السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
هناك كذا أمر أريد أن أخبرك به.. أولها عندما كنت أقرأ سورة البقرة اليوم ماحدث لى أى شيئ تقريبا حتى وصلت إلى أية:" أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ".. فأحسست فجأة كأن أعضاء جسمى انحلت وتفككت من بعضها وبتخدير فى جسدى كله وأحسست بوخز شديد فى قدمى اليمنى لفترة استمرت حوالى عشر دقائق ثم ذهب ذلك وأصبح هناك خفقان فى قلبى حتى أنهيت السور.. لقد رجوت ساعتها ان يكون شفائى قريبا بإذن الله وأن يكون ما يصيبنى فى الابتلاء من ألم وعناء تكفيرا لذنوبى وسببا لدخول الجنة-أسأل الله العظيم ذلك- ..
هذا ابتلاء لك في الدنيا وتمحيص لك، وهذا بقدر من الله، إذا فعلاجك وشفاءك ليس متعلقا بالأخذ بالأسباب المادية بقدر ما هو اختبار من الله المعيار فيه النجاح أو الرسوب، فلو رسبتي في الامتحان لذهب عنك كل هذا في لحظة، لكن ضعي في اعتبارك أن المسألة هنا مرتبطة بالإيمان والثبات ورفع الدرجات، وسيشدد عليك بقدر إيمانك. والمنام التالي يوضح هذه المسألة بجلاء ووضوح.
===========================================
ولقد كنت رأيت منذ فترة فى حلم من أحلامى المتكررة الخاصة بمدرستى أننى مع زميلاتى فى الفصل وكانوا منهمكين فى مدارسة إحدى المواد وأنا أقول لهم قوموا للصلاة فالوقت على وشك الخروج ولكنهم لم يستمعوا لكلامى واستمروا على ماهم عليه فتركتهم ووقفت أصلى بينهم ولم أعبأ بنظرات الاستغراب والاستنكار منهم ثم ما إن بدأت فى الصلاة حتى تبدل المكان ووجدتنى فى مكان مارأيت فى جماله ونوره وبهائه مثيل وكان يقال له فى الحلم " مكان اجتماع أهل الجنة " وأناس يجلسون على بسط وأناس يجلسون على أشياء عالية وأنا واقفة أكمل صلاتى بينهم وكانت صلاة المغرب- ولقد قرأت قبل ذلك أن صلاة المغرب فى الحلم راحة بعد عناء ولا أدرى صحة هذا القول - .. المهم أنى بعد أن انتهيت من الصلاة وسلمت أحسست بتعب فقلت لا أكيد أنا لم أمت بعد فأهل الجنة لايصيبهم نصب ولاتعب وبالفعل اختفى هذا المكان واشتد الألم فى جسدى وبدأت روحى فى الخروج وكان ذلك فى نور شديد ثم سمعت صوت ينادينى لكن الذى أحسست به وقتها انه يدخل إلى أعماقى مباشرة ولا يمر على أذنى ولا أدرى كيف أشرح ذلك ويقول هذه المنازل والنعيم الذى أعددته لك ولكن ساشدد عليك..
اعلمي أختي إن صدقت رؤياك وصح تأويلي فإن الله عز وجل يعدك لحمل أمانة عجز عنها أقرانك في الفصل الدراسي، وهذه الأمانة سيكون عبؤها عليك أشد مما أنت فيه الآن، وسيبدل الله حالك من ابتلاء أخف إلى ابتلاء اشد فأشد، وهذا شاهد على ترقي عروجك في مدارج السالكين إلى رب العالمين، وأن الابتلاء انواع فحمل أمانة الدين هو ابتلاء اشد مما أنت فيه الآن، بل هوأشد أنواع الابتلاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أشد الناس ابتلاءا الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل)، وأهل الجنة لا يجتمعون إلا في مجالس العلم والذكر، إذا فالله تبارك وتعالى يعدك ويجهزك لأمر عظيم جلل، فقد ترزقين بزوج عالم من كبار علماء الأمة من أهل زماننا، لأن حمل أمانة الدعوة أحرى بالرجل من المرأة، وستكوني سندا لهذا الزوج بإذن الله تعالى على تحمل مشاق الدعوة، هذا ما أعلم والله تعالى أعلى واعلم.
=================================
سأكمل لك فيما بعد