عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 17-11-2011, 06:39 PM   #2
معلومات العضو
@ كريمة @
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

وهكذا00من عرف حقيقة الدنيا زهد فيها00ومن زهد فيها هانت عليه أكدارها ومصائبها0
***الوقفة الثانية:البلاء عنوان المحبة00عن أنس بن مالك-رضي الله عنه-قال:قال رسول الله (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء,وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم, فمن رضي فله الرضى, ومن سخط فله السخط)) رواه الترمذي.
فالبلاء والأسقام إذا كانت فيمن أحسن مابينه وبين ربه ورزقه صبرا عليها كانت علامة خير ومحبة0 قال (إذا أراد الله بعبده خيرا عجل له العقوبة في الدنيا))رواه الترمذي. ومن تأمل سير الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام-وهم من أحب الخلق إلى الله - وجد البلاء طريقهم,والشدة والمرض ديدنهم00
دخل عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- على الرسول وهو يوعك,فقال:يا رسول الله إنك توعك وعكا شديدا, قال (أجل,إني أوعك كما يوعك الرجلان منكم 00)) وسأله سعد بن أبي وقاص- رضي الله عنه- :أي الناس أشد بلاء؟,قال : ((أشد الناس بلاء الأنبياء, ثم الأمثل فالأمثل, يبتلى الرجل على حسب دينه, فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه,وإن كان في دينه رقه ابتلي على حسب دينه , وما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة))
لقد تأمل السلف هذه العبارة, وأدركوا ما فيها من إشاره00فعدوا البلاء نعمة, والمرض والشدة بشارة00
***الوقفة الثالثة:البلاء طريق الجنة00إن الأمراض والأسقام من جملة ما يبتلي الله به عباده, امتحانا لصبرهم, وتمحيصا لإيمانهم00بل هي –لمن وفق لحسن التأمل والتدبر- نعمة عظيمة توجب الشكر00قال الله تعالى(و لنبلوكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين(155)الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون(156)أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون))

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة