[فاديا]

المؤمن يفهم ان حياته في الدنيا قصيرة
وان هناك حياة ابدية تنتظره ، ليس فيها ظلم ولا جروح ولا احزان ولا الآم
منتهى العدل ان يُحاسب المرء على ما فعل ، فلا يُنقص ذرة ولا تُترك له ولو همسة ، وفوق كل هذا ، رحمة الله وكرمه فوق كل شيء .
ونحن مهيأون نفسيا بطبيعة الحال الى ذلك
ترى الانسان يُخلص في علمه و عمله وعلاقاته لأنه ينتظر المقابل
ينتظر المقابل الذي يرسمه او يتوقع أقله
وفي ارجوحة الدنيا قد لا يحصل الانسان على ما يتمناه وما خطط له بل ولا على اقل قليله، وربما تأتي النتيجة بالعكس فيزداد حزنا واحباطا.
والانسان اعتاد على ما يحدث في الدنيا من المفاجآت وهو يخاف ان يتركها
احيانا يكون خوفه هو خوف مما لم يعرفه ولم يعتد عليه، ومما سيواجهه وحيدا

أحزن كثيرا عند موت احدهم خاصة ممن اعرفهم لأني فقدت ما اعتدت عليه
وأحزن كثيرا عند التفكير بأني سأموت لأني سأفقد الحياة التي اعتدت عليها ، على كل ما فيها من اسرار ومفاجآت ، سينتهي لدي عنصر التفكير في الجديد المختفي بين طيات الأيام...

أحب حقا الحياة ،واخاف دخول بوابة الموت ، واخاف من هذه الرسائل ، لأني لا اعرف ماذا بعد ذلك.