عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 25-05-2005, 03:32 AM   #3
معلومات العضو
جند الله
عضو موقوف

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجزء الثاني


الرُّغَثاوان: العَصَبتانِ اللَّتان تحت الثديين؛ وقيل هما ما بين المَنْكِبَيْنِ والثَّدْيَيْن، مما يلي الإِبْطَ من اللحم؛ وقيل: هما مَغْرِزُ الثَّدْيَيْن إِلى الإِبْط؛ وقيل: هما مُضَيْغَتانِ من لحم، بين الثَّنْدُوَةِ والمَنْكِب، بجانِبيِ الصَّدْر؛ وقيل: الرُّغَثاءُ مثالُ العُشَراء، عِرْقٌ في الثَّدْي يُدِرُّ اللَّبَنَ.

الثَّنْدُوَةُ: لحم الثَّدْي، وقيل: أَصله، وقال ابن السكيت: هي الثَّنْدُوَة للحم الذي حول الثَّدْي، غير مهموز، ومن همزها ضم أَوّلها فقال: ثُنْدُؤَة، ومن لم يهمز فتـحه؛ وقال غيره: الثُّنْدُوَةُ للرجل، والثدي للمرأَة؛ وفي صفة النبي: عاري الثُّنْدُوَتَيْنِ؛ أَراد أَنه لم يكن على ذلك الموضع لحم.

إن أهمية دراسة الثدي و(الثَندوة() تشريحيًا لدى الذكر) عومًا بالنسبة للأنثى على وجه الخصوص، مما يساعدنا على فهم عمل الشيطان بخصوصه، وتحديد أماكن تجمع أسحارهم داخله، حيث تتواجد معظم العقد الليمفاوية خاصة عند الإبط، أما بالنسبة للعلاج الأمراض الجنية؛ فهي تساعد على تحديد موضع إجراء (الحجامة الجافة)، للتخلص من الأورام الحميدة والخبيثة عند بداية نشأتها، هذا إلى جانب تواجد الغدد اللبنية، ويعرف ذلك بوجود آلام تبدو طفيفة قبل الضغط عليها للتأكد من وجودها، ويشتد الإحساس بالألم، وخصوصًا حيث يقع الرُّغَثاوان ليتحكم في الثدي بالكامل، حيث يقبع الشيطان في القنوات اللبنية لينفث عزائمه الكفرية في لبن الرضاعة، ليصير محملاً بالأسحار والشياطين، ولينفذ السحر من خلال حلمة الثدي إلى فم الرضيع ومنه إلى جوفه، وكذلك تجمع الشياطين داخل النسيج الدهني، حيث (إن دهن الصفائح السطحية في هذه المنطقة ليس غزيرًا جدًا عادة، إلا في أجسام السيدات، حيث يكون غزيرًا في منطقة غدة الثدي)،() فيبدو الثدي مترهلاً، وأكبر حجمًا بكثير من الطبيعي، ولا صلة بين ضخامة الثدي وصغره، وبين وفرة اللبن، فإذا تم العلاج تخلصت المرأة من هذه التجمعات الشيطانية، ليتراجع الثدي إلى حجمه الطبيعي نوعا ما، بفروق واقعية لا بأس بها، ولكن الأمر بحاجة إلى التمارين الرياضية، حتى لا يترهل الثدي ويسترد قوامة وانتصابه.

الثدي Mamma:
(وهو مكون من 1_ غدة الثدي 2_ الصفائح السطحية التي تكون الغدة مطمورة فيها 3_ الجلد الواقع فوقها بما في ذلك الحلمة والهالة التي حول الحلمة. وغدة الثدي في الأنثى موضوعة على مقدم الصدر، وإلى حد ما كذلك على جانبه، وهي تقع في الصفائح السطحية، ويرجع قوامها الأملس كثيرًا إلى غزو مادتها بالنسيج الدهني لتلك الصفائح. وتعلو الحلمة الثدي أسفل نقطته الوسطى بقليل، وعلى مستوى يقابل عادة للمسافة بين الضلعية الرابعة (إلا إذا كان متدليًا)، وهي موضوعة في وسط رقعة دائرية من الجلد الملون، تعرف (بهالة الثدي Areola).

وليس هناك دهن تحت الهالة، أو في الحلمة، ويحدث في هذه المنطقة تغير غريب اللون، أثناء الشهر الثاني من أول حمل، ففي ذلك الوقت يصبح اللون الوردي الرقيق لجلد الحلمة والهالة، وقد تحول إلى بني بترسب مادة ملونة، وهو لا يستعيد منظره الأصلي ثانية أبدًا، وتمتد قاعدة الغدة من جانب القص إلى الخط الإبطي الأوسط تقريبًا، ومن الضلع الثاني إلى الغضروف الضلعي السادس، وحوالي ثلثي الغدة موضوع على العضلة الصدرية العظيمة، بينما يمتد الجزء الباقي _ ثلثها السفلي الوحشي _ إلى ما يلي طية الإبط الأمامية، ويقع على العضلة المسننة الأمامية، والعضلة المنحرفة الظاهرة لجدار البطن، ويمتد من الجزء المتعلق بالحرف السفلي من العضلة الصدرية العظيمة، امتداد إلى أعلى في الإبط _ الذنب الإبطي للثدي _ ويصل عاليًا حتى الضلع الثالث.

وليس لغدة الثدي محفظة، وهي ليست محصورة في غمد صفائحي، وتختلف في تلك الوجوه عن غدد كثيرة أخرى، وفصوصها وفصيصاتها مطمورة في الصفائح السطحية من خيوط النسيج الليفي، تمر خلال الصفائح السطحية من الجلد، إلى الصفائح الغائرة، تكون الخيوط سداة الغدة أو هيكلها، وتدخل الأوعية الدموية الثديية، وبعض أوعيتها الليمفية، الغدة وتتركها على طول هذه الخيوط، وهي تسند الأجزاء المختلفة من النسيج الغددي الحقيقي، وتمسكها معًا، وهو النسيج الذي يتكون من أنابيب مبطنة بخلايا، وهي تلصق الغدة في كل من الجلد والصفائح الغائرة.

ويتركب جسم الغدة الرئيسي من نسيج غددي، وسداة، مرتبين بإحكام ليكونا كتلة مخروطية ذات قاعدة واسعة، ولكن نتوءات كثيرة من السداة، ومادة الغدة، تنتأ من سطح الكتلة المركزية، ومن حروفها، ويعطي الدهن الذي ترسب في التجاويف التي توجد بين النتوءات للثدي قوامه المستدير الأملس، وتجمع الأنابيب الغددية التي تفرز اللبن معًا في فصوص مميزة _ 15 إلى 20 في العدد _ ويجزأ كل إلى فصيصات، وجميعها مفصولة الواحد عن الآخر بالسداة الليفية، وتتجمع القنوات اللبنية Lactiferous duct واحدة من كل فص على الحلمة، وتحت الهالة تمتد كل قناة لتكون جيبًا لبنيًا Lactiferous sinus ، ثم مضيقة ثانية تفتح باستقلال على قمة الحلمة).()

علاقة الشيطان بالثدي:
الثدي من الأعضاء التناسلية الهامة جدًا للمرأة، والتي يتحصن بها الشيطان بالنسبة للأنثى، فجل اهتمام المعالجين منصب على مشكلات الرحم وما يتصل به من مكونات، ويغفلون تماما بدافع من الخجل والحياء عن أهميته الثدي وخطورة تواجد الشيطان داخله، وهو يعد مكمن الشياطين الذي يأوون إليه بعد انتهاء العلاج، فهو يحتل من الجسد موقعًا بارزا وهامًا جدًا، حيث يقع فوق القلب وعلى الرئتين، ويحتوي على الحلمتين، اللتان تعدان من إحدى مداخل الجسم الهامة، لقربهما من الصدر والقلب، وهذا الموقع هو أقرب موقع من الرأس والمخ، وهذا يدلل على أهمية موقعه، والثدي زينة المرأة، ومتعة الزوج، ومرضع الوليد، وبالتالي فهو مخزن مكدس بالشياطين.

وعلى هذا فأي مشكلات في الثدي قد تتسبب في معاناة جمة للمرأة، فتذهب زينتها، وقد يحرم وليدها من الرضاعة، وتتألم لأدنى احتكاك به، خاصة إذا لمسهما زوجها تألمت، وأحيانًا على العكس تمامًا، ففي بعض الحالات تحضر شيطانة ساحرة على جسد الزوجة أثناء المعاشرة، فتقوى نفسها بمداعبة الزوج لثديها، لذلك يجب أن يتنبه المعالج لوصف المريضة لملامح جسد هذه الشيطانة، سواء رأتها منامًا أو بالكشف البصري، فستلاحظ قوة ثدييها وامتلاءهما بشكل ملفت للانتباه، حيث تجعله الشيطانة مجمعًا لخدامها وأعوانها، على أي حال فالزوج مطالب بتجنب مداعبة الثدي طول فترة بقاء هذه الشيطانة في الجسد، وإلا تعطل العلاج وتأخر.

ملاحظة هامة أخرى، الفتيات في مرحلة البلوغ يبدأ النتوء الثديي في الظهور، فيما يسمى (الثدي البرعمي)، وهي مرحلة هامة في حياة أي بنت، وتصير ملفتة للأنظار، وأول ما تقع عليه أعين أقرانها هو الثدي وبروزه الملفت للانتباه، ولا أخفي سرا إذ أقول أنه تحدث احيانا لمسات جريئة وقبض للثدي سواء من الصديقات أو السيدات الكبيرات في السن على هيئة مداعبة للفتاة حديثة البلوغ، والحقيقة أن هذا مظهر سحاقي، لا يجب أن يحدث، وما لا تعلمه كثير من النساء أن مثل هذه اللمسات قد تكون من امرأة حاسدة، أو ساحرة تريد أن تتمكن من هذه الفتاة بشكل أو آحر، فمجرد هذه الدعابة ينتقل للفتاة مباشرة كم هائل من الأسحار لاقبل لها بها، وبعد هذا تنعي حظها بالإصابة بالمس والعين، ولا تعرف هذه المغفلة أن مثل هذه الدعابات الساذجة كانت السبب الرئيسي فيما هي فيه من معاناة.

الشيطان والرضاعة:
ليس الثدي مجرد عضو تناسلي مقتصر على الإثارة الجنسية فقط، وإن كان الشيطان كثيرًا ما يستغله لهذا الهدف، إلا أن الثدي يعد عضو منتج للبن كغذاء متكامل للرضيع، وهذه هي وظيفته الأساسية التي خلق من أجلها، فسنجد أن حلمة الثدي هي قناة عبور اللبن إلى فم الطفل، وسيطرة الشيطان على هذا العضو تسمح له بنفث أسحاره في اللبن قبل وصوله إلى فم الرضيع مباشرة، لينتقل اللبن الملوث بالمكوناته السحرية المتسربة من دم الأم إلى لبنها، ومنه إلى جوف الرضيع مباشرة، وهذا أمر في غاية الخطورة جدًا، ففيه إشارة هامة تدل على أن الشيطان يعد بناء جسد الطفل بالأسحار مبكرًا، فيما اصطلحت عليه (بالتسلسل الذري)، فهذا الإعداد المبكر يهيئ الطفل منذ نعومة أظفاره لسيطرة الشيطان على جسده عند وصوله سن البلوغ، فقد يكون هناك من يبغض أحد الوالدين، ويريد أن يصيبه بالحسرة والحزن على ولده، فيصنع له سحرًا، أو أن الشيطان استرق السمع ونجم، فعلم أهمية مستقبل هذا الطفل، مما يحفز الشيطان لإعداده للمس مقدمًا، قبل تعسر اقتحام جسده مستقبلاً.

فمن الممكن أن تظهر على الطفل أعراض المس في سن مبكرة، وفي هذه الحالة نعالج الأم بدلاً من علاج الرضيع، لأن جسدها هو مصدر متاعب الطفل، وهذا يسري على كل من لم يبلغ الحلم بعد، وإن كان الثابت في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم عالج الأطفال مباشرة، وبدون علاج أمهاتهم، فربما كان هذا من خصائص النبوة كمعجزة، إلا أن الثابت لدينا بالتجربة العملية وبإجماع المعالجين ذوي الخبرة أن علاج من لم يبلغ الحلم يتم بعلاج أمه، فعند علاج البالغين نعود بهم إلى تاريخ بداية ظهور الأعراض، فإن ظهرت قبل البلوغ رجعنا إلى الأم وعالجناها، فيشفى المريض بإذن الله، وفي حالة وفاة الأم أو غيابها فله أسلوب خاص في العلاج، وغالبًا سنكتشف أن الأم كانت تعاني ولا زالت من آلام أو أورام في الثدي، أو تخلصت جراحيًا من بعض الأورام، أو حدوث تغير في حجم الثدي وامتلاءه، عمومًا فالثدي هو قاعدة الانطلاق بالنسبة للرضع.

أعراض السحر في الثدي:
تشكو المريضة من وجود آلام في الرغثاوان، وهي المنطقة التي تقع داخل الإبط من الثدي، وهذا لا يكتشف إلا بالضغط الموضعي براحة اليد، ويمكن الكشف عموما على الثدي بشكل دوري ، فيما يعرف لدى الأطباء (باختبارات الثدي) للكشف عن وجود أورام الثدي، وهذا له طرق واساليب عديدة تختلف من نوع ثدي إلى الآخر.

تجد المرضعة عزوف عن رضاعة الطفل من الثدي الأيسر خصوصا، وهذا أول سؤال يجب أن يسأله المعالج لأي سيدة تشكو من مشكلات في الثدي، أو يشكو طفلها كذلك، وربما يعود بتتبع التاريخ المرضي إن كان هناك شخص مريض، فتسأل الأم هل تذكري أن ابنك كان يرفض الرضاعة من الثدي الأيسر؟ فإذا كانت الإجابة بنعم، فعملك يبدا من الأم، وإلى الآن لم أصل إلى السر في هذا الموضوع، لماذا يركز الجن على الثدي الأيسر؟ وما هي أهمية الثدي الأيسر بالنسبة للشيطان حتى لا يرضع منه الطفل؟ حقيقة لا زالت هذه أسئلة حائرة بالنسبة لي لم أصل إلى رد مقنع بخصوصها، حتى الجن المسلمين يرفضون الكلام عنها، ويقولون ابحث، وقولهم هذا يعني أن المسألة عضوية بحاجة إلى بحث ودراسة متعمقين، وأكثر من كونها مسألة غيبية متعلقة بعالم الجن، فلو كانت متعلقة بعالم الجن أكثر لذكروا السر في المسألة.

على أي حال فعلاج الأسحار المتعلقة بالثدي بسيط وإن كان مؤلما وحساسا بعض الشيء، أشد مكان مؤلم هو عند الإبط، ويراعي أن يكون الشفط هنا شدديد جدا، بسبب أن هذا الموضع مكتنز بالدهون، والكأس يمتلئ باللحم والجلد حتى يصل التأثير إلى العقد الليمفاوية شديدة العمق، وعلى المريضة تحمل الألم، وتكون نتيجة الحجامة هنا بقعة حمراء أو زرقاء داكنة اللون، وهذا الموضع أعتبره من اكتشافاتي الشخصية بالنسبة للحجامة، ولم أرى في المراجع أن هذا الموضع قد ذكر من قبل، فهو غير موجود على خريطة الحجامة.

والمكان الحساس جدا للحجامة هو إجراء الحجامة على الحلمة، لذلك يجب أن يراعي الشفط أن لا يزيد عن ضغطتين على مقبض الشفاط، وأن يكون بكأس صغير عبى قدر مساحة هالة الحلمة، ونتائج الشفط على الحلمة في واقع الأمر تتنوع من بين عدم خروج أي شيء منظور لنا، لكن أكيد تخرج أشياء جنية خفية لا نراها كبشر، وبين إفرازات تتنوع من سائل لبني، أو سائل لزج شفاف أو رمادي، أو إفرازات حمراء أو بنية أو صفراء، وقد تخرج هذه الإفرازات مرة واحدة، أو تحتاج لتكرار الحجامة الجافة عدة مرات، المعيار هنا نسبي، وحسب الاختبارات وشعور المريضة بالراحة وتجديد النشاط،وهذا الموضع أيضا لم يكن موجود على خريطة الحجامة من قبل، ويعد أيضا من اكتشفاتي التي أقدمها للحجامين والمعالجين.

ويراعى ايضا الاحتجام أسفل عظم الترقوة، لأن هناك حزمة من الأعصاب متفرعة من الفقرات العنقية، وتمتد في مسارها إلى فرعين فرع يمر من عند الإبط، والفرع الآخر يمر من تحت عظم الترقوة، وكلا الفرعين متصلان بالثدي، هذا بخلاف وجود مجموعة من العقد والغدد الليمفاوية في هذا الوضع أيضا، فهو موضع تتجمع فيه الشياطين من أجل السيطرة على الثدي تماما، وإن كان احساس المريضة بالألم هنا يكون طفيفا، فالحجام يجب أن يتنبه إلى هذه النقطة تماما.


تابع سلسلة مشكلات المرأة الجنسية المتعلقة بالسحر
.


التعديل الأخير تم بواسطة جند الله ; 25-05-2005 الساعة 04:05 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة