عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 03-09-2007, 06:58 PM   #4
معلومات العضو
المرن

افتراضي

بحثت بالإنترنت فوجدت هذه المعلومات :
(وأما) شرب الماء (على الريق) قبل الأكل
(وعقيب الحركة، خصوصاً الجماع) الموجب لتفتح المسام
(وعقيب المسهل) الموجب لتطلب الجسد من التبريد
(وعقيب الحمام) الحار (وعلى الفاكهة، وخصوصاً البطيخ، فرديء جداً)
أما على الريق، فلأن الأعضاء الرئيسية بعد باقية على بردها،
فالماء ينفذ فيها لعدم الغذاء المعاوق له عن النفوذ،
إذ الغذاء لو كان موجوداً اختلط به الماء فلم يقدر على النفوذ،
وإذا نفذ الماء في الأعضاء يُخشى من إطفائه الحرارة الغريزية،
فيوجب الهلاك بغتةً أو الاستسقاء بوصوله إلى الكبد،
وكلما كان أبرد كان أردأ. وأما بعد الحركة، والجماع، والحمام،
فلجذب الأعضاء للماء حينئذ كثيراً، فيكون حاله حال الشرب على الريق.
وأما بعد المسهل، فلأن إفراغ المسهل للرطوبة أوجب تطلب
الأعضاء للماء كثيراً، فيحتمل حدوث الأمر السابق.
وأما على الفاكهة، فلأنه تجتمع رطوبة الماء مع رطوبة الفاكهة،
وخصوصاً البطيخ الذي هو أكثر الفواكه رطوبة وأسرعها فساداً،
وذلك سبب لفساد الفاكهة في المعدة وعدم هضمها، ثم إنه لا فرق
في المحذور المتقدم (ماءاً كان المشروب أو شراباً) والشراب أضر،
كما لا يخفى.
(فإن لم يكن بَدٌّ) من شرب الماء في الأحوال المتقدمة لعطش كثير
(فقليل من كوز ضيق الرأس، امتصاصاً) إذ القليل خير من الكثير،
وتضييق رأس الكوز يعين في عدم وصول الماء مرة إلى المعدة،
لينجذب إلى الأعضاء، وإنما ينحدر تدريجاً مما يوجب كسر سورته،
والامتصاص يوجب حرارة الماء بالفم والمجاري،
فلا يرد على المعدة بارداً ليؤذي، وتقوى الحرارة
الغريزية حينئذ على مقاومته لئلا يضر.
(وكثيراً ما يكون العطش من بلغم لزج) في المعدة،
فتطلب الطبيعة الماء ليحل البلغم ويزول، لكن الماء لا يقدر
على حله لسرعة زوال الماء ونفوذه لرقته، فتطلب الماء ثانياً
وثالثاً (أو من بلغم مالح) يلدغ المعدة، فتطلب الماء لإزالته
(وكلما روعي هذا العطش بالشرب) للماء (ازداد) العطش،
لأن الماء يزيد في غلظ ذلك البلغم فيزداد العطش، لأنه كلما كانت
المادة أكثر كان المفعول أكثر (فإن صبر عليه) أي على العطش
(نضجت الطبيعة بالتسخين للمادة المعطشة وإذابتها) إذ تعمل
الطبيعة فيها وتهضمها وتذيبها، فيسكن العطش من نفسه. (ولهذا)
الذي ذكرنا، من أن هذا العطش من البلغم (كثيراً ما يسكن
بالأشياء الحارة كالعسل) لأن الحرارة تُزيل البلغم لمضادتها له،
ثم لا يخفى أن المصنف قد تعرض هنا للشرابـ أي الخمر ـ
بصورة مسهبة وحيث إنه محرم، خارج عن محل ابتلاء المسلم،
أضربنا عنه صفحاً.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة