عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 03-05-2009, 05:13 PM   #6
معلومات العضو
إسلامية
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية إسلامية
 

 

افتراضي

كان هو نفس الشاب ... لماذا يتصل ؟؟ ماذا يريد ؟؟



بدأ يسأل عن الفتاة ماذا حدث لها !!!



فقلتُ لهُ : ألا تتقي الله في نفسك ... ألا تخاف الله ... ألا تعلم أن الله رقيب على أعمالك ... فاعتذر أشد الاعتذار وأبدى الندم والتوبة مما فعل ، فقلت له : كادت البنت أن تموت لولا ستر الله عليها ... كنت ستقضي عليها وعلى سمعتها ومستقبلها بسبب لحظة طيش منك ... وكنت ستتسبب لي في مشكلة أنا في غنى عنها بسبب تهورك وعدم تحملك للمسؤولية ... فقال : أنا مستعد لأي شيء ، فقلت له : مستعد بماذا ؟



فقال : أنتي قولي ما هو المطلوب مني وسأفعله ... سأفعل أي شيء ولن أنسى بأنك ساعدتني وساعدتي الفتاة وسترتي علينا ، ووالله لو تعاقبت خير لي من أن يحدث لها شيء أو تتعرضي أنتي لأي مشكلة ... صدقيني لا أريد أن أسبب لكِ ولها الأذى ...



فقلت له : بالنسبة لي ، فأنا أحسن التصرف واستطيع تدبر أمري ... ولكن المشكلة في الفتاة ، فكيف ستصلح ما فعلته ؟



فقال : أنتي أخبريني ؟



فقلت له : أتستطيع أن تتزوجها ؟



فسكت ... فقلت له كم عمرك ؟ فقال : 19 سنة



فقلت : يا الله ... 19 سنة ، فهذا يعني بأنك في الجامعة أو تعمل ... فقال لا في الثانوية العامة ... لا حول ولا قوة إلا بالله ...



فقلت له : بدلاً من أن تعاكس بنات الناس التفت إلى دراستك أفضل لمستقبلك ، فأنت الآن لا تستطيع الزواج أو غيره ، وحتى أن أردت الزواج والستر ، فليست هكذا تطرق الأبواب ، وليست هكذا تعمر البيوت المسلمة ...



فقال إنها لحظة غفلة ،وأنه لم يتوقع في يوم من الأيام أن يحدث له مثل هذا الموقف



فقلت له : نعم لحظة غفلة ... ولكن تتبعها حسرة وندامة ... ويتبعها خسران الدين والسمعة والأهل ...



فقلت له : ألا تعلم أن وراءها رجال قد يقتلوك ... ألا تعلم أن أخوتها 8 وأضف إلى ذلك الأب والأعمام والأخوال ... أي واحد منهم كفيل بقطع رقبتك ... فسكت



فقلت له : أليس لديك أم تخاف عليها !!! أليس لديك أخوات تخاف على سمعتهم !!! فسكت



فقلت له : ألا تخاف من الموت !!! فقال : الله يحسن خاتمتنا ... فاستغربت !!!



فقلت له : أتدعو بحسن الخاتمة !!! فقال نعم ... فقلت له : من يدعو بحسن الخاتمة لا بد أن يعمل في حياته ما يساعده بأن تكون حسنة ... فالموت أخي يأتي بغتة وفجأة ، فاجلس مع نفسك وفكر جيداً هل أنت ممن يحافظ على صلاته ... هل أنت ممن يغض طرفه عن محارم الله ...هل أنت بار بوالديك ... هل تهتم بدراستك ... هل تعمل الطاعات المختلفة ... هل تحفظ كتاب الله ... هل صحبتك صالحة !!!



فقال لا ... صحبتي ليست صالحة ... فقلت : الله المستعان ... لابد لك من تغيير صحبتك ... فقال : كيف ؟



فقلتُ له : إن كنت صادقاً في توبتك وندمك وأنك تريد تغيير نفسك والنجاة بها من النار ، سأوصي بك أحد الشيوخ ، فتذهب للصلاة في مسجده ، وتحفظ عنده كتاب الله ... فقال نعم أتمنى ذلك ، ووالله لا أدري أصادق هو أم يقول ذلك بسبب الموقف الأول الذي يتعرض له في حياته !!! ولكني سألت الله عز وجل أن يكون صادقا



فقال لي : أختي والله إني نادم تائب إلى الله .. فقلت والدليل بأنك صادق ؟



فقال : سأقطع علاقتي تماما بالفتاة فلن أحدثها أبدا ... فقلت نعم هذا بالطبع أهم نقطة ... هي أو غيرها ... فقال : لا أعرف غيرها ... فقلت : حسناً



ثم أردف قائلا : وأوعد بأن هذا الأمر لن يتكرر أبداً وأشهد الله على ذلك ، فقلت : نسأل الله لك إخلاص النية ... اللهم آمين



...... كان يوما رهيباً ، لم أتوقع بأن لساني سوف ينطلق وينصح ولكنه سبحانه من دبر الأمور كلها ... سبحانه وحده من أراد لهذه الفتاة ولهذا الشاب بالستر ، نسأل الله تعالى أن يخلص نيتهم ويجعل توبتهم خالصة لوجهه الكريم ... اللهم آمين



بالطبع من هول الموقف لم استطع أن أعمل شيء ... جلست لساعات أفكر ... الفتاة أمرها سهل وأستطيع أن أتواصل معها ومع أسرتها وأستطيع أن أكلمها وأهديها كتب وأشرطة وغيرها من الأمور ... ولكن الشاب !!!



نعم عندي رقم أخته ، ولكن لا أدري بمدى تفاعلها وتقبلها لهذا الأمر ... فقلت لا بد لهذه الأمور من رجل عاقل يتواصل معه الشاب ... لابد من رجل ذو دين وخلق ينصحه ويعرفه على صحبة صالحة ... قطعت الأفكار بالتنفيذ ... اتصلت بأحد الصالحين عرضت له الأمر فأبدى استعداداً كبيراً لإنقاذ هذا الشاب ، فلعله يصبح في يوم من الأيام داعية أو شيخ أو إنسان ناجح في المجتمع ... فشكرت لهذا الشيخ حسن صنيعة وصدق نيته ... فكان الاتفاق أن أتولى أنا أمر الفتاة ، ويتولى الشيخ أمر الشاب ... ونسأل الله أن يهدينا وإياهم إلى سواء السبيل ... اللهم آمين



عند المساء حادثتُ الأم واطمأننت بأن الأمور تسير كما ينبغي ولم يعلم بالأمر أحد ، فطلبت زيارتهم صباحاً حيث أن المنزل يكون خالياً ، فزرتهم وجلست مع الأم وبينت لها عظم صبرها وأن الله يحبها وستر على ابنتها وإنه سبحانه هو كفيل بحمايتها ، ولكن يتوجب عليها مراقبتها أكثر والقرب منها والدعاء لها ... ثم طلبت الفتاة فجلست معها ، وعرفت بأنها تعرفت عليه عن طريق النت ثم تطور الأمر للهاتف ثم الخروج ...



فقلت لها : هل عرفتيه عن طريق الشات ( المحادثة ) ؟


فقالت : لا ... وجدت إضافة في الماسنجر ، فأضفته على أنها إحدى صديقاتي ...



فقلت لها : كان هناك خيارين ... إما القبول أو الرفض ، فلماذا قبلتي ؟


فقالت : قبلت وكان يحدثني على أنه فتاة ... ثم بعد ذلك عرفت بأنه شاب وليس فتاة !!!



فقلت لها : القبول كان أول خطأ ، ثم عدم التحقق من صديقاتك هو الخطأ الثاني ، ثم بعد معرفتك بأنه شاب لم تقطعي العلاقة فورا .. فبالتأكيد سيترتب خطأ أكبر على هذه الأخطاء ...



فاحذري أختي المسلمة ... الأخطاء وإن رأيتها صغيرة سوف تتراكم فوق بعض لتصبح عظيمة ... وإن ذرات الرمل عندما تتجمع تصبح جبلاً ... وإن النار من مستصغرر الشرر ... فلا تتهاوني بالأمر أبدا ، ولا تجعلني نفسك عبرةً للغير ، واعتبري بمن هم قبلك ، فلم يجنوا من هذا إلا الندم والحسرة .







وأخيرا أخيتي المسلمة ..






((( **** لا تــســلـــكـــي هـــذا الـــطـــريــــق *** )))
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة