عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 08-09-2004, 06:01 AM   #10
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا النقاش الهادف الذي يتجاذب أطرافه ثلاثة ممن يحملون فكراً نيراً ورأياً سديداً ، يجعلني بل ويجبرني إجباراً على أن أترقب تبعات هذا النقاش بين الفينة والأخرى ، بل إنني أصبحت لا أدخل النت إلا لأجله .

هناك حالات كثيرة لها شكوى في الأصل ، لكن مع مرور الوقت وتحت تأثير ظروف معينة ، تصبح الشكوى أكبر من حجمها الحقيقي
وهناك حالات – وأنتم أعلم مني بهذا- لاتزيد الأعراض وطأتها – إلا خلال العلاج بالرقية الشرعية ، فهل هذا نتيجة إيحاءات ؟؟(وهل يجوز التعميم في كل الحالات )؟

بينما في بعض الحالات وأخص بالذكر –بعض الحالات في دور الرقية الجماعية – تزيد الأعراض مع تكرر جلسات الرقية ، (وأقول هنا بعض وليس كل ) ، وخاصة الشخصيات القابلة للإيحاء ، وقد تكون بعضها في الأصل مصابة بمرض روحي ، فماتفسير ذلك ؟؟؟؟

أليست الوسوسة والتخيلات والتهيؤات من أعراض الإصابة بالأمراض الروحية ....؟؟؟؟؟؟
طيب ، كيف نفرق بين هذه الوساوس الشيطانية ، وبين الإيحاءات التي تدفع المريض دفعاً لتقمص الأعراض وادعاء الأمراض ؟

بالنسبة لي ، فأنا أقول بالرقية الشرعية في كل الحالات ، وقد كتب أخونا الفاضل أبو حسون هذه المشاركة ويمكنني استحضارها هنا :
[2202] حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب أخبرني نافع بن جبير بن مطعم عن عثمان بن أبي العاص الثقفي أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل باسم الله ثلاثا وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر

صحيح مسلم ( جزء 4 ، صفحة 1728 ) .

والله إني من المنادين بوجود قراء في المستشفيات لرقية المرضى .

لأن الداء والدواء من الله ، هذا أولاً والله هو الشافي والمعافي .

ولآاقصد بتطبيق الرقية على كل الحالات أن كل الحالات مصابة بمرض روحي

لا بل أقصد أن الرقية عبارة عن تلاوة آيات قرآنية وأدعية نبوية مأثورة ، وقد تصادف ساعة إجابة فيحصل الشفاء لأي مرض عضوي أو نفسي أو روحي ، هذا ما أقصده .

وفي الجهة المقابلة ، فإني أنادي وبشدة لاتخاذ كافة الأسباب الحسية والمعنوية المشروعة والمباحة في علاج المرض .

والتفاؤل ، والصبر ، وقوة الإرادة ، وحسن الظن بالله تعالى ، تؤثر تأثيراً كبيراً على تقدم العلاج ، ولا ينكر هذا إلا جاهل ، وأعيذكم بالله من هذا .

وليست كلماتي هذه ، إ لا وليدة علم تلقيناه من شيخنا أبي البراء وفقه الله ، فبتوجيهاته بعد توفيق الله هدأت نفسي حينما استطعت أن أوازن بين الأمور وأتبع منهجاً علاجياً شاملاً بكل الأسباب المشروعية المباحة .

=======
أما بخصوص حالتي :
فقد مرت عليّ أربع سنوات ، ماتركت فيها داعية ، ولاطبيبة ، ولا ناصحة مخلصة إلا وحدثتها عن علتي ، وقد اختلطت عليّ التكهنات والأقاويل حتى كدت أن أنكر حقيقة مابي من أعراض .
ثم لما التحقت بالجامعة ، استشرت بعض الأطباء ، بعضهم من أفادني ، وبعضهم من استغل حاجتي للمشورة في محاولة لتشكيكي في التزامي الديني ، وتزيين التحرر والانسياق وراء مايسمونه في هذا العصر حضارة وحداثة .

لكني الآن ولله الحمد وبعد أن عاينت من التجارب ماعاينت ، أصبحت أعرف من الذي سيتقبل حديثي ويرشدني إلى خير ، ومن الذي سيقمعني بحجج واهية لاأملك لها رداً بحكم صغر سني ، بل إنني أصبحت أعرف الرقاة المخلصين من غيرهم ، ولا أحسبكم إلا كذلك .

لا أملك أن أجزم بنفسي أو يجزم لي غيري أنني مصابة بمرض روحي ، وإن كانت هناك قرائن تشير إلى ذلك ، لكن هذه القرائن لها مدلولاتها عند الرقاة ولها مدلولاتها عن الطب التشخيصي الفيزيائي والمخبري ، والنفسي .

ولا أنكر أنني أتأثر مع العلاج بالرقية ، وحالي في ذلك بين مد وجزر ، ولايمكنني الجزم بحقيقة تأثري لأني صغيرة السن ، ولا أدري هل تأثري هذا طبيعي أم لا ؟؟(كما حدث لمريضة عمر السلفيون التي أصابتها قشعريرة ، ومن يدري قد أكون مثلها )

كنت قد اتجهت في إحدى المرات إلى الطب النفسي ، لكني أقول وبصراحة ، أني وجدت نفسي (أعقل ) من الطبيب ، وأكثر دراية بأمور الشريعة ، التي نحتكم بها قبل الإستناد إلى أي علم من علوم النفس . فتركت هذا العلاج ، فلن يصلح حالي بحبة عقار ، (وكلام رب البشر خير من علوم البشر)

وبالنسبة للأمراض العضوية التي أعاني منها ، فلن أطيل في سردها ، خشية أن يتهمني أحدكم بالوسوسة على كثرتها ، و والله إني أتهم نفسي بذلك أحياناً .
لكني لم أترك علاج النواحي العضوية أبداً ، وليس ترك هذا من الحكمة في شيء .
أتناول الأدوية ، وأراجع المستشفى ، وأتبع نظام حمية ، وأحاول الترويح عن نفسي بالرياضة أو بالفسحة أو بالقراءة مع وجود مشكلات تصادفني في هذا كثيراً ، لكن المعين هو الله .

والرقية الشرعية هي منهج ثابت لاأحيد عنه ، فالقرآن شفاء ورحمة للمؤمنين وليس حكراً على الممسوسين والمسحورين والمعيونين

والله من وراء القصد

أختكم / الزاوية القائمة

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة