عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 28-05-2009, 07:32 PM   #7
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

القضية الثامنة : زوجي بخيل !!


في إحدى المشكلات الزوجية ، ادعت إحدى الزوجات أن زوجها بخيل ، ولايقوم بواجبه نحو مصاريف المنزل حق القيام ، ولا يعطيها ما يكفيها من المال الذي تحتاجه ..


وبسؤال الزوج ومناقشته ، تبين أن الزوجة من أسرة ذات مستوى اقتصادي عالي نسبياً عن أسرة الزوج ، وأنها كانت قد تعودت في حياتها قبل الزواج على طريقة معينة في العيش والمصاريف ، ودخل زوجها لا يكفي لسد احتياجاتها ، وهذا ما دعاها لوصفه بالبخل والتقتير .

هنا قد نلقي باللوم أولاً على الزوج الذي لم يراعي عنصر الكفاءة في اختيار الزوجة ، فظن أنها تستطيع أن تتعود على ظروفه وعلى طريقة عيشه الجديدة بسهولة .. ولكن هيهات .. فكيف بمن عاشت سنين طويلة بطريقة معينة ، أن يغيرها الزوج بين يوم وليلة أو بين سنة وأخرى إلا من وفقها الله للخير ..


والخلاصة التي يتوصل إليها كل عاقل أن هذا الزوج ليس بخيلاً ، ولكن زوجته لا تتحمل ظروفه ، لذلك تنعته بالبخل لقصر ذات اليد ، فتم نصح الزوجة بالصبر والتعود على طريقة العيش ، وعلى تغير ظروف حياتها ، فإن الزواج في بدايته صعب ، والتعود على طريقة العيش الجديدة يحتاج إلى صبر ، ولن تستمر الحال هكذا ، إن الله جاعل لما ترى فرجاً إن شاء الله ، وإن مع العسر يسرا .


فعليك أيتها الزوجة المؤمنة بالقناعة ، فإنها كنز لا يفنى ، واعلمي أن الغنى غنى النفس ، ولا تتطلعي إلى غيرك في أمور الدنيا ، فإنها سرعان ما تزول ، وتأكدي أنك تستطيعين أن تتأقلمي مع هذه الحياة الجديدة ، وعليك بحسن التدبير والشكر لله تعالى
** لئن شكرتم لأزيدنكم ** فشكر الله تعالى يزيد من نعم الله عليك إن شاء الله .


وبالقناعة تبلغين الجنة إن شاء الله ، ويكون نصيبك الفلاح والنجاة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنعه الله بما آتاه ) صحيح الجامع برقم ( 4368 ) .

أما إذا كان الزوج قد رزقه الله رزقاً واسعاً فلا يبخل على أهله ، فقد قال الله تعالى
** لينفق ذو سعة من سعته ** ،
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم الأزواج بالإنفاق على زوجاتهم مما آتاهم الله فقال : ( دينار أنفقته في سبيل الله ، ودينار أنفقته في رقبة ، ودينار تصدقت به على مسكين ، ودينار أنفقته على أهلك ، أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك ) صحيح الجامع برقم ( 3398 ) .

فالزوج الذي يبخل على أهله مما آتاه الله ولا ينفق عليهن نفقة بالمعروف ، فإنه يضيع حقهن ، وقد قال عليه الصلاة والسلام محذراً من مغبة هذا الأمر :

( كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت ) صحيح الجامع برقم ( 4481 ) .




القضية التاسعة : زوجتي مهملة ..



قال الزوج وهو يعتصر ألماً : أعود إلى البيت فأجده منقلباً رأساً على عقب ، وقد نثر الأولاد أثاث البيت في كل ناحية من نواحيه .. زوجتي تتركهم لا تفعل لهم شيئاً ، ملابسهم قد تلونت بألوان الأطعمة التي يأكلونها ، أواني المطبخ تمكث فترات طويلة بدون تنظيف ، طعام الغداء لم ينضج بعد .. أشعر أنني في دوامة لا أعرف بدايتها من نهايتها ..


قالت الزوجة : وأنا امرأة عاملة أساهم في البيت كما يساهم الزوج ، ماذا أفعل للأولاد ، أتركهم بمفردهم في الشقة ، فيفعلون ما يفعلون ، لا أستطيع أن أحاسبهم ، إنهم أطفال يلعبون .. أرجع من عملي مجهدة وورائي أشياء كثيرة .. أكل الأولاد .. تنظيف الشقة .. إعداد الطعام .. الخ . أنا مظلومة !!

وهذه إحدى مشكلات المرأة العاملة .. حقاً إنها مهمة صعبة ، لكن مع حسن التنظيم لن تصبح هناك مشكلة إن شاء الله ..

مشكلة الأولاد هنا أنهم جميعاً في سن متقاربة ، وهم جميعاً قبل سن الالتحاق بالمدرسة ، ولم يوجد أحد من الأقارب ليقوم برعايتهم ، فكان الحل أن يستيقظ الأولاد مبكراً مع الأب والأم فيذهبون إلى الحضانة - بالرغم ما لدور الحضانة من مثالب وأخطار ، إلا أنها كانت الحل الأمثل في هذه المشكلة ،

ونلاحظ أيضاً أنني لم أذكر أن تكون الخادمة هي الحل ، لأن أخطار الخادمات أكثر من أن تذكر – الآمنة والتي يقوم عليها من هم ثقات وأمناء في تربية الأبناء ، فهناك يستطيع الأولاد أن يفرغوا طاقاتهم المكبوتة في الشقة الصغيرة ، ويجدوا من الأطفال من هم في مثل سنهم ، فيندمجون معهم في اللعب ، وهذا اللعب والاندماج له أثر طيب على الأطفال ،

حتى إذا عاد الأولاد إلى البيت لم يكن أمامهم إلا الخلود للراحة والنوم بعد فترة اللعب والتعب ، وذلك بعدما يتناولون وجبة الغداء ، عندها تصبح الزوجة في حالة غير مجهدة نسبياً فتستطيع أن تقوم بتنظيف الأواني بعد الطعام مباشرة مما يساعد في جعل المطبخ بصورة طيبة ونظيفة .. كما تستطيع أن تقوم بتنظيف الشقة وترتيبها إن احسنت تنظيم وقتها ..

وهذه النصائح قد تساعد المرأة في التغلب على مشكلة عبث الأولاد :-

1- اجعلي للأولاد مكاناً مخصصاً للعبهم ، مع عدم تحريم بقية الأماكن عليهم ، ولكن أعلميهم أن هناك مكان أساسي وضعت فيه الألعاب الخاصة بهم .

2- الأشياء المهمة أو القابلة للكسر أو الثمينة أو الخطيرة كالأدوية والحادة كالسكاكين مثلاً ، يتم وضعها في أماكن مرتفعة بعيدة عن الأولاد .

3- أحضري للأولاد ألعاباً تناسب سنهم ، فالأولاد دون الثانية يميلون للألعاب المطاطية ، والتي تحدث أصواتاً .. أما الأولاد في سن الثانية وحتى الخامسة ، فيميلون لألعاب الفك والتركيب ، واللعب بالمكعبات والسيارات .. الخ .


4- لنعطي الأولاد المثل والقدوة من أنفسنا في اهتمامناً بتعليق الملابس في الأماكن المخصصة لها ، وتنظيم وتنظيف الشقة دوماً .

5- أن نجعل للأولاد مكاناً مخصصاً قريباً منهم يحتفظون فيه بما يخصهم من اللعب ، ونساعدهم في جمع ما تبعثر منهم ، ونعودهم النظام بدون تعنيف أو عقاب .


6- نعودهم أن يقوم كل واحد منهم بترتيب سريره وملابس نومه ، وأن نجعل مكافأة لمن يتلزم بذلك .

يُتبع...
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة