ، إنما واقع هذه الحادثة يشابه كثير من مثيلاتها في كثير من الدول العربية والإسلامية وحتى الدول الغربية ، والقصد من طرح هذه القصة إثبات هذا الأمر وأنه حقيقة وصدق وقد يقع لبعض الناس ولكنه يبقى في نطاق ضيق ومحدود ، والأهم من ذلك كله كيفية معالجة هذه المشكلة أو الظاهرة ، فلا بد أن يكون العلاج من منظور إسلامي شرعي لا من جانب اتباع السحر والشعوذة والهرطقات والخزعبلات ، ولا بد كذلك من اليقين الجازم بأن اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والاعتماد والتوكل عليه الأساس في علاج هذه الظاهرة ، كما أن اتخاذ الأسباب الشرعية والحسية المباحة فيها نفع وخير عظيم بإذن الله سبحانه وتعالى ، وسوف يتم بيان وإيضاح ذلك لاحقاً إن شاء الله تعالى ، وقبل أن أدخل في التفصيلات الخاصة بعلاج البيوت المسكونة والطريقة المثلى لذلك بناء على الخبرة العملية والتطبيقية في هذا المجال لي بعض الوقفات اليسيرة مع أحداث القصة السابقة أدونها على النحو التالي :

أولاً : مثل هذه الواقعة قد تحصل ولا ينكر مطلقاً حصول مثل تلك الأحداث بمجملها ، ولا يجوز مطلقاً أن نعطي بعض التحليلات التي قد تبنى أحياناً على حقائق علمية دون توفر الأسس الحقيقية والواقعية لها 0

ثانياً : بعض الحالات التي تتعرض لإيذاء الأرواح الخبيثة قد تبادر فوراً إلى الإنتقال من مكان إقامتها إلى مكان آخر ، وهذا خطأ يقع فيه البعض ، والواجب أن تعرض الحالة على معالج متمرس له خبرة وصولة وجولة في مثل تلك الوقائع ليقوم بدراسة الحالة دراسة علمية مستفيظة ليقف على الأسباب الحقيقية لها ، وغالباً ما يركز المعالج على معالجة الحالة في البيت الذي بدأت منه بسبب أن كثير من هذه الحالات تكون إما نتيجة تعرض العائلة لسحر ما أو أن يكون بسبب الإيذاء لأحد الجن والشياطين ، وفي كلتا الحالتين لا ينفع الانتقال من المنزل بسبب أن الإيذاء سوف يستمر وينتقل مع أهل البيت 0

يقول الشيخ أبو بكر الجزائري – حفظه الله – تحت عنوان هل الجن يؤذون الناس : ( إن أذى الجن للإنس ثابت لا ينكر ، حيث ثبت ذلك بالدليل السمعي ، والدليل الحسي ، والعقل لا يحيله ، بل يجيزه ويقره ، ولولا المعقبات من الملائكة التي أناط الله تعالى بها حفظ الإنسان لما نجا من الجن والشياطين أحد 0
وذلك لعدم رؤية الإنسان لهم ، ولقدرتهم على الانتقال والتحول بسرعة ، ولكون أجسامهم من اللطافة بحيث لا نشعر بها ، ولا نحس ، ومن هنا كان مما لا شك فيه أن بعض الجن يؤذون بعض الناس ، إما لكون الإنسان قد تعرض لهم بالأذى فآذاهم بصب ماء حار عليهم ، أو ببوله عليهم ، أو بنزوله في بعض منازلهم وهو لا يشعر ، فينتقمون فيؤذونه 0
وإما لمجرد الظلم من بعضهم ، فيؤذون الإنسان بدون سبب كما يحدث ذلك بين الإنسان وأخيه الإنسان ، إذ أحياناً يؤذي الإنسان أخاه لسبب خاص ، وأحياناً لمجرد الظلم ، كما هو مشاهد في الناس عند فساد فطرهم ، وضعف إرادتهم ، وعقولهم ) ( عقيدة المؤمن – ص 229 ) 0

ثالثاً : نقل بالتواتر بأن الأرواح الخبيثة لا تستطيع مطلقاً أن تعبث بالقرآن الكريم كما حصل مع القرآن الخاص بمنيرة ، وقد نقل لي ذات يوم أحد الجزارين الذين تعرضوا لإيذاء الأرواح الخبيثة ، أنه كان يأتي بمدخول آخر اليوم ويضعه في مكان ما ، وعندما يأتي الصباح لا يجده ، وقد قال لي فكرت كثيراً حتى اهتديت إلى فكرة ، وهي وضع المبلغ بين دفتي كتاب الله عز وجل ، وبالفعل قمت بعمل ذلك وأصبحت أجد المبلغ على ما هو عليه دون أن ينقص ريالاً واحداً 0

قلت : إن المسلك الشرعي الواجب اتباعه في هذه الحالة أن يلجأ العبد المسلم في مثل هذه الحالة إلى التسمية قبل وضع المال ونحوه في مكان معين ، وهذا هو الهدي النبوي الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد ثبت من حديث جابر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كان جنح الليل فكفوا صبيانكم ، فإن الشياطين تنتشر حينئذ ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم ، وأغلقوا الأبواب ، واذكروا اسم الله ، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا ، وأوكئوا قربكم ، واذكروا اسم الله ، وخمروا آنيتكم ، واذكروا اسم الله ، ولو أن تعرضوا عليه شيئا ، وأطفئوا مصابيحكم " ( متفق عليه ) والسؤال الذي يطرح نفسه : هل يجوز أن يُلجأ لمثل ذلك الأسلوب وهو وضع المال ونحوه بين دفتي القرآن ؟ سألت فضيلة الشيخ إبراهيم بن محمد البريكان هذا السؤال يوم الخميس الموافق 6 شعبان 1421 هـ فأفاد – حفظه الله – أن هذا الفعل لا يجوز ويعتبر من قبيل استخدام التمائم ، فالقرآن لم يتنزل لمثل ذلك وعلى المسلم أن يلجأ إلى الطرق الشرعية لحفظ ماله ومنها التسمية على المكان الذي يوضع فيه المال وإغلاقه بإحكام ، أو أن يودع المبلغ مساءاً في حسابه الخاص وبذلك يحافظ بإذن الله تعالى على ماله دون أن تصل إليها أيدي الجن والشياطين والله تعالى أعلم 0

رابعاً : وأما أن تشاهد بعض الأدوات أو المعدات تتحرك من تلقاء نفسها فكل ذلك قد يحصل ولا يشك مطلقاً في حصوله ، وقد نقل الشبلي - رحمه الله - في كتابه المنظوم " أحكام الجان " ما نصه : ( قال أحمد بن سليمان النجاد في أماليه : حدثنا علي بن الحسن بن سليمان أبي الشعثاء الحضرمي أحد شيوخ مسلم ، حدثنا معاوية ، سمعت الأعمش يقول : تزوج إلينا جني فقلت له : ما أحب الطعام إليكم ؟ فقال : الأرز 0 قال : فأتيناه به فجعلت أرى اللقم ترفع ولا أرى أحدا فقلت : فيكم من هذه الأهواء التي فينا ؟ قال : نعم 0 قلت : فما الرافضة فيكم ؟ قال : شرنا 0 قال شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي تغمده الله برحمته : هذا إسناد صحيح إلى الأعمش ) ( أحكام الجان – ص 95 ) 0

خامساً : أما عن حقيقة كتابة الرسائل من الجن والشياطين فهذا واقع حقاً ، ولا يمكن إنكاره ، وقد رأيت من ذلك الكثير ، وما يميز هذا الخط غالباً أنه يكتب بخط ركيك وكبير ، وكذلك الانحناءات تكون بشكل زوايا قائمة ، والله تعالى أعلم 0

سادساً : لا يجوز مطلقاً تلبية طلبات الجن والشياطين مهما كانت وعلى أي صفة كانت ، وقد تعرضت لهذه المسألة بالتفصيل الدقيق في كتابي ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) تحت عنوان ( الحوار مع الجن ) - ( عدم الانصياع لأية أوامر أو إرشادات ) فلتراجع 0
وهذا ما قررته وتبعته هذه العائلة الكريمة ، فجزاها الله خيراً ، وأسأله سبحانه وتعالى أن يفرج عنها قريباً بإذنه ومنه وكرمه 0

سابعاً : وأما إمكانية تسلط الأرواح الخبيثة على البيوت بالحرق ونحوه فهذا أيضاً واقع فعلاً ومشاهد محسوس ومتواترٌ بين الإخوة المعالجين ، وقد رأيت من ذلك الكثير ، وما يميز هذا النوع من الحريق أنه لا يأتي على كامل محتويات المنزل ، إنما يقتصر الحريق على مساحات محددة ، وكذلك يتركز عادة أو غالباً في الزوايا الخاصة بالمنزل ، ولا يكون هناك سببٌ ظاهر حسي لمثل هذا النوع من أنواع الحريق 0

ثامناً : لا بد أن يكون المنطلق لعلاج هذه الظاهرة سواء بالنسبة لهذه العائلة الكريمة أو غيرها منطلق شرعي ، ومن ذلك الإكثار من الذكر والدعاء والمحافظة على قراءة القرآن وبخاصة قراءة سورة البقرة التي وردت بها الأدلة الثابتة القطعية على أنها تطرد الجن والشياطين من البيوت بإذن الله تعالى ، وكذلك المحافظة على الطاعات والبعد عن المعاصي ، كل ذلك كفيل بإذن الله تعالى لإزالة الغمة وتفريج الكربة ، ومن الأمور الأساسية التي لا بد أن يتبعها المعالج مع تلك الأرواح إظهار الحق وتبيانه ، ويبين لتلك الأرواح بأنها ظالمة لاتباعها ذلك المسلك ، وهذا ما سوف يتضح لاحقاً من خلال استعراض الطريقة الشرعية في العلاج ، وقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله – هذا المفهوم حيث يقول : ( فإن كان الإنسي لم يعلم فيخاطبون بأن هذا لم يعلم ، ومن لم يتعمد الأذى ما يستحق العقوبة 0
وإن قال قد فعل ذلك في داره وملكه عرفوا بأن الدار ملكه فله أن يتصرف فيها بما يجوز وأنتم ليس لكم أن تمكثوا في ملك الإنس بغير إذنهم ، بل لكم ما ليس من مساكن الإنس كالخراب والفلوات ) ( مجموع الفتاوى - 19 / 40 ) 0

وأرجو أن تكون هذه القصة المعبرة ، وما ذكر حولها من تعليقات وازعاً لكثير من الناس للتأمل والتدبر في هذا العالم الغريب ، سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا لما يحب ويرضى 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة