عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 05-02-2009, 12:49 AM   #2
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي الذهاب إلي السحرة والكهنة والمشعوذين

1. الذهاب إلي السحرة والكهنة والمشعوذين:

ومجرد الذهاب إلي هؤلاء حرام
أولاً: حكم السحر والسحرة والذهاب إليهم:

أما السحر فإنه كفر ومن السبع كبائر الموبقات وهو يضر ولا ينفع
قال تعالي في تعلمه: ** وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ ** ( سورة البقرة:102)
وقال تعالي: ** وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى** ( سورة طه : 99)
والذي يتعاطي السحر كافر
قال تعالي: **وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ** ( سورة البقرة: 102)
وحكم الساحر القتل، وكسبه حرام خبيث ، والجهال والظلمة وضعفاء الإيمان يذهبون إلي السحرة لعمل السحر يعتدون به علي أشخاص ، أو ينتقمون منهم ، ومن الناس من يرتكب محرماً بلجوئه إلي الساحر لفك السحر والواجب اللجوء إلي الله والاستشفاء بكلامه كالمعوذات وغيرها.
( محرمات استهان بها الناس صـــ14، 15)
فوائد:
1ـ جاء في فتاوي العقيدة ص 331-333:
أن السحر ينقسم إلي قسمين:
الأول: عقد ورقي – أي قراءات وطلاسم يتوصل بها الساحر إلي الإشراك بالشياطين فيما يريد لغدر المسحور.
قال الله تعالي: ** وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ ** (البقرة:102)

الثاني: أدوية وعقاقير تؤثر علي بدن المسحور وعقله، وإراداته وميله وهو ما يسمي عندهم بالعطف والصرف، فيجعلون الإنسان ينعطف علي زوجته أو امرأة أخري حتى يكون كالبهيمة تقوده كما تشاء، والصرف بالعكس من ذلك ،
فيؤثر في بدن المسحور بإضعافه شيئاً فشيئاً حتى يهلك، وفي تصوره بأن يتخيل الأشياء علي خلاف ما هي عليه.
وتعلم السحر محرم بل هو كفر إذا كانت وسيلته الإشراك بالشياطين قال الله - تبارك وتعالي-
** وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ .............. مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ** ( البقرة: 102)

فتعلم هذا النوع من السحر ـ وهو الذي يكون بواسطة الإشراك بالشياطين ـ كفر، واستعماله أيضاً كفر وظلم وعدوان علي الخلق، ولهذا يُقتل الساحر إما ردة وإما حداً ، فإن كان سحره علي وجه يكفر به فإنه يُقتل ردة وكفراً، وإن كان سحره لا يصل إلي درجة الكفر فإنه يُقتل حداً دفعاً لشره وأذاه عن المسلمين" أهـ بتصرف.

2- ما هو حكم النشرة " حل السحر عن المسحور"

جاء فى فتاوي العقيدة ص 334 أن النشرة الأصح فيه أنها تنقسم إلي قسمين:

القسم الأول: أن تكون بالقرآن الكريم والأدعية الشرعية والأدوية المباحة ، فهذه لا بأس بها لما فيه من المصلحة وعدم المفسدة بل ربما تكون مطلوبة لأنها مصلحة بلا مضرة

القسم الثاني: إذا كانت النُشرة بشىء محرم كنقض السحر بسحر مثله فهذا موضع خلاف بين أهل العلم : فمن العلماء من أجازه للضرورة ومنهم من منعه، لأن النبي سُئل عن النشرة فقال:
"هي من عمل الشيطان " رواه أبو داود بسند جيد،
وعلي هذا يكون حل السحر بالسحر محرماً، وعلي المرء أن يلجأ إلي الله سبحانه وتعالي بالدعاء والتضرع لإزالة ضرره والله سبحانه وتعالي يقول:
** ** وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ** ( البقرة : 186)
ويقول الله تعالي:
** أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ** ( النمل : 62)
والله الموفق أ.هـ
ثانياً: الذهاب إلي الكهنة والعرافين :
تعريف الكاهن والعراف:
قال الإمام البغوي كما في شرح السنة( 12/182)
فالكاهن: هو الذي يخبر عن الكوائن في مستقبل الزمان ويدعي معرفة الأسرار ومطالعة علم الغيب، وكان في العرب كهنة يدعون معرفة الأمور، فمنهم من كان يزعم أن له رئيساً من الجن وتابعة تلقي إليه الأخبار، ومنهم من يدعي أنه يستدرك الأمور بفهم أعطيه .

أما العراف: فهو يدعي معرفة الأمور بمقدمات أسباب يستدل بها علي مواقعها ، كالمسروق من الذي سرقه ، ومعرفة مكان الضالة ، وعندما تتهم المرأة بالزنا فيقول من صاحبها ، ونحو ذلك من الأمور ومنهم من يسمي المنجم كاهناً

وقال ابن باز – رحمه الله -: الكاهن من يزعم أنه يعلم بعض المغيبات وأكثر ما يكون ذلك مما ينظرون في النجوم لمعرفة الحوادث ويستخدمون من يسترقون السمع من شياطين الجن أو يخط الرمل أو يضرب الحصي أو ينظر في الفنجان أو في الكف أو بفتح الكتاب زعماً منهم أنهم يعرفون بذلك علم الغيب وهم كفار بهذا الاعتقاد لأنهم بهذا يدعون مشاركة الله في صفة من صفاته الخاصة وهي علم الغيب ، والذي يأتي إلي كاهن أو عراف فيسأله من غير أن يصدقه فهذا محرم ، وعقوبة ذلك أن لا تُقبل له صلاة أربعين يوماً
فقد أخرج الإمام مسلم من حديث صفية بنت أبي عبيد عن بعض أزواج النبي عن النبي  قال:
" من أتي عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة".
قال النووي ـ رحمه الله ـ :
معناه أنه لا ثواب له فيها وإن كانت مجزئة بسقوط الفرض عنه ولابد من هذا التأويل فإن العلماء متفقون علي أنه لا يلزم من أتي عرافاً إعادة صلاة أربعين ليلة.
- أما إذا أتي العراف أو الكاهن فصدقه بما يقول فقد برئ أو كفر بما أنزل علي النبي  ، ومما أُنزل علي النبي  قوله تعالي:
** عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ** ( سورة الجن: 26- 27)
وأخرج الإمام أحمد من حديث أبي هريرة أن النبي  قال:
" من أتي عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل علي محمد".
يُتبع
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة