السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ــــــــــــــ
يقول الكاتب :
[ وقد فاتهم أن هذا من خصائص النبوة، فلا يملك أحدًا مهما بلغ شأنه أن يأمر الجن والشياطين بالخروج فيطيعوه،]
قلت سبحان الله هذا مما يؤكد أن هذا الكاتب لا يوثق في كلامه وأقواله معظمها غير موثقة ، يقول الشيخ الفاضل أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني حفظه الله :
[ قال الشبلي : ( قال القاضي أبو الحسن بن القاضي أبي يعلى بن الفراء الحنبلي : سمعت أحمد بن عبيد الله قال : سمعت أبا الحسن علي بن علي بن أحمد بن علي العكبري قدم علينا من عكبرا في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة قال : حدثني أبي عن جدي قال : كنت في مسجد أبي عبدالله أحمد ابن حنبل فأنفذ إليه المتوكل صاحبا له يعلمه أن له جارية بها صرع وسأله أن يدعو الله لها بالعافية ، فأخرج له أحمد نعلي خشب بشراك من خوص للوضوء فدفعه إلى صاحب له وقال له : امض إلى دار أمير المؤمنين وتجلس عند رأس هذه الجارية وتقول له - يعني للجني - قال لك أحمد : أيما أحب إليك تخرج من هذه الجارية أو تصفع بهذه النعل سبعين ، فمضى إليه وقال له مثل ما قال الإمام أحمد ، فقال له المارد على لسان الجارية : السمع والطاعة لو أمرنا أحمد أن لا نقيم بالعراق ما أقمنا به 00 وخرج من الجارية 0 وهدأت ورزقت أولادا ، فلما مات أحمد عاودها المارد فأنفذ المتوكل إلى صاحبه أبي بكر المروزي وعرفه الحال 0 فأخذ المروزي النعل ومضى إلى الجارية فكلمه العفريت على لسانها : لا أخرج من هذه الجارية ولا أطيعك ولا أقبل منك ، أحمد بن حنبل أطاع الله فأمرنا بطاعته ) ( أحكام الجان - نقلا عن طبقات أصحاب الإمام أحمد - ص 152 ) 0
http://gesah.net/vb/vb/showthread.ph...C7%E1%CC%ED%E4
]
ــــــــــــــ
يقول الكاتب :
[ فإذا عقد الصحابي لنفس المريض السابق جلسة كل أسبوع لشفي بعد شهر ونصف،]
قلت وهل إذا عقد الصحابي (6) جلسات في أسرع ما يمكن معنى كلامك عليه تطول وتقصرمدة الشفاء حسب الزمن الذي تتم فيه تنفيذ الجلسات ذلك كلام لا أساس له من الصحة . لأن الإجابة للدعاء وحصول الشفاء من عدمه كل ذلك من علم الله ولا نعلم عن قبول الدعاء أو عدمه وكذلك حصول الشفاء أو عدمه إنما نأخذ بالأسباب ونحسن الظن بالله .
ــــــــــــــ
يقول الكاتب :
[ 1_ تعثر خطوات المريض وبطئه في التوبة، وعدم جديته في الالتزام بدينه، وهذا من أهم عوامل فشل العلاج، فلا نتعجل الذهاب إلى معالج حتى نتأكد من جديتنا في التوبة والالتزام. ]
[[ جاء في حاشية البجيرمي - الجزء 2 ، صفحة 185 .
مطلب هل يستجاب دعاء الكافر قوله وإن كان الراجح الخ في أنه هل يجوز أن يقال يستجاب دعاء الكافر فمنعه الجمهور للآية المذكورة ولأنه لا يدعو الله لأنه لأنه وإن أقر به تعالى فلما وصفه بما لا يليق به فقد نقض إقراره وما روي في الحديث من أن دعوة المظلوم وإن كان كافرا تستجاب فمحمول على كفران النعمة وجوزه بعضهم لقوله تعالى حكاية عن إبليس رب أنظرني فقال تعالى إنك من المنظرين الأعراف 15 وهذا إجابة وإليه ذهب أبو القاسم الحكيم وأبو النصر الدبوسي وقال الصدر الشهيد وبه يفتى كذا في شرح العقائد للسعد وفي البحر عن الولوالجية أن الفتوى على أنه يجوز أن يقال يستجاب دعاؤه اه وما في النهر من قوله أي يجوز عقلا وإن لم يقع فهو بعيد بل الخلاف في الجواز شرعا إذ المانع لا يقول إنه مستحيل عقلا تأمل قوله ففي الآخر وهو دعاء أهل النار بتخفيف العذاب بدليل صدر الآية وهو وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يومامن العذاب ثم قالوا أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعو وما دعاء الكافرين إلا في ضلال غافر 49 50 قوله شروح مجمع أقول لم أر ذلك في شرحه لمصنفه ولا في شرحه لابن ملك ولعله في غيرهما .]]
ــــــــــــــ
[[ جاء في الفواكه الدواني الجزء 2 صفحة 335 .
واعلم ان لاجابة الدعاء شروطا في الداعي وهي ان يعتقد انه لا يقدر على تحصيل مطلوبه الا الله سبحانه وتعلى وان يدعو بنية صادقة وحضور قلب وان يكون مجتنبا لاستعمال الحرام وان لايكون عنده ملالة من الدعاء بحيث يقول في نفسه كم دعوب ولم يستجب لي وان يكون على غاية من السكينة وشروطا في المدعو به وهي ان يكون من الامور الجائزة الممكنه فلا يدعو بمستحيل ولا بمحرم وان يكون مصدرا بالثناء على الله والصلاة على نبيه ثم وان يكون في اوقات الاجابة كوقت السحر او وقت النداء او ثم الصف في سبيل الله او ثم نزول المطر او زمن السجود او ثم ختم القران وان يكن باللفظ العربي وغير ملحون للقادر على الصواب ]]
ــــــــــــــ
وهذا كلام يحتاج إلى بحث وتفصيل أكثر. فكم من المرضى حصل لهم العلاج وحصل لهم الشفاء إن كان المعَالِِِِج أو المعَالَج .
[[3154] حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا زيد بن وهب حدثنا عبد الله حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو الصادق المصدوق إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله إليه ملكا بأربع كلمات فيكتب عمله وأجله ورزقه وشقي أو سعيد ثم ينفخ فيه الروح فإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار .
( صحيح البخاري الجزء 3 ، صفحة 1212)]
]
أما التوبة فهي من شروط قبول الدعاء . لكن لا نعلم قبول الدعاء من عدمه . وكما هو معلوم أننا لا نزكي أحدا ونحدده بعينه إلاّ من ورد في حقه نص شرعي وكثير من الأمور الغيبية لا نعلمها .
يقول الكاتب :
[ 2_ فساد عقيدة المريض وخراب دينه، وتعلقه بالشركيات والوثنيات، واعتقاده في الخرافات، وما ترسخ لديه من مفاهيم خاطئة عن العلاج .]
ليس ذلك سببا :
فقد تأخر الشفاء عند نبي الله أيوب عليه السلام .
[ 3_ الاحتفاظ بالتمائم والأحجبة، وأداء الطقوس السحرية، كالزار، والبخور، و(المبايتة) وضع خبز وملح ولبن وشمع بجواره أثناء النوم أو في الحمام، والذبح للجن مع دهان الجسد بدماءها ويسمى (التزفير).]
الله هو الشافي ، أما تلك الأفعال فليس من أسباب تأخر الشفاء .
يقول الكاتب :
[ 4_ ولأن العلاج يعتمد على الدعاء فقد لا يستجاب الدعاء بسب أن المريض ينفق على علاجه من مال حرام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن النبي r قال: (أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين) فقال: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُواْ صَالِحًا إِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ وقال:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ثم ذكر (الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب! ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك). ()]
الإستدل في غير محله ( يمد يديه إلى السماء ) ولم يقل الشفاء
وأي دعاء : [[ فقد وردت كلمة الدعاء القرآن الكريم للدلالة على معان عديدة ، فقد جاءت بمعنى
أ - العبادة : ( ولا تدع من دون الله مالا ينفعك ولا يضرك ) يونس 106
ب - الإستعانة : ( وأدعوا شهدآءكم من دون الله ) البقرة 23
ج - السؤال : ( أدعوني أستجب لكم ) غافر 106
د - النداء : ( يوم يدعوكم ) الإسراء 52
هـ - الثناء : ( قل أدعوا الله أو أدعواالرحمن ) الإسراء 110
و - القول : ( دعوتهم فيها سبحانك ) اللهم ) يونس 10
المصدر : معذرة المؤمنين إلى رب العالمين صفحة 27) ]]
وهل العلاج على على عمومه يعتمد على الدعاء ، كما تقول
[[[5356] حدثني الحسين حدثنا أحمد بن منيع حدثنا مروان بن شجاع حدثنا سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله عنهما قال الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم وكية نار وأنهى أمتي عن الكي رفع الحديث ورواه القمي عن ليث عن مجاهد عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في العسل والحجم
(صحيح البخاري – الجزء 5 ، صفحة 2151)]]
يقول الكاتب :
[ 5_ إن عدم طاعة الزوجة لزوجها، وعقوق الوالدين، ودعائهما ودعاء المظلوم عليه، من أهم أسباب الفشل التي قد تغيب من حسابات المريض، وتكون سببًا في لعنة الملائكة، وعدم إجابة الدعاء، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله r: (إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح)،() وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله r: (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن؛ دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم)،() وبالتالي لا أمل يرجى في الشفاء ما لم يتخلص المريض تمامًا من نزول هذه اللعنات عليه.
6_ قد يفقد المريض صبره، ويضيق صدره بالعلاج والمعالج ،فلا تجد له صبرًا على ما أصابه من قدر الله تعالى، فيقول وكأن الشفاء بيد المعالج: كل هذه التلاوة ولا فائدة فمتى أشفى؟ فعن أبي هريرة أن رسول الله r قال: (يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي).() لتتوقف إجابة الدعاء ويتأخر الشفاء. ]
الكاتب تحدث عن موضوع الدعاء وليس عن أسباب فشل العلاج وطول مدته !!!
[ 7_ قد يتعجل المريض الشفاء أحيانًا، فإن لم يشفى من أول جلسة أهمل تلاوة الورد القرآني، وتشكك في المعالج وانصرف عنه، وأدبر يسعى بحثًا عن (الرجل الأسطورة) الذي في خياله، ليقع فريسة للدجالين والسحرة الذين يجيدون خداع أمثاله، وبذلك تزداد الحالة تعقيدًا، ليزداد المريض ضعفًا، ويزداد الجن بذلك تمكنًا منه، وليدب اليأس في قلب المريض، لذلك أنصح بعدم كثرة التقلب على المعالجين كلما سمعنا عن معجزات هذا وكرامات ذلك، لأن الجن يتمرس على أساليب المعالجين ويحتاط لنفسه، فطالمنا وثقنا في المعالج فلا بد من الاستئذان منه قبل الانصراف عنه إلى آخر حتى ولو كنا سنذهب لأشهر المعالجين، إلا أن يحيلنا إلى من هو أجدر منه، فربما للمعالج خطة تستلزم منه الصبر زمنًا.]
هذه هرطقات وخزعبلات فلا بد من الاستئذان منه قبل الانصراف عنه إلى آخر حتى ولو كنا سنذهب لأشهر المعالجين .
[ 8_ الذهاب إلى المعالج بدون التحري عنه، وللأسف أن البعض يسلم نفسه للمعالج بناء على الصيت والسمعة فقط، ولمجرد المظهر الطيب، وهذه سفاهة مرفوضة تمامًا، لأنه يجب التحري عنه، وسؤال (العلماء) عن سلامة مسلكه، لا أن نسأل عنه الجهلاء ممن خدعهم السحرة والدجالين.]
بناء على الصيت والسمعة فقط، ولمجرد المظهر الطيب، وهذه سفاهة مرفوضة تمامًا نحن لنا الظاهر والله يتولى السرائر .
[ 9_ شدة كفر الساحر ومهارته في صناعة (السحر) بطرق معقدة تحتاج زمنًا حتى يكتشف المعالج سر صناعته، فقد يعقد السحر بسحر آخر، فلا يبطل الأول إلا إذا بطل الثاني، أو لفرط نجاسة أمر التكليف، أو لكثرة عدد خدام السحر، أو الإصابة بعدد كبير من الأسحار، على مدار سنين طويلة، وفي بعض الحالات يكون مخزن الجن في جسد الأم أو الأب أو الزوج أو أحد الاخوة، فيستمر الجن في إرسال المدد إلى جسد المريض ويتأخر شفاءه زمنًا حتى يكتشف المعالج ذلك، وغير ذلك كثير مما لا حصر له.]
أي مخزن وأي مدد وأي معالج الله هو الشافي ولا يفلح الساحر حيث أتى ...
[ 10_ قد تتوقف النتائج لمدة أربعين يومًا رغم أن المريض مستمر في أداء العلاج بدقة، مع الالتزام بالجلسات، ولكن المعالج سيكتشف أن الدعاء لا يستجاب، وهنا يجب أن يتشكك في المريض وسلامة تصرفاته، فربما اكتشف ذهابه لأحد العرافين وقراءة الفنجان، مما تسبب في عدم قبول صلاته أربعين يومًا، فأنى يستجاب لمن لم تقبل صلاته، وليرقص الشيطان وليفرح أيما فرح، فعن صفية عن بعض أزواج النبي r عن النبي r قال: (من أتى عرافًا فصدقه بما يقول لم يقبل له صلاة أربعين يوما).()]
وهل عدم حصول الشفاء دليل على عدم قبول الدعاء ؟ لماذا لا يكون عدم حصول الشفاء دليل على قبول الدعاء وكيف شاهدت الشيطان يرقص .
وعموم الموضوع بصفة عامة غير مؤصل بأقوال لأهل العلم وإنما هو حسب ما أملاه عقل الكاتب ولقد أستدل بآيات وأحاديث في غير محلها . ولم نشاهد أقوال لأهل العلم في أي موضوع ذهب إليه ...