الجزء الرابع
و مما صح عن رسول الله صلى الله عليه :
(( عجبت للمؤمن إن الله تعالى لم يقض له قضاء إلا كان خيرا له )) . ( صحيح ) / صحيح الجامع .
وقال عليه الصلاة والسلام :
(( عجبت للمسلم إذا أصابته مصيبة احتسب وصبر وإذا أصابه خير حمد الله وشكر إن المسلم يؤجر في كل شيء حتى في اللقمة يرفعها إلى فيه )) . ( صحيح ) / صحيح الجامع .
يقول ابن الجوزي رحمه اللهفي كتابه القيم صيد الخاطر :
فصل في بعض الأدوية الناجعة في الشدائد:
من نزلت به بليةفأراد تمحيقها فليتصورها أكثر مما هي تهن وليتخيل ثوابها وليتوهم نزولأعظم منها ير الربح في الاقتصار عليها وليتلمح سرعة زوالها ، فإنه لولاكرب الشدة ما رجيت ساعات الراحة وليعلم أن مدة مقامها عنده كمدة مقامالضيف فليتفقد حوائجه في كل لحظة فيا سرعة انقضاء مقامه ويا لذة مدائحه وبشره في المحافل ووصف المضيف بالكرم .
فكذلك المؤمن في الشدة ينبغي أن يراعي الساعات ويتفقد فيها أحوال النفس ويتلمح
الجوارح مخافة أن يبدو من اللسان كلمة أو من القلب تسخط فكأن قد لاح فجر الأجر
فانجاب * ليل البلاءومدح الساري بقطع الدجى فما طلعت شمس الجزاء إلا وقد وصل إلى منزل السلامة . انتهى كلامه رحمه الله
* انجاب : انكشف وانقضى .
يتبع000