عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 28-10-2011, 11:00 PM   #1
معلومات العضو
الطاهرة المقدامة
إدارة عامة

افتراضي من عجائب المخلوقات

من عجائب المخلوقات

أما أحدهما فسمعته
وأما الآخر فرأيته

أما الذي سمعته فهو ما رواه أبو الزبير عن جابِرٍ بن عبد الله – رضي الله عنهما - قال : بَعَثَنَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَمّرَ عَلَيْنَا أَبَا عُبَيْدَةَ نَتَلَقّىَ عِيراً لِقُرَيْشٍ ، وَزَوّدَنَا جِرَاباً مِنْ تَمْرٍ لَمْ يَجِدْ لَنَا غَيْرَهُ . فَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُعْطِينَا تَمْرَةً تَمْرَةً .
قال أبو الزبير : فَقُلْتُ : كَيْفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ بهَا ؟
قال : نَمَصّهَا كَمَا يَمَصّ الصّبي ، ثُمّ نَشْرَبُ عَلَيْهَا مِنَ الْمَاءِ ، فَتَكْفِينَا يَوْمَنَا إلَى اللّيْلِ ، وَكُنّا نَضْرِبُ بعِصِيّنَا الْخَبَطَ ، ثُمّ نَبُلّهُ بِالْمَاءِ فَنَأْكُلُهُ .

قال : وَانْطَلَقْنَا عَلَىَ سَاحِلِ الْبَحْرِ ، فَرُفِــــعَ لَنَا علَىَ سَاحِلِ الْبَحْرِ كَهَيْئَةِ الْكَثِيبِ الضّخْمِ ، فَأَتَيْنَاهُ فَإذَا هِيَ دَابّةٌ تُدْعَى الْعَنْبَرَ . قَالَ : قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : مَيْتَةٌ ، ثُمّ قَالَ : لاَ بَلْ نَحْنُ رُسُـلُ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَفِي سَبيلِ اللّهِ ، وَقَدِ اضْطُرِرْتُمْ فَكُلُوا .
قال : فَأَقَمْنَا عَلَيْهِ شَهْراً ، وَنَحْنُ ثَلاَثُمِائَةٍ حَتّىَ سَمِنّا .
قال : وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا نَغْتَرِفُ مِنْ وَقْـبِ عَيْنِهِ بالْقِلاَل الدّهْنَ ، وَنَقْتَطِعُ مِنْهُ الْفِدَرَ كَالثّوْرِ ( أَوْ كَقَدْرِ الثّوْرِ ) ، فَلَقَدْ أَخَذَ مِنّا أَبُوعُبَيْدَةَ ثَلاَثَةَ عَشَرَ رَجُلاً فَأَقْعَدَهُمْ فِي وَقْـبِ عَيْنِه ِ، وَأَخَذَ ضِلْعاً مِنْ أَضْلاَعِهِ فَأَقَامَهَا ، ثُمّ رَحَـلَ أَعْظَمَ بَعِيرٍ مَعَنَا ، فَمَرّ مِنْ تَحْتِهَا .
وَتَزَوّدْنَا مِنْ لَحْمِهِ وَشَائِقَ ، فَلَمّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ أَتَيْنَا رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ . فَقَالَ : " هُوَ رِزْقٌ أَخْرَجَهُ اللّهُ لَكُمْ . فَهَلْ مَعَكُمْ مِنْ لَحْمِهِ شَيْءٌ فَتُطْعِمُونَا ؟ "
قال : فَأَرْسَلْنَا إلَىَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهُ فَأَكَلَهُ . رواه البخاري ومسلم .

معاني الكلمات :
الخَبَط : ورق شجر السَّـلم .
الكثيب : الرمل المستطيل المحدودب .
الوقب : حفرة العين في عظم الوجه .
الفِدَر : هي القِطَـع .
الو شائق : هو اللحم يؤخذ فيغلى إغلاء ولا ينضج . وقيل : هو القديد .

وأما الآخـر فرأيته في مدينة ( سانسيباستيان ) === >> [ قُـلها خمس مرات ] وتلك المدينة في أسبانيا على الحدود مع فرنسا .

يوجد تحت ساحل البحر جزء مقتطع من البحر بحيث يرى الداخل أعاجيب المخلوقات البحرية .
ويدخل مع أنفاق زجاجية يرى من خلالها الأسماك المختلفة .

وقد وُضِع في مدخل تلك الأنفاق هيكلا عظمياً لحيوان بحري يُشبه ما يُسمّى ( أم الربيان ) !له مسّـاكتان أماميتان يُشبهان نصف القوس
( تُشبه أيدي السرطان البحري )

وقد وُضعت تحته صورته إبان اصطياده وكُتب العام الذي تم اصطياده فيه ، وهو بعد سنة 1800 م

ولكي يتبيّن كِبر حجم ذلك المخلوق عُـلِّـق فوقه قارب صغير ، والقارب أصغر منه بكثير
وأظن أن طوله يتجاوز العشرة أمتار !
وقد أُخرج النخاع الشوكي لذلك المخلوق البحري الضخم ووُضِع بدلا منه أنبوباً حديدياً ( ماصورة ) مقاس ( 2 إنش )

الضلع من أضلاعه يملأ قبضة الرجـل ! ولما رأيته ذكرت أصحابي آنذاك بما حدّث به جابر رضي الله عنه ، في قصة العنبر . تمنّيت يومها أن معي آلة تصوير لتصوير ذلك الهيكل العملاق الضخم . وصدق الله : ( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) .

( وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )

كتبه الشيخ/ عبدالرحمن السحيم حفظه الله
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة