عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 29-01-2010, 08:17 PM   #2
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

والسؤال الآن الذي نوجهه إلى من يريد الزواج من امرأة صالحة تعينه على أمر دنياه وآخرته:


ما الصفات التي تضعها أمامك عندما تختار زوجتك؟

إن هناك ثمانية شروط أساسية لتدوم الحياة مع الزوجة وتتحقق بها أهداف الزواج ومقاصده ومنها: الزوجة عون لزوجها على الآخرة)) وهي لب موضوع المقال:

هذه الشروط هي على الترتيب:

الدين، الخلق، الحسن، خفة المهر، البكارة، الولادة، النسب، أن لا تكون ذات قرابة قريبة.

1- الدين:

وهو أساس الاختيار فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((تنكح المرأة لأربع لمالها ولحبسها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك)) متفق عليه.

لأن المرأة إن كانت ضعيفة الدين كانت ضعيفة في صيانة نفسها وفرجها لما له أثره على الزوج والأولاد والبيت والمجتمع، أما إذا كانت ذات دين، صالحة فهي محصنة عفيفة في نفسها وفرجها، أمينة مع نفسها ومع ربها، مخلصة لزوجها تراعي حقه وتصون عرضه وتحفظ ماله وتربي أولادها على طهر وعفاف.



2- حسن الخلق:


وهو التحلي بكريم الصفات وطيب الأقوال والأفعال:

وهو الرفعة عن رديء الأفعال وبذاءة اللسان وكفران النعم وفحش القول، وسوء العمل، ومن كان هذا خلقها كان ضررها أكثر من نفعها

3- حسن الوجه:

وبه تتم العفة والتحصن، والجمال عند المرأة أمر نسبي، وعلى من يتقدم لامرأة أن ينظر إلى وجهها حيث يُعرف به الجمال من القبح، وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي بالنظر إلى من خطبها وقال: ((فإنه أحرى أن يؤدم بينكما)) صحيح، أي تدوم الحياة بينهما.

وقال الأعمش: كل زواج يتم على غير نظر آخره هم وغم.



4- خفة المهر:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أقلهن مهراً أكثرهن بركة)).

وقد أمهر صلى الله عليه وسلم بعض نسائه على عشرة دراهم، وأثاث بين من رحى يدٍ وجرّه ووسادة من الليف، وأولم على بعض نسائه وكان يجمع بين البساطة والزهد.

وهذا سعيد بن المسيب قد زوج ابنته من تلميذه بدرهمين، وحملها إليه ليلاً فأدخلها من الباب ثم أنصرف.

ومن المعروف أنه من بركة المرأة سرعة تزويجها وسرعة رحمها ((أي ولادتها)).

ويسر مهرها، وهذا لا يتنافى مع قوله تعالى: ((لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ))[الطلاق : 7]

5- البكارة:

أي أن تكون بكراً، قال صلى الله عليه وسلم لجابر بن عبد الله وقد نكح ثيباً: ((فهلا بكراً تلاعبها وتلاعبك)) متفق عليه.

وفي البكارة ثلاث فوائد:

الأولى: أنها تحب زوجها وتألفه فيؤثر هذا في معنى الود، والطبع جُبل على أول مألوف قال الشاعر:
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل للمرء يألفه الفتى وفؤاده دوماً لأول منزل

الثانية: أن البكارة أكمل في عدم النفرة، فإن الطبع في الرجل أنه ينفر من التي مسَّها غيره.

الثالثة: أنها لا تحن إلى الزوج الأول ولا إلى ولد سابق، وهي أكمل في الحب.



6- الولادة:

لقول رسولنا الكريم: ((تزوجوا بالودود الولود)) صحيح، وتُعرف بالشباب والصحة والنضارة لأنها دليل على الإخصاب بمشيئة الله، وإن عُرفت بالعقم فإن الرجل له أن يمتنع عن الزواج منها.

7- أن تكون نسيبة:

أي من أهل بيت ذا دين وصلاح، وإن لم تكن ذات نسب فإنها لن تحسن تربية الأبناء والبنات والإحسان إلى الزوج أيضاً.



8- أن لا تكون من القرابة القريبة:

فإن ذلك يؤدي إلى فتور الشهوة وضعف السلالة في الذرية، مما ينشأ عنه ضعف الذكاء أو تشوهات خلقية، ومما أثبته العلم الحديث أن الأمراض العقلية لها أسباب وراثية في المقام الأول ثم أسباب بيئية ونفسية.

وقال صلى الله عليه وسلم: ((تخيروا لنطفكم فانكحوا الأكفاء وانكحوا إليهم)).

وفي الختام ندعو الله تعالى أن يوفق كل من يريد الزواج إلى الزوجة الصالحة التي تعينه على أمر دينه ودنياه وآخرته، وتذكر معنا حديث رسولنا الكريم: ((ليتخذ أحدكم قلباً شاكراً ولساناً ذاكراً وزوجة مؤمنة صالحة تعينه على آخرته)).

منقولــــــــــــــ
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة