عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 21-08-2007, 06:16 AM   #8
معلومات العضو
علينا باليقين
راقية شرعية ومشرفة عامة على ساحات الرقية

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي في الله سوف يجيبك الشيخ ان شاء الله...ولكن اقرئي ما يلي لعلك تقتنعين بأن طريقة الوسيط ما هي الا ضرب المندل...

ينتشر في معظم البلاد العربية وخاصة هنا في مصر الكثير من المعالجين الذين يعتمدون في علاج المرضي على أساليب وطرق مختلفة معظمها إن لم يكن جميعها مخالف للشرع والدين الإسلامي الحنيف .. وللأسف فإن معظم المصابين يقعون في شباك هؤلاء المشعوذين ولا يرون في ذلك بأسا .. حيث أن معظم هذه الطرق مغلفة بغلاف ديني وإيماني .. فتجد المصاب يقول أن هذا الشيخ لا يقرأ إلا القرآن الكريم فقط .. نعم هذا واقع ولكن هذا غلاف خارجي فقط كالقناع الذي يداري ما تحته من شرك والعياذ بالله .
لذلك رأيت انه من واجبي أن اكتب لكم هذا الموضوع حتى نتعرف جميعا على بعض هذه الطرق الشركية الخفية حتى نحذر من مثل هؤلاء :

أول هذه الطرق ما يعرف بالطلسم :
ويطلق عليه عدة أسماء منها الطلسم الشريف أو المربع المبارك أو المخمس العظيم .. وهذه الطلاسم الموجودة في بعض الكتب والتي يتعامل بها بعض الناس ما هي إلا مفاتيح للاستعانة بالجن .. ومنها ما هو أسماء لملوك الجن السفلي .. ومنها ما هو شعار للطرائق التي تتعلق بشياطين الجن .. ومنها ما هو اسم لإبليس اللعين .. وغالبا ما يتبع هذه الطلاسم أسماء تكتب بالعربية .. ولكن إذا بحثت عنها في المعجم العربي فلن تجد لها أي معنى لأنها غالبا ما تكون سريانية .. فعلى كل إنسان يتعامل مع هذه الطلاسم أن يعلم انه حين يكتب الطلاسم ويقرأ الأسماء التي تليها ويقول مثلاً " توكلوا يا خدام هذه الطلاسم بجلب فلان ابن فلانة لفلانة بنت فلانة " انه قد قام بسحر يسمى سحر الجلب .. فعليكم الابتعاد عن هذه المصائب .. ومن يقول بأن هذه أسرار هو غبي وجاهل ولا أقول كافر .

ثاني هذه الطرق ما يعرف بالمندل :
حيث يعتمد بعض المعالجين استخدام المندل أو التلبيس للكشف عن الأشياء المفقودة أو الكشف عن مكان السحر أو من قام بعمل هذا السحر .. وهناك طريقة أخرى وهي " المندل في الزيت " أو ما يسمى الناظر .. وبالطبع لابد من نجاح المندل أن يقوم القارئ بتلاوة عزيمة معينة .. وهذه العزيمة تحتوي على نداء وأسماء للجن وهي من طرق تحضير الجن .. وهذا يعني أن من يقوم بالمندل يعلم جيدا انه عبارة عن عملية تسخير واستعانة بالجن .. والجميع يعرف أن هذا شرك بالله والعياذ بالله .. وإذا كان المندل يتم عن طريق إنسان فيقوم القارئ بتنويم شخص معين وغالبا ما يكون طفل صغير أو فتاة صغيرة ويدعو الجن للدخول في جسد الشخص النائم حتى يحصل على المعلومات التي يريدها منه .. ثم يبدأ فاتح المندل بقراءة العزيمة فيحضر خدام العزيمة وهم من شياطين الجن فيتلبس أحدهم هذا الإنسان المسلم تسليما مطلقا لفاتح هذا المندل .. وبالطبع فإن معظم المعلومات التي يتلقاها الإنسان من الجني و الشيطان المتلبس هي معلومات كاذبة وإن صدق بعضها .. فتقع الفتنة بين الأشقاء والأهل .. وينتج عنها قطيعة رحم على أقل تقدير ..
وليت الأمر يقف عند هذا الحد ولكن أضرار هذه العملية تمتد إلى ما بعد ذلك .. فإن المنزل الذي تمت فيه هذه العملية أصبح مسكونا بهؤلاء الجن أو الشياطين وهم عادة ما يرفضون مغادرة هذا المنزل بعد ذلك .. وسوف يقوموا بالاعتداء على أهله وإيقاع الأذى بهم .. ويلاحظ ذلك في فزع الأطفال المستمر وصراخهم الدائم أثناء النوم .. كما تبدأ الحركات الغريبة والأفعال المريبة تحدث في المنزل ولا تتوقف بعد ذلك ..
ومن أهم أضرار هذه العملية أيضا أن الإنسان الذي تم تلبيسه بالجن قد تعرض لأذى شديد جدا جدا وهو لا يدري فهو قد فتح جسده أمام الجن بموافقته ورغبته وبكامل وعيه .. فتبدأ معاناته مع الإصابة بعد فترة قصيرة جدا في الغالب من إجراء عملية المندل ..
أما ما يسمى بالناظر فالناظر إما أن يكون نصاباً محترفاً أو مشتركا مع النصاب الآخر الذي يقوم بهذه العملية والذي يطلق عليه الشيخ لتغرير الناس ثم ابتزاز أموالهم فعملية الناظر لاوجود لها نهائيا .

ثالث هذه الطرق هي العزائم والأقسام :
وهذه العزائم والأقسام دخيلة على المسلم ولا وجود لها سواء في القرآن الكريم أو في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم .. فهذه العزائم والأقسام خاصة بالجن وخدامهم وأوليائهم من الإنس .. وهي الباب الرئيسي للاتصال بين الجن والإنس .. وغالبا فإن هذا الاتصال لا يكون من خلال الرؤية بالعين أو السمع بالأذن ولكن يكون في الغالب عن طريق الوسوسة في الصدور .. وغالبا ما تجد هذه العزائم والأقسام مكتوبة باللغة العربية ولكن معناها سرياني .. وهذه العزائم ينقلها شياطين الجن إلى شياطين الإنس وهم السحرة .. وغالبا ما تبدأ العزيمة بالقرآن الكريم وهو ما يخدع المصاب المسكين الذي يتعلق بأي شخص أو شيء يساعده على الشفاء .. فهو لا ينتبه إلى ما يتبع آيات القرآن من كلمات وتعاويذ تحتوي على الشرك الكامل ..
وبالطبع فإن وضع آيات القرآن في هذه العزائم كوضع السم في العسل . فأحذر أخي المصاب وأختي المصابة من الوقوع في هذا المستنقع .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم




السؤال :
ما حكم الإسلام في الذي يستعين بالجن في معرفة المغيبات كضرب المندل؟




المفتي: فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية الإجابة:
علم المغيبات من اختصاص الله تعالى فلا يعلمها أحد من خلقه لا جني ولا غيره إلا ما أوحى الله به إلى من شاء من ملائكته أو رسله، قال الله تعالى: **قل لا يعلم من فى السماوات والأرض الغيب إلا الله **
وقال تعالى في شأن نبيه سليمان عليه السلام ومن سخره له من الجن: **فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ** وقال تعالى: **عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا **
وثبت عن النواس بن سمعان رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله تعالى أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي أخذت السموات منه رجفة ـ أو قال: رعدة ـ شديدة خوفا من الله عز وجل، فإذا سمع ذلك أهل السموات صعقوا وخروا لله سجدا، فيكون أول من يرفع رأسه جبريل فيكلمه الله من وحيه بما أراد، ثم يمر جبريل بالملائكة كلما مر بسماء قال ملائكتها: ماذا قال ربنا يا جبريل؟ فيقول جبريل: قال الحق وهو العلي الكبير، فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل، فينتهي جبريل بالوحي إلى حيث أمره الله عز وجل "
وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير فيسمعها مسترق السمع ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض - وصفه سفيان بكفه فحرفها وبدد بين أصابعه - فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن، فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها، وربما ألقاها قبل أن يدركه، فيكذب معها مائة كذبة، فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا: كذا وكذا؟ فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء".
وعلى هذا لا يجوز الاستعانة بالجن وغيرهم من المخلوقات في معرفة المغيبات لا بدعائهم والتزلف إليهم ولا بضرب مندل أو غيره، بل ذلك شرك؛ لأنه نوع من العبادة وقد أعلم الله عباده أن يخصوه بها فيقولوا: إياك نعبد وإياك نستعين وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لابن عباس: "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله "... الحديث.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الثامن(العقيدة)


اللهم لا توجه قلوبنا إلا إليك, ولا تجعل اعتمادنا في الأمور كلها إلا عليك, وارزقنا وحققنا بالاستقامة على طاعتك يا كريم, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

اعلمي أختي الكريمة ان لا كاشف للضر، ولا دافع للهم إلا الله سبحانه وتعالى، فيجب أن نصدق مع الله وأن ننطرح بين يديه، ونسأله من قلوب مؤمنة، وأنفس موقنة: **وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله..**[يونس:107]، وقال تعالى: **ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده..**[فاطر:2].

وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز"[أخرجه مسلم(4/2052)من حديث أبي هريرة].

ومن ترك الاستعانة بالله واستعان بغيره وكله الله إلى من استعان به فصار مخذولاً.

كتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز: لا تستعن بغير الله فيكلك الله إليه.

أختي في الله هذا هو منهجنا في العلاج :كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والحمد لله
نسأل الله العافية والسلامة من شر السحرة والكهنة وسائر المشعوذين كما نسأله سبحانه أن يقي المسلمين شرهم وأن يوفق المسلمين للحذر منهم وتنفيذ حكم الله فيهم حتى يستريح العباد من ضررهم وأعمالهم الخبيثة إنه جواد كريم .
وصلى الله وسلم على عبده وسوله محمد وعلى آله وصحبه .



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة