عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 10-02-2008, 05:45 AM   #3
معلومات العضو
( أم عبد الرحمن )
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

21 - ومن ترك مجاراة السفهاء، وأعرض عن الجاهلين حمى عرضه، وأراح نفسه، وسلم من سماع ما يؤذيه
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ [الأعراف:199].


22 - ومن ترك الحسد سلم من أضراره المتنوعة؛ فالحسد داء عضال،
وسم قاتل ومسلك شائن، وخلق لئيم، ومن لؤم الحسد أنه موكل بالأدنى فالأدنى من الأقارب، والأكفاء، والخلطاء، والمعارف، والإخوان.
قال بعض الحكماء: ( ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحسود، نفس دائم،
وهم لازم، وقلب هائم ).


23 - ومن سلم من سوء الظن بالناس سلم من تشوش القلب، واشتغال الفكر،
فإساءة الظن تفسد المودة، وتجلب الهم والكدر، ولهذا حذرنا الله عز وجل منها

فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ** إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث **
[رواه البخاري ومسلم].


24 - ومن اطَّرح الدعة والكسل، وأقبل على الجد والعمل عَلَت همته، وبورك له في وقته،
فنال الخير الكثير في الزمن اليسير.
ومن هجر اللذات نال المنى ومن *** أكب على اللذات عض على اليد

25 - ومن ترك طلب الشهرة وحب الظهور رفع الله ذكره، ونشر فضله،
وأتته الشهرة تُجَرّر أذيالها.


26 - ومن ترك العقوق، فكان برّاً بوالديه رضـي الله عنه،
ورزقه الله الأولاد الأبرار وأدخله الجنة في الآخرة.




27 - ومن ترك قطيعة أرحامه، فواصلهم، وتودد إليهم، واتقى الله فيهن؛
بسط الله له في رزقه، ونَسَأَ له في أثره، ولا يزال معه ظهير من الله ما دام على تلك الصلة.


28- ومن ترك العشق، وقطع أسبابه التي تمده، وتجرَّع غصص الهجر
ونار البعاد في بداية أمره، وأقبل على الله بكليته؛ رُزِقَ السلوَ وعزة النفس،
وسلم من اللوعة والذلة والأسر،
ومُلئ قلبه حريةً ومحبةً لله عز وجل تلك المحبة التي تلم شعث القلب،
وتسدُّ خلته، وتشبع جوعته، وتغنيه من فقره؛ فالقلب لا يسر ولا يفلح،
ولا يطيب ولا يسكن، ولا يطمئن إلا بعبادة ربِّه، وحبِّه، والإنابة إليه.


29- ومن ترك العبوس والتقطيب، واتصف بالبشْر والطلاقة؛ لانت عريكته،
ورقَّت حواشيه، وكثر محبوه، وقلَّ شانؤوه.


قال الرسول صلى الله عليه وسلم

: ** تبسُّمك في وجه أخيك صدقة **
[أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن غريب].


قال ابن عقيل الحنبلي: ( البِشْر مُؤَنِّسٌ للعقول، ومن دواعي القبول، والعبوس ضده ).

وبالجملة فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
فالجزاء من جنس العمل
** فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ [الزلزلة:8،7].


منقول

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة