عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 11-09-2005, 08:57 PM   #8
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أحسن الله إليك شيخنا وأجزل لك الأجر والمثوبة
فأنا احبك في الله ولله وكثّر الله من أمثالك .

شيخنا الفاضل :
وهو كذلك !
لم نختلف على مجمل الموضوع ولكن طلبت استيضاحا حول مسألة مهمة جدا ...
وهي : كم يلبث المريض بمرضه بعد الرقية .؟!
ولم أذكر قبل الرقية ....
لأنه قبل الرقية ربما يلبث المريض بمرضه سنين عديدة وربما يموت دون أن يجد الشفاء لطالما لم يتداوى أكان من المرض العضوي أو الروحي .

قد أختلف معك شيخنا حول استشهادك بما ذكرته لأنه عمدة كلامي في هذا الموضوع .

أما مسألة المرأة السوداء :
فقد طلبت من الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاء لها فخيرها بين الصبر وجزاءه الجنة وبين أن يدعو لها فيكشف الله الضر عنها ، كم في حديث الأعمى إذ قال للرسول ادعو الله لي أن يرد بصري فقال له إن شئت دعوت لك ، وإن صبرت فلك الجنة ، فأصرّ الضرير أن يدعو الله له محتجا بعدم وجود من يقوده فأمره بتقديم عمل صالح
(ركعتان دون الفريضة )* وأنه سيدعو له بظهر الغيب فقام بصيرا بإذن الله وبفضل دعاء النبي له .
ومثله حديث أم زفر إلا أنها أختارت الأخذ بالعزيمة مع العلم أنها قالت إن الخبيث يجردني ثيابي فادعو الله لي أن لا أتكشف وأصبر على ما أنا عليه أي الصرع فدعا لها أن لا تتكشف فلم تتكشف بعد دعاءه صلى الله عليه وسلم أبدا بنص حديث أبي هريرة إذ رآها متعلقة بأستار الكعبة خشية أن تصرع .

والثاني : حديث الصبي قلت آنفا (إن صحت الرواية ) فهو يفيد الشفاء العاجل بنص الحديث إذ قالت والدته ( والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة )

والثالث :حديث الابن المجنون ( أيضا قلت إن صحت الرواية )
قال ( فتع تع وخرج من جوفه مثل الجرو الأسود فشفي )أنظر شيخنا فشفي !!!! أي شفي بالحال ولم يمكث كثيرا بعد الرقية كما يحدث هذه الأيام والله المستعان .

الرابع : حديث عثمان بن العاص كما تفضلت فقد حدث له أمرا وبعد رقية الرسول له قام ليس به بأسا كما بين الأثر ذلك ولعله سقط سهوا بقية لفظ الحديث شيخنا ففيه إفادة وافية حول مدة مكوثه بمرضه بعد الرقية إذا قال
( قال فقال عثمان فلعمري ما أحسبه خالطني بعد )


وحديث سهل بن حنيف قام وكأنه نشط من عقال .
وحديث سحر الرسول قام بعد الدعاء وكأنه نشط من عقال

وأما الأثر عن الإمام أحمد فقد استشهدت به من قبل لقوة الدلالة فيه على أنه لم يزد على التهديد بقبقابه فخرج الجني الصارع على الفور بخلاف المرة الثانية بعد وفاته رحمه الله لعدم وجود من هو بورعه والتزامه بالقرب من تلك المرأة .

قلت حفظك الله :

أولاً : مما لا شك فيه أن استقراءك لبعض نصوص القرآن والسنة وبيان أن المريض لا يلبث كل تلك المدة إن انتفت الموانع وتحققت شروط الاستجابة ، فاعلم يا رعاك الله أن هناك نصوص أخرى أكدت عكس ما تقول ، وإليك بعض الأمثلة على ذلك :




أقول:شيخنا لم آتي (ببعض ) بل أتيت سباقا بما أتيت به لاحقا ولم تزد عليه بارك الله فيك بل استشهدت به بغير محل الخلاف .
وبعد هذا البيان لتلكم الآثار و التي تفيد ما أقوله وكنت قد استشهدت بها بأصل موضوعي وأنها حجة لي وليس عليّ لدلالتها الواضحة والتي لا تحتمل التأويل ...
يتبين أن المريض لا يمكث بمرضه كثيرا دون تحديد مدة الشفاء بالوقت والزمن فتلك الأمور بيد الله جل في علاه وليس لنا من الأمر شيئ سوى التعاطي بالأسباب الصحيحة من تعوذ وتحصن وحسن توكل على خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل الذي بيده مقاليد السموات والأرض وأمره بين الكاف والنون .
(إلا إن أتيت ولو بأثر واحد صحيح يفيد ما تفضلت به فأضعه على رأسي وبعدها عيني )
حتى ان أيوب عليه السلام إذ ناده ربه أنه قد مسه الشيطان بنصب وعذاب فكشف الله الضر الذي ألم به بعد دعاءه مباشرة فدله على الاغتسال من المغتسل كما في الآية ورزقه ذريته و مثلهم معهم وهذا بعد مكوثه بمرضه على أرجح الأقوال ثمانية عشر عاما . .
اما من طالت مدة شفاءه (المسترقي ) فليراجع نفسه وإيمانه أين الخلل حتى لبث بمرضه كل تلك المدة وهل أنساه الشيطان ذكر الله أم هو قائم على معصية أو معاصي أو غفلة واتباع شهوة وما إلى هنالك من أمورتفيد المنع أم أن الراقي ليس كفؤ إيمانيا إلى جانب خبراته الميدانية ، أم أن المسألة متعلقة بمرض نفسي أو عضوي قد خفي على الأطباء وما أكثر حدوث ذلك هذه الأيام والله المستعان .



وأما قولك حفظك الله تعالى :

خامساً : مما لا شك فيه أن الذكر والدعاء وقراءة القرآن فيه وقاية وحصانة للعبد المسلم ، وأنه يقلل بلا شك من الإصابة بتلك الأمراض – أعني الأمراض الروحية - ، إلا أن يقع قدر الله الكوني لا الشرعي لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى ، وقد حصل مثل ذلك كما بينت آنفاً مع بعض الصحابة الأجلاء أمثال ( أم زفر ) و ( عثمان بن العاص ) – رضي الله عنهم - ، فقد كانوا من الذاكرين 0


أقول : لا أعتقد أننا نختلف شيخنا بأن الصحابة بشر يعتريهم ما يعترينا من غفلة ونسيان وإن كانوا هم الصفوة ولا شك وإلا لصافحتهم الملائكة في البيوت والطرقات .
وهم معرّضون مثلنا كذلك ربما لحكمة يعلمها الله ولا أعلم أن السنن الكونية تتخلف عن السنن الشرعية إلا بحالات معينة كان الشرع قد بينها من قبل مثل أن جعل النار بردا وسلاما على ابراهيم مع العلم أن الأخير عليه السلام كان أمة بمفرده قانتا لله ولم يك من المشركين فقد استحصل السنن الشرعية فأتته السنن الكونية وقد تتخلف بامر الله ولحكمة ما كما حدث لنبينا صلى الله عليه وسلم أن سحر حتى يعرف الجميع أنه بشر مثلنا يعتريه ما يعترينا من سحر ومرض وألم وضيق وسرور وهم وغم وما إلى هنالك مما يصيب البشر ما لا يتعارض مع رسالته بالوحي والتنزيل .

ملاحظة :
لا أقطع بمدة معينة لشفاء المريض لكن لا يوجد أي أثر يفيد طول المدة بل العكس كل الآثار تفيد الشفاء بمدة وجيزة كما تبين بالأعلى ومن تطول مدته فهو إما مفرّط ، وإما غير مستيقن ، وإما مرضه مرض نفسي ، وإما عضوي .
وعند معرفة الداء يصيب الدواء بإذن الله .

بعد الانتهاء من هذا الموضوع لعلنا نناقش بقية النقاط

1 _كيف يتم تشخيص الحالة وما هي الضوابط وهل يصح إخبار المريض بتلبسه مثلا .؟

2_هل الجن الطيار عنيد وصعب كما يقولون وكيف يمكنه الرجوع بعد تحصن المريض ؟

3_ هل تتفاوت الجن بالقوة والعناد أمام كلام الله وكيف .؟

4_ ما هي الأمراض العضوية أو النفسية المشابه لحالات المس أو السحر او العين ؟



.
أرجو من الله أن يلهمنا حسن الفهم وحسن الاتباع
والله من وراء القصد
والله أعلم ...

محبك في الله ....../ ..........

متعجب

ـــــــــــــــــــــــــــ

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة