بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة أم عبد الرحمن
أنا متأكدة من صحة إجابتي على سؤالكِ ولكن أعتدنا إجابة وافية كافية من الشيخ الفاضل أبوالبراء وهذا ما ننتظره بإذن الله ..
والأقوال التالية مقتطفات مختصرة من شرح بن القيم "رحمه الله " تجيب على تساؤلكِ بدقة ..
**************
ما للحجامة والسِّحرِ ؟ وما الرابطةُ بين هذا الداء وهذا الدواء ؟
فاعلم أنَّ مادة السِّحر الذى أُصيب به صلى الله عليه وسلم انتهت إلى رأسه إلى إحدى قُواه التى فيه بحيث كان يُخيَّل إليه أنه يفعل الشىءَ ولم يفعله،
وهذا تصرُّف من الساحر فى الطبيعة والمادة الدموية بحيث غلبت تلك المادة على البطن المقدم منه، فغيَّرت مِزاجه عن طبيعته الأصلية.
والسِّحر: هو مركَّب من تأثيرات الأرواح الخبيثة، وانفعال القُوَى الطبيعية عنها ولا سيَّما فى الموضع الذى انتهى السِّحرُ إليه،
واستعمالُ الحجامةِ على ذلك المكان الذى تضررت أفعالُه بالسِّحر من أنفع المعالجة إذا استُعْمِلتْ على القانون الذى ينبغى.
قال "أبقراط": الأشياءُ التى ينبغى أن تُسْتَفْرَغَ يجب أَن تُستفرغ من المواضع التى هى إليها أميلُ بالأشياء التى تصلُح لاستفراغها.
وكان استعمالُ الحجامة إذ ذاك مِن أبلغ الأدوية، وأنفع المعالجة، فاحتجم، وكان ذلك قبل أن يُوحى إليه أنَّ ذلك من السِّحر،
من كتاب الطب النبوي (الإمام أبن القيم رحمه الله )
ولا زلنا ننتظر جميعاً رد الشيخ الفاضل أبو البراء إن شاء الله
في رعاية الله وحفظه